عنايتي: خطاب الأمير في قمة «الخليجي» أعطى دفعة إيجابية للمنطقة - محليات

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فيما رأى سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور علي رضا عنايتي ان خطاب سمو الامير خلال القمة الخليجية الاخيرة في البحرين، في شأن دعم الحوار بين دول المجلس وطهران، أعطى دفعة وطاقة ايجابية للمنطقة، جدد التأكيد على ان بلاده دائما تدعم وتؤيد اي حوار بينها وبين دول مجلس التعاون. وقال عنايتي، في تصريح صحافي على هامش افتتاحه ندوة «الوحدة الاسلامية... خيار استراتيجي» التي نظمتها الملحقية الثقافية بالسفارة امس، ان «طهران ترحب وتشكر سمو الامير على خطابه في قمة البحرين الخليجية في شأن دعم الحوار، وخصوصا ان المنطقة بحاجة اليوم الى مثل هذه النداءات، لان الكويت تمتلك روحا ورؤية توافقية قوية، ولابد ان نوظف جميع الطاقات والامكانيات الايجابية لضمان الا تطغى الطاقات البديلة السلبية على مسارنا وعلاقاتنا»، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الذي تقوم به الكويت في جميع المسارات الاقليمية والدولية. وأضاف «ليس بغريب من اشقائنا الكويتيين ان يؤكدوا في قمة البحرين ضرورة دعم اي حوار بناء مع طهران التي من جانبها تدعم هذا التوجه والرؤية، من اجل تجنب اي عبارات لا تخدم هذا الحوار والرؤية الجديدة التي سنجني ان شاء الله ثمارها مستقبلا». واكد ان بلاده دائما تدعم اي حوار بناء، وخصوصا انه اثبت نجاحه في شتي المجالات والميادين، والتي منها ما أدى الى الاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية، وانه بالرغم من ان طريق الاتفاق النووي كان شائكا الا ان الرؤية الحوارية ادت في النهاية الى ارضاء الجميع وطمأنة العالم بأن برنامج ايران النووي سلمي، مضيفا «العالم بما فيه ايران يجني اليوم ثمار وتداعيات ايجابية من وراء ذلك الحوار». وقال: نحن في المنطقة اجدر بذلك الحوار، ويجب ان نجلس ونتحاور ونستمر بالتحاور الذي سيؤدي بالنهاية بكل تأكيد الي نتائج ايجابية ترضي دول وشعوب المنطقة ومصالحها، مضيفا«نحن ننادي بأن نبتعد عن كل مايعكر صفوفنا ويمهد الطريق لأرضية للحوار الايجابي والبناء من خلال لغة حوارية جديدة تنفع دول منطقتنا». واضاف: لقد سرنا لعقود برؤية خاصة واليوم نسير برؤية جديدة للسنوات المقبلة، وبلاشك ان هذه الرؤية ستأتي ثمارها وستجني كل الدول ثمارها من خلال هذا التوجه الايجابي الجديد. ويرى ان الامة الاسلامية بحاجة اليوم اكثر مما مضي الى الوحدة والرؤية المشتركة اتجاه التحديات التي تهددها وخصوصا وان الدروس والتجارب والعبر السابقة تؤكد ذلك، لافتا الى ان التحديات التي تواجهها اكثرها خارجية بينما تتخيل في بعض الاحيان انها تحديات داخلية. واضاف: نحتاج ونحن داخل البيت الى الاعتصام والوحدة والتعاون والبر والتقوى والرؤى المشتركة انطلاقا من تعاليم ديننا الاسلامي، وان نكون في نفس الوقت ونحن خارج البيت متيقظين اتجاه التحديات التي تهدد وتشرذم وتؤدي الي تفرقتنا. وحول اخر التطورات بملف تبادل السجناء بين الكويت وايران، كشف عنايتي انه «يتم حاليا التحضير للانتهاء من كل الإجراءات المتعلقة بتسلم الدفعة الثانية من السجناء الايرانيين في الكويت، لافتا إلى ان الدفعة الاولى ضمت ثلث السجناء الذين سيقضون محكوميتهم داخل السجون الايرانية». واعتبر ان هذه الخطوة تؤكد على الروح الانسانية لدول الكويت التي سمو الامير قائدها، وان هذه الخطوة اعطت دفعة ايجابية لاسر السجناء للالتقاء بأبنائهم داخل وطنهم، مضيفا «نحن في النهاية لا تربطنا فقط علاقات ديبلوماسية وثقافية وتجارية، وانما لدينا ارتباطات انسانية وشعبية». ومن جانبه، قال المستشار الثقافي في السفارة الايرانية سمير ارشدي ان الرئيس حسن روحاني اكد خلال اجتماعه يوم امس مع علماء اهل السنة في ايران أن سر نجاح بلاده في اجتياز العقبات والازمات المتتالية يكمن في وحدة ابناء الشعب بطوائفه ومذاهبه. واضاف «في نفس الوقت سمعنا سمو امير الكويت يعرب عن قلقه الشديد من التحديات التي تستهدف اشعال نار الفتنة وشق الصف والنيل من الوحدة الوطنية في الكويت، وان سموه يرفض دعوات الفتنة البغيضة. فكلمات القيادتين الحكيمتين في بلدينا تعكس اهمية التلاحم والتواصل ونبذ الفرقة والاختلاف، ولهذا نجتمع اليوم لتسيط الضوء على اهمية الوحدة كخيار استراتيجي واعداد ايضا خطاب اسلامي عصري يحترم الرأي الاخر تحت شعار (كلمة التوحيد...وتوحيد الكلمة)». ومن جهتها، اكدت الباحثة الاجتماعية الدكتورة ايمان شمس الدين ان «الاندماج الاجتماعي لا يتم الا بتكريس قيم المواطنة والتسامح والتعايش، واضافت ان منظومة القيم لايمكن ان تنهض عمليا في المجتمع الا بترشيد الوعي الفردي والاجتماعي والنهوض ايضا بعملية التربية والتعليم، والبناء الصحيح للانسان هو الكفيل بتحويل الحواجز النفسية الى جسور تواصلية تبني مجتمعات متعاضدة ومتكاتفة». من جانبه، قال الاستاذ المحاضر في جامعة الكويت ياسر الصالح ان المسؤولية تتجه اليوم الى النخب من جميع المذاهب لمراجعة الاسباب الحديثة والتاريخية التي تم النفاذ من خلالها لاحداث التفرقة بين المسلمين، وذلك بهدف فهم الذات والاسباب والعوامل السياسية الحالية التي ادت وساعدت على ايجاد هذا الواقع الذي يعيشه المسلمون، من اجل البدء بحركة الاصلاح لانهاء جميع التوترات والصراعات الفئوية وصد ايضا الفتن المقبلة من الخارج.

مشاركة :