صور| وصول طائرتي شبح من طراز «إف-35» إلى دولة الاحتلال

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حطت أول طائرتي شبح من طراز «إف-35» الأمريكية المقاتلة في دولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، متأخرة عن موعدها ست ساعات، فيما انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تكلفة برنامج إنتاج هذه المقاتلات، ووصفه، بأنه «خارج عن السيطرة». ووصلت الطائرتان، وهما جزء من 50 مقاتلة من طراز «إف-35» تشتريهما إسرائيل من شركة «لوكهيد مارتن»، إلى قاعدة نيفاتيم الجوية جنوب إسرائيل بتأخر ست ساعات بسبب الأحوال الجوية السيئة في إيطاليا. وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في تصريح بعيد وصول الطائرتين، «كل من سيفكر في تدميرنا سيكون وجوده في خطر»، في إشارة واضحة إلى إيران. بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، الذي يزور إسرائيل لهذه المناسبة، «ليس هناك رمز أفضل من التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أمن إسرائيل، مثل إف-35، أفضل الطائرات في السماء». إلا أن الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، انتقد في تغريدة على «تويتر»، برنامج إنتاجها. وقال، «برنامج إف-35، وتكلفته خارجة عن السيطرة. يمكن توفير مليارات الدولارات التي تنفق على المشتريات العسكرية وغيرها، وسيتم ذلك بعد 20 يناير/ كانون الثاني». إلا أن جيف بابيون مدير برامج «إف-35»، صرح للصحفيين في موقع هبوط الطائرتين، أن الشركة واثقة من أن الطائرتين تمثلان قيمة كبيرة. وأضاف، «إنه برنامج مذهل.. وقيمة كبيرة. وأتطلع إلى الإجابة على أسئلة الرئيس المنتخب». وتعتبر هذه المقاتلة الأعلى سعرا في التاريخ، حيث أن التكلفة الحالية لتطوير وشراء 2443 طائرة من طراز «إف-35» يصل إلى 379 مليار دولار. ومعظم هذه الطائرات ستستخدم في القوات الجوية الأمريكية. وعند حساب تكاليف صيانة هذه الطائرات طوال دورة حياتها التي تمتد حتى 2070، فإن تكلفة البرنامج الكلية يتوقع أن ترتفع إلى 1,5 ترليون دولار. ويهدد الجدل حول هذه المقاتلات وتأخر وصولها، بأن يلقي بظلاله على هذا اليوم الذي اعتبرته إسرائيل يوما مهما في مستقبل جيشها. تفوق إسرائيل الجوي .. قال وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في بيان قبل ذلك، إن «طائرات إف-35، تشكل عنصرا إضافيا يسمح لنا بالحفاظ على تفوقنا الجوي في المنطقة». وفي الوقت الذي تقدمت دول أخرى بطلب شراء هذه الطائرات، فإن إسرائيل التي تحصل على مساعدات عسكرية أمريكية تبلغ قيمتها أكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا، أكدت، أنها ستكون أول دولة خارج الولايات المتحدة تحصل على سرب جاهز للتشغيل من طائرات «إف-35». إلا أن إقلاع الطائرتين من إيطاليا تأخر نحو خمس ساعات بسبب الضباب. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي عبر مكبرات الصوت، إن «إقلاع أدير قد تأخر طبقا لقواعد السلامة الأمريكية». و«أدير» التي تعني «الجبار» باللغة العبرية، هو الإسم الذي أطلقته إسرائيل على هذه الطائرة. وذكر مسؤول في «لوكهيد مارتن»، أن التأخير سببه قواعد السلامة الجوية الإيطالية، وليس مشكلة في الطائرة. وكان من المتوقع أن يبلغ عدد الأشخاص الذين سيشاهدون هبوط الطائرتين أربعة آلاف شخص في جنوب دولة الاحتلال، ولكن مع غروب الشمس، انخفض الحشود، وبدت آلاف الكراسي البيضاء فارغة أمام المنصة. واشترت إسرائيل أول 33 مقاتلة من طراز «إف-35»، بسعر متوسط للطائرة الواحدة 100 مليون دولار (103,5 مليون يورو). لكن «لوكهيد مارتن»، تنوي حفض السعر إلى 85 مليون دولار اعتبارا من العام 2019 أو 2020 ، وفق ما قاله جيف بابيون، مدير برنامج «إف 35» لدى الشركة. ووافقت الحكومة الأمنية المصغرة الشهر الماضي، على شراء 17 طائرة شبح إضافية. وستحصل إسرائيل على طائرات «إف-35 إيه»، من النوع التي تقلع وتهبط بشكل عادي. وطرازا «بي» و«سي» من الطائرة هما للهبوط والإقلاع القصير، وعلى حاملات الطائرات. وسيتم إدخال مكونات خاصة بإسرائيل على المقاتلة التي ستعرف باسم «إف-35 آي». سرعة فائقة .. تتميز الطائرات الشبح بقدرتها على مساعدة الطيارين في تجنب منظومة الصواريخ المتطورة. وتستطيع الطائرات حمل مجموعة من الأسلحة بسرعة فائقة تصل إلى 1,6 ماخ (نحو 1900 كلم/ساعة). وليس واضحا ما إذا كان بإمكان الطائرات التي اشترتها إسرائيل حمل قنابل نووية. وتعتبر إسرائيل، القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، إلا أنها تتجنب نفي أو تأكيد امتلاكها للسلاح النووي. وستحل الطائرات الجديدة مكان طائرات «إف-16» الإسرائيلية المتقادمة. وتكلف خوذة الطيار 400 ألف دولار وحدها، وتبدو مشابهة لأفلام الخيال العلمي. وتشارك شركة «إيلبيت سيستمز» الإسرائيلية، في صناعة الخوذة التي تحوي نظاما تشغيليا خاصا، ونظام رؤية ليلية وحرارية، بالإضافة إلى إمكانية الرؤية ضمن 360 درجة مع نصب كاميرات على سطح الطائرة. وبرر القادة الإسرائيليون شراء تلك الطائرات بتهديد قد يصدر عن إيران. وتستطيع طائرات «إف- 35»، التحليق دون أن ترصدها منظومة الصواريخ المضادة للطائرات التي تملكها إيران، بما فيها «إس 300»، التي تسلمتها من روسيا ونشرتها لحماية موقع «فوردو» النووي، بحسب ما أفاد التلفزيون في أغسطس/ آب. ويعد نتنياهو، من أشد معارضي الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى الذي وقع في يوليو/ تموز 2015، ويهدف إلى ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني. وتبدو التقنيات المستخدمة في الطائرات متطورة للغاية، إلا أن البعض يتساءلون حول قيمة الطائرات الفعلية وإن كانت بالفعل تستحق المبالغ الطائلة التي ستدفعها إسرائيل لشرائها. وأعلنت القوات الجوية الأمريكية في أغسطس/ آب، أن أوّل سرب من طائرات «إف-35»، أصبح جاهزا للقيام بعمليات قتالية. وتم اكتشاف عدد من العيوب في هذه الطائرات ومنظومتها، منها خطر إمكانية تعرض الطيارين الذين يقل وزنهم عن 62 كيلوغراما للقتل بسبب نظام قذف مقعد الطيار. وهناك أيضا مشاكل في البرمجة وأخرى فنية، لكن شركة التصنيع الأمريكية العملاقة «لوكهيد مارتن»، أكدت أنه تم حلّ كافة المسائل. ويرى البعض في إسرائيل، أن سعر الطائرات سيحدد العدد الذي يمكن شراؤه في نهاية المطاف، وستكون خسارة واحدة منها في القتال مكلفة للغاية.

مشاركة :