54 متحدثاً يناقشون تحديات توظيف «التواصل الاجتماعي» للترويج للفكر الإيجابي

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق فعاليات الدورة الثانية لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، اليوم، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة أكثر من 2500 شخصية من كبار المؤثرين العرب، في القمة التي تُعقد على مدى يومين في قاعة الشيخ سعيد بمركز دبي التجاري العالمي. ويسلط 54 متحدثاً الضوء على فرص وتحديات توظيف مجالات التواصل الإيجابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل تحقيق صالح المجتمع، سواء بالترويج للفكر الإيجابي، أو تشجيع أفراده على تطوير محيطهم الاجتماعي إلى الأفضل على الصعد كافة. ويشهد اليوم الأول للقمة حفل تكريم الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب لعام 2016، الهادفة إلى تكريم إبداعات الأفراد والمؤسسات في عدد من الفئات المختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما تشمل أجندة فعاليات القمة 50 جلسة، تتنوع بين «دردشات» و«حلقات تواصل اجتماعية»، وتتناول مواضيع تُركز على القيم الإیجابیة كأسلوب تواصل، وتأثیر منصات التواصل الاجتماعي في إنسانيتنا، وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي للتغلب على التحدیات، بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بكيفية التأثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. ومن ضمن الأفكار المستحدثة في الدورة الثانية للقمة، فقد استحدثت اللجنة التنظيمية هذا العام مجموعة من الأفكار والمبادرات الجديدة، منها «المنصات التفاعلية»، التي تم استحداثها لاستعراض التجارب المميزة لأهم المؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي، و«ساحة التواصل»، التي تتضمن أنشطة تفاعلية تسهم في توسيع دائرة التواصل بين ضيوف وحضور القمة حول أهم المستجدات، كما تتيح لهم فرصة التعرّف إلى أفضل التجارب والممارسات التقنية، والاستفادة من الخبرات التي تستضيفها القمة، و«حلقات التواصل الاجتماعية»، التي تقدم مفهوماً تنظيمياً وتفاعلياً جديداً خارجاً على القالب التقليدي المعروف، ويشارك فيها شخصيات مؤثرة ومُلهمة، ستتناول موضوعات متخصصة ذات أبعاد وثيقة الصلة بواقع ومستقبل شبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، بالإضافة إلى «مسرح القمة»، الذي سيتيح للحضور التعرف إلى الاتجاهات غير التقليدية التي تشهدها منصات التواصل الاجتماعي، ويتسنى لهم التعرف إليها عن قرب، إضافة إلى توفير مساحة لهؤلاء المؤثرين للتواصل مع الجمهور بشكل أفضل، وعرض مواهبهم ومهاراتهم، إلى جانب العديد من الجلسات والفعاليات التفاعلية الأخرى. وضمن فعاليات القمة تأتي مبادرة «نبضات»، الهادفة إلى تفعيل العمل الإنساني عبر وسائل التواصل الاجتماعي على المستوى العربي، و«مساء التسامح»، الذي يحظى بمشاركة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، وبحضور 100 شخصية من أبرز الوجوه المؤثرة ورواد شبكات التواصل الاجتماعي، للخروج بأفكار مبتكرة لتعزيز «قيم التسامح على وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي». إلى ذلك كشف نادي دبي للصحافة، بالتعاون مع البرنامج الوطني للتسامح عن تنظيم لقاء «مساء التسامح»، ضمن أجندة الدورة الثانية لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، وسيحظى لقاء #مساء_التسامح بمشاركة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، و100 شخصية من أبرز الوجوه المؤثرة ورواد شبكات التواصل الاجتماعي المشاركين في قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، إذ يهدف هذا اللقاء إلى تفعيل دور رواد التواصل الاجتماعي نحو تعزيز قيم التسامح في العالم العربي. وقالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي: «تقع على عاتق رواد التواصل الاجتماعي مسؤولية مجتمعية ووطنية، لنشر وتداول الموضوعات التي تعبر عن فطرتنا الإنسانية السوية، وتُظهر قيمنا المشتركة المتنوعة خصوصاً ما يرتبط بتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام، في ظل ما يشهده العالم من استشراء خطابات التمييز والكراهية والعنف والعصبية، ولذلك وضعنا في البرنامج الوطني للتسامح محوراً رئيساً لإثراء المحتوى العلمي والثقافي للتسامح، ولاشك في أنه من خلال مختلف منصات التواصل الاجتماعي يمكن الإسهام إيجاباً وبشكل كبير بهذا الخصوص، فنحن بحاجة اليوم إلى إعادة إعمار فكري ترسخ قيم التسامح والتعددية والقبول بالآخر فكرياً وثقافياً ودينياً وطائفياً». ومن جانبها، قالت رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، منى غانم المرّي، إن منصات التواصل تتمتع اليوم بانتشار متنامٍ في مجتمعاتنا العربية، لاسيما بين الشباب، كما هي الحال في العالم أجمع، ما يجعلها بيئة مثالية لتوعية الناس وحشد الطاقات والقيم الإيجابية بين مستخدمي تلك المنصات، المُقدرة أعدادهم بالملايين في منطقتنا العربية وحدها، من أجل تعظيم المردود الإيجابي لتلك المنصات، ورفع سقف الاستفادة منها في دعم فرص المنطقة للوصول إلى غدٍ أفضل يضمن الخير للجميع.

مشاركة :