الدكتورة صباح أبو زنادة من التمريض إلى الفن التشكيلي

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عشقت الدكتورة صباح أبو زنادة "استشارية تمريض ومؤسسة المجلس العلمي للتمريض في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية" الفن التشكيلي في المراحل الدراسية الأولى، ولكنها وبدعم من والدتها حرصت على التفوق في المناهج الدراسية الأخرى، وحققت مراكز متقدمة حتى تخرجت من المرحلة الجامعية وحصلت على شهادة الدكتوراه في التمريض من الولايات المتحدة الأمريكية، ثم تدرجت في عدد من المناصب قبل أن تتفرغ حالياً لتقديم الاستشارات الخاصة. واليوم وفي تمام الثامنة مساء في صالة تسامي كرييتف لاب في الصريفي ميغامول في جدة ستتثبت الدكتورة صباح أبو زنادة أن التقاعد بداية لحياة جديدة، وأن الأوان قد حان لتحقق حلم الطفولة وخروج المارد الفني الذي ظل حبيساً داخلها طيلة السنوات الماضية من خلال المشاركة الأولى لها في المعرض الفني الذي يقام في الصيرفي مول بعنوان "تسامي"، والذي يشارك فيه 80 فناناً وفنانة على مستوى السعودية، وهذا المعرض هو أول مشاركة لهؤلاء التشكيليين في مسيرتهم الفنية، ويفتتح المعرض المهندس حمزة صيرفي، بحضور السفير الأوزبكي. وأشارت الدكتورة صباح في حديثها لـ"سيِّدتي نت" إلى العقبات التي واجهتها في خطواتها الأولى في مجال الفن التشكيلي، حيث قالت: رغبت في تعلم أبجديات وفلسفة الفن التشكيلي عن طريق أسس منهجية سليمة، وللأسف لم أعثر على أكاديمية أو حتى معاهد ودورات تعزز معرفتي بهذا العالم، ومن المؤسف أيضاً أن خريج التربية الفنية لا يملك الفكر العميق عن الفن ومعرفة المعايير وتطويع الألوان واستخدامها بصورة صحيحة حتى الوصول إلى المرحلة التي يمكن أن يطلق عليه فيها لقب "فنان تشكيلي"، بحيث يكون قادراً على الإبداع والخيال وتبني قضايا مجتمعه، وأن تكون له رسالة. وتابعت أبو زنادة: في الساحة 20% فقط ممكن أن نطلق عليهم فنانين، وهؤلاء تلقوا دراساتهم ودورات وخبرات من بعثات خارجية، أما الـ80% فهم ناقلون دون معرفة. كما أن المعارض الفنية يفترض أن تفتح أبوابها لجميع الفنانين والمدارس الفنية بدلاً من أن تتخصص في مدارس فنية معينة أو اشتراط مقاسات معينة للوحة، خصوصاً لمن هم في بداية المشوار الفني. وعندما توجهنا إليها بسؤال حول اكتفائها بالموهبة كرخصة للدخول لعالم الفن التشكيلي قالت: الفن يعتمد على الموهبة بنسبة 1% فقط، بينما على العلم والخبرات بنسبة 99%، ومن هذا المنطلق كنت حريصة على تلقي دروس خاصة عن مبادئ وأسس الفن على أيدي متخصصين، والحصول على دورات في الرسم بالزيت والالكيريك، متمنية أن يجد الفن التشكيلي الاهتمام من وزارة الثقافة والإعلام بإنشاء أكاديميات والاهتمام بالدورات الفنية من خلال استقطاب مدربين معتمدين. وقالت عن انعكاس عملها لسنوات في التمريض على موهبتها الفنية: بالتأكيد لمهنة الإنسان تأثير على شخصيته وميوله وخبراته، وقد تعلمت كيفية إدارة وتنظيم المعارض والتعامل مع الجهات المسؤولة ووسائل الإعلام. ولفتت إلى أنها تطمح للمشاركة في معارض محلية، ثم الانطلاق خليجياً وعربياً.

مشاركة :