وسط قلق تجاه تنظيمه، انطلقت فعاليات الدورة الـ «27» من صالون الشباب في مصر التي يشارك فيها 171 فنانًا بـ 186 عملا يتنافسون على 24 جائزة، ويستمر حتى نهاية ديسمبر بقصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية. وهذه المرة الأولى، التي يتم اختيار2 قوميسير للصالون هما الفنان إسلام عبدالله والفنان أحمد عبدالكريم للتأكيد على جماعية الأداء، حيث استطاعوا على مدى عشر سنوات بالصالون من تقديم أعمال فنية مشتركة، كانت دائما منافسة وبقوة على جوائز الصالون لما تحمله من أفكار وتقنية خاصة بكل منهم وهو ما دفع القائمين على الصالون إلى استحداث مسابقة العمل الجماعي. كما تم استحداث جائزة العرض الخارجي واختيار عدد من الأعمال الفنية تتم طباعتها وعرضها في أماكن عامة طوال فترة الصالون بهدف وصول الفن إلى الشباب واعترف وزير الثقافة في الحكومة المصرية حلمي النمنم أن صالون الشباب هذا العام شهد سوء تنظيم، وأبدى استياءه من تغيب بعض أصحاب الأعمال المشاركة بالصالون والفائزة بجوائزه، مؤكداً، في تعليقه على انطلاقة الصالون، أن سوء التنظيم هذا لابد من تداركه خلال دورات الصالون المقبلة. وأوضح الفنان الشاب احمد سليمان أحد الفائزين بجوائز الصالون، أنه عمل في مشروعه على الدمج بين العلم والفن، كونهما يسيران في تزامن واحد ولا يسبق أحدهما الآخر. مؤكدا أن الفوز بإحدى جوائز صالون الشباب يعد إنجازا كبيرا وذلك لوجود منافسة قوية بين الأعمال المشاركة. وقالت أصغر المشاركات، خلود عبد المنعم: «حاولت من خلال صورة فوتوغرافية تصحح المفهوم الخاطئ لدى الكثيرين الذين يعتقدون أن تمثال سعد زغلول في الإسكندرية يدير ظهره للمدينة تعبيرا عن رفضه للحياة بها». وأوضحت أن الحقيقة غير ذلك، فالتمثال ينظر للمدينة من مختلف الزوايا. مؤكدة أنها عملت في مشروعها على إظهار قلعة قايتباي وتمثال سعد زعلول في صورة واحدة لتعكس بذلك تاريخ المدينة.