حسم يوفنتوس المتصدر وبطل المواسم الخمسة الماضية الدربي مع جاره ومضيفه تورينو 3- 1، أمس الأول، في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. على الملعب الأولمبي الكبير في تورينو، حقق يوفنتوس فوزه ال67 على جاره مقابل 35 خسارة و41 تعادلاً في تاريخ مواجهات الفريقين في جميع المسابقات، واتسمت بداية اللقاء بالسرعة والحماسة مع ضغط أكبر من جانب فريق السيدة العجوز، وحرم حارس تورينو والمنتخب الإنجليزي جو هارت المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، من هدف محقق بردة فعل سريعة، وارتماء على كرة أرضية زاحفة تكفل الدفاع لاحقاً بإبعادها (13). واستغل تورينو اندفاع لاعبي يوفنتوس، وعكس دانييلي بازيلي كرة من الجهة اليمنى قابلها الشاب أندريا بيلوتي (22 عاماً)، أمل الكرة الإيطالية المطلوب من مانشستر يونايتد الإنجليزي برأسه، ووضعها على يمين جانلويجي بوفون (16) رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع البوسني إدين دزيكو (روما) والأرجنتيني ماورو إيكاردي (إنتر ميلان). وفوت الأرجنتيني غونزالو هيغواين، هداف يوفنتوس، فرصة إدراك التعادل عندما أرسل كرة سهلة لم يغفل عنها جو هارت (18)، لكنه ما لبث أن أعاد فريقه إلى الأجواء والمباراة إلى النقطة الصفراء بعدما كسر مع ماندزوكيتش مصيدة التسلل وتبادلا الكرة وانفرد الأرجنتيني بالحارس الإنجليزي وأرسل الكرة في أسفل الزاوية اليمنى (28). وضغط يوفنتوس من جديد وتابع تفوقه الميداني دون أن تسنح للاعبيه فرص جدية ومباشرة، فيما سنحت لتورينو فرصة واحدة عن طريق الصربي آدم لياييتش، الذي سدد كرة بعيدة المدى تم إبطال مفعولها، من دون أن تشكل خطورة واضحة على بوفون (38). وفي الشوط الثاني، استمرت الأمواج الهجومية من جانب يوفنتوس، لكن التسرع في معظمها أخر هدف التقدم، الذي كاد يكون من نصيب تورينو لولا رأس ماندزوكيتش، الذي لعب دوراً دفاعياً أيضاً إضافة إلى مهامه الهجومية، وأبعد كرتين خطرتين في أقل من دقيقة (58). وأخطأ جورجو كييليني في التمرير فكاد يدفع الثمن قبل أن يتدخل وينقض على قدم دانييلي بازيلي الذي كان يهم بالتسديد فوصلت الكرة سهلة إلى بوفون (69)، وكاد لييايتش يضع تورينو في المقدمة بتسديدة منحرفة من الجهة اليسرى، مرت بجانب القائم الأيسر (73). ومالت الكفة بشكل واضح لصالح تورينو ميدانياً، وتعددت محاولات لاعبيه وعسكروا في منطقة الضيوف، لكنهم غفلوا دفاعياً فتمكن الجزار هيغواين من وضع فريقه في المقدمة بعدما تلقى كرة طويلة على حدود المنطقة فالتف حول نفسه وسددها بين قدمي أنطونيو باريكا على يمين جو هارت هدفاً ثانياً (82) رافعاً رصيده إلى 9 أهداف هذا الموسم. وكاد هيغواين يحقق الهاتريك إثر تمريرة من مواطنه البديل باولو ديبالا (89)، وتصدى هارت لكرة ديبالا فارتدت إلى البديل الآخر البوسني، ميرالم بيانيتش، الذي أعادها صوب المرمى فتدخل الحارس مجدداً وعادت إلى اللاعب نفسه الذي تابعها في الشباك من مسافة قريبة (90+2). ورفع يوفنتوس رصيده إلى 39 نقطة، وبات متقدماً بفارق 7 نقاط مؤقتاً عن ميلان الثالث وروما الثاني اللذين يلتقيان الاثنين في ختام المرحلة. وعلى ملعب سانت إيليا، تنزه نابولي وصيف البطل على حساب مضيفه كالياري العائد إلى الأضواء واكتسحه بخماسية نظيفة كان نصيب البلجيكي درايز مرتنز منها هاتريك (34 و69 و72)، وأضاف قائد الفريق، السلوفيني ماريك هامسيك (45)، والواعد البولندي بيوتر زييلينسكي (51) الهدفين الآخرين. ورفع نابولي رصيده إلى 31 نقطة بفارق نقطة خلف روما وميلان، مستعيداً المركز الرابع من لاتسيو الفائز السبت على سمبدوريا 2- 1، وبقي كالياري، صاحب أضعف دفاع (37 هدفاً في مرماه)، في المركز الثاني عشر وله 20 نقطة. وحقق إنتر ميلان قفزة كبيرة من المركز الحادي عشر إلى الثامن برصيد 24 نقطة بعد فوزه على ضيفه جنوى 2- صفر، وأوقف رصيده عند 20 نقطة . وفي الشوط الثاني، أثمر تعاون اللاعبين عن هدف ثانٍ بقدم الكرواتي، بعد تمريرة من البرتغالي (69). وأوقف أودينيزي اندفاعة مضيفه أتالانتا بفوزه 3- 1،وعمق كييفو جراح مضيفه باليرمو صاحب المركز الأخير، وجعله مهدداً بشكل جدي بالهبوط بعد فوزه عليه 2- صفر،وتعادل بولونيا مع أمبولي سلباً.
مشاركة :