كشفت مصادر أمنية معلومات مهمة عن الإرهابي محمود شفيق محمد مصطفى، منفذ التفجير الانتحاري صباح الأحد 11 ديسمبر في الكنيسة البطرسية بالعباسية في القاهرة،  والذي استشهد  فيه ما لا يقل عن 24 شخصا، وأصيب 49 آخرون معظمهم من السيدات. قالت المصادر، إن شفيق سبق القبض عليه في عام 2014 وبحوزته فوارغ طلقات سلاح آلي في محافظة الفيوم، وصدر ضده حكم بالحبس عامين في القضية رقم 42709 لسنة 2014 جنح مستأنف قسم الفيوم، تهمة جنحة مباشرة. وكان مسؤول مركز الإعلام الأمني صرح في يوم 14 مارس عام 2014 بأن المتابعات الأمنية رصدت قيام مسيرة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية في مدينة الفيوم، قاموا خلالها بالاشتباك مع الأهالي والتعدي عليهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش. وأسفر الاشتباك عن إصابة عدد من الأهالي من بينهم عضوا حركة تمرد مصطفى محمد محمود أبو زيد (16 سنة- طالب) بطلق ناري بالجانب الأيمن من البطن، ومصطفى ربيع هاشم (16 سنة- طالب) طلق ناري بالقدم اليمنى. وتمكنت قوات الشرطة من الفصل بينهم وتفريق مثيري الشغب وضبط كل من: حمود شفيق محمد مصطفى، ومحمود محمد عبد المولى (20 سنة- طالب) مقيم بدائرة مركز شرطة سنورس وبحوزته قنبلة يدوية. وقال ماهر فرغلي، المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، إن محمود شفيق والشهير بـأبو دجانة الكناني منفذ هجوم الكاتدرائية المصرية انضم لتنظيم بيت المقدس منذ عامين، وانتقل إلى سيناء. وأضاف فرغلي في مداخلة هاتفية، أن شفيق مطلوب أمنيا على خلفية قضية داعش الأخيرة، وأن السلطات حاولت القبض عليه منذ شهرين واستطاع الفرار، موضحا أن شفيق تم تدريبه هو ورفائه وتسليمهم أسلحة من أجل تنفيذ تلك العملية. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن في جنازة الضحايا اليوم الإثنين، أن منفذ تفجير الكاتدرائية صباح الأحد شاب فجر نفسه بحزام ناسف، وأن الشاب يدعى محمود شفيق أحمد مصطفى، 22 سنة. وقال الرئيس، في تصريحات بثها التليفزيون الرسمي، عقب الجنازة الرسمية، إن أجهزة الأمن ألقت القبض على اثنين آخرين وسيدة للاشتباه في تورطهم في الحادث. وشيعت صباح الإثنين جنازة الضحايا من كنيسة العذراء مريم في مدينة نصر، شرق القاهرة. ترأس قداس الجنازة البابا تواضروس، الذي قطع رحلته إلى اليونان مساء الأحد عقب الحادث. وحضر الرئيس السيسي جنازة عسكرية خرخت من أمام النصب التذكاري بمدينة نصر. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)