أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن مملكة البحرين تعيش هذه الأيام فرحة أعيادها الوطنية وهي تنظر بتفاؤل للمستقبل وتتطلع إلى غد أفضل يكون عنوانه الأبرز المزيد من التنمية والتطور استكمالا لخطوات النهضة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي ارتكز عليها المشروع الوطني الكبير لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. جاء لك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح اليوم الإثنين (12 ديسمبر/ كانون الأول 2016) لرئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح والنائب الأول لرئيس مجلس النواب علي عبدالله العرادي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار المسئولين بالمملكة بحضور رئيس مجلس النواب السابق خليفة بن أحمد الظهراني، حيث استعرض سموه معهم مسار التعاون الحكومي البرلماني وآليات دعمه وتطويره. وأكد في هذا الصدد أن السلطتين التنفيذية والتشريعية حققتا الكثير من الإنجازات بفضل التعاون البناء بينهما وحرصهما على إعلاء المصلحة الوطنية، مشيدا بما يقوم به أعضاء السلطة التشريعية من دور وطني في النهوض بمسئوليتهم التشريعية والرقابية تجسيدا للثقة التي اولاها إياهم أبناء شعب البحرين. وشدد على أن الحكومة حريصة على تعاونها مع السلطة التشريعية انطلاقا من مبدأ الشراكة في المسؤولية الوطنية، ووضع رفعة الوطن وتقدمه هدفاً للجميع. وخلال اللقاء، استعرض رئيس الوزراء مع الحضور التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث أكد أن الإرهاب الأسود الذي بدأ يجتاح الكثير من الدول الشقيقة والصديقة يحتاج إلى وقفة دولية جادة وأن تدخل الأفكار والرؤى المتوافق عليها لمواجهة الإرهاب حيز العمل والتنفيذ، وقال "إن إعمار ما خلفته الحروب والإرهاب أسهل بكثير من إحياء النفوس التي قتلها الخوف والتهجير". وأكد أن هناك من يحاول اثارة النعرات الطائفية والمذهبية في المنطقة لتكون منطلقا للفوضى العارمة التي تفتح المجال لتمرير الأجندات التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها، قائلاً: "حذرنا كثيرا مما يراد بالمنطقة، وندعو دائما إلى الحفاظ على أوطاننا واستقرارها، فالتهديدات والمخاطر لا تزال تتربص بنا، ولكنها لا يمكن أن تثبط من عزيمتنا أو تشغلنا عن خدمة شعبنا، ولا يهمنا ذلك ما دمنا واثقين مما نقوم به من أجل الوطن والمواطنين". ونبه إلى خطورة ما يراد بالمنطقة العربية من مخططات تستهدف ضرب وحدة الشعوب وتماسكها، والانقضاض على ما تبقى من ثرواتها ومواردها، داعيا سموه إلى التماسك والتكاتف للحفاظ على الأوطان واستقرارها.
مشاركة :