«عمران، يرصد معاناة السوريين في الداخل والخارج»! هكذا كشف الفنان السوري سامر المصري عن تفاصيل مسلسله الجديد «عمران»، الذي ستدور كاميرات المخرج ماهر صليبي لتصويره في فبراير المقبل، بمشاركة كوكبة من الفنانين، لافتاً إلى أن العمل يرصد معاناة الشعب السوري من لاجئين ومشردين في دول مختلفة، وغيرهم ممن لا يزال يكابد ويلات الحرب والدمار داخل الأراضي السورية. المصري أضاء في تصريح خاص لـ «الراي» بعض الزوايا المعتمة في العمل الدرامي، قائلاً: «تدور أحداث المسلسل حول عائلة صغيرة، في منطقة معينة، ويرصد انعكاسات ما يحدث من صراع بين جميع الأطراف المتناحرة على هذه العائلة»، موضحاً «أن العمل يسلط الضوء بالدرجة الأولى على النواحي الإنسانية بالنسبة للمواطن السوري في هذه الحرب المجنونة، والدائرة منذ أكثر من خمس سنوات، كما يركز على معاناة أهلنا داخل سورية وخارجها». على جهة أخرى، دافع المصري عن مشاهد العنف الدموية والقسوة المفرطة في أحدث أفلامه السينمائية «المختارون»، الذي عُرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي 13، ضمن مسابقة المهر الإماراتي، قائلاً: «الفيلم يرصد نتائج الحرب وانعكاساتها السلبية على الناس في المستقبل، كما أن مشاهد العنف الموجودة في الفيلم هي واقع نعيشه في كل يوم في بعض الدول العربية، إذ إننا اعتدنا رؤية مثل هذه المشاهد في نشرات الأخبار والمواقع الإعلامية»، متسائلاً: «لماذا نتفاجأ عند رؤيتها في عمل سينمائي؟!» ومجيباً: «نحن تعمدنا هذه المشاهد لكي تصل الرسالة إلى الجمهور بكل صدق وحب، لنبذ العنف والتطرف والعنصرية والطائفية المقيتة». وقال المصري إن العمل ليس بطولة فردية بل جماعية، مدللاً بأن شخصية «شعيب» التي جسدها من خلاله تقتل في منتصف الفيلم، قائلاً: «ليس بالضرورة أن تستمر مشاهدي لنهاية الفيلم، فأنا اخترت الدور بالاتفاق مع مخرج الفيلم الإماراتي علي مصطفى، إذ لم يكن أحد يتوقع حدوث ذلك، وهذا يعتبر بحد ذاته نجاحاً، وهو أحد عناصر المفاجأة المهمة في العمل»، ومردفاً بالقول: «ما يميّز فيلم (المختارون) أيضاً أن كل شخصية قُتلت بطريقة مختلفة عن الأخرى، فضلاً عن أن فريق العمل قدم مشاهد القتل بصورة فنية عالية، وهذا شيء مهم ويُسجل للفيلم وللمخرج والممثلين». تدور أحداث «المختارون» في العام 2033 حول مدينة مفترضة، تنتشر فيها الفوضى والصراعات، نتيجة لتلوث مصادر المياه التي يعتمد عليها السكان.
مشاركة :