كرَّمت مؤسسة «الفيصل بلا حدود» أمس، سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، في حفل التعريف بجائزة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للغة العربية، الذي جاء بعنوان: «تجديد الولاء للوطن واللغة». وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس الإدارة بمؤسسة «الفيصل بلا حدود»: «إننا هنا لنحتفي باللغة العربية، ولا يخفى عليكم الاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للغة العربية». وأضاف سعادته أنه انطلاقًا من أهمية الهوية العربية وتأثيرها في كافة المجالات الحياتية، فإننا نسعى لتمكينها وجعلها لغة علم وليس مجرد لغة حياة. وقال: «إن مؤسسة الفيصل أخذت على عاتقها مسؤولية تكريم الطلاب المتميزين في اللغة العربية، وحثهم على مواصلة هذا التفوق ورعايته». وأكد سعادته أن دولة قطر تميزت بسعيها لترسيخ اللغة العربية، مشيراً إلى سعي الجميع لحفظ هذه اللغة، لذلك فإن الجائزة التي أطلقتها المؤسسة ليست تشجيعاً فقط للطلاب، وإنما أيضاً منهج عمل للأجيال والشباب، ليغوصوا في بحر اللغة ليتفوقوا ويبدعوا فيها. ونوه سعادته بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة التعليم والتعليم العالي، والجهود التي يرعاها سعادة الوزير الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، التي أسفرت عن التناغم بين الجهود التي تقودها الوزارة، وتلك التي تقوم بها مؤسسة الفيصل لتجديد عهد الولاء للبلاد واللغة. وجرت فعاليات الجائزة في عدة مجالات، شملت الشعر النبطي في حب الوطن، ومسابقة الخط والإملاء، ومسابقة التغريدات. الحمادي لـ «العرب»: الجائزة جهد قيم في تعزيز الفصحى قال سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي لـ«العرب»، إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم التي نحرص على تربية أبنائنا من الطلاب والطالبات على التمكن منها وإجادتها. واعتبر سعادته الجائزة من الجهود القيمة في دعم وتعزيز اللغة العربية بين أبنائنا في المدارس. وشكر القائمين على أمرها، مشيراً إلى حثهم الطلاب على المشاركة في الجائزة وقيامهم بالتنسيق بين المدارس ومؤسسة الفيصل. وأكد سعادته تشجيعهم لكل الجهود المجتمعية التي تعزز اللغة العربية آملا في تضافر جميع المؤسسات التي تعنى باللغة العربية في وضع برامج تنافسية لأبنائنا الطلاب. فائزون لـ «العرب»: المسابقات تنمي مواهبنا وتحمي لغتنا قال محمد أيمن سلطان من مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية ضمن الفائزين في مسابقة الخط العربي إن اهتمامه بالخط العربي نشأ من علاقته مع القرآن الكريم، مشيراً أن معظم المتميزين في الخط العربي حافظون لكتاب الله. وأكد سلطان أنه يواصل دراسته في المدرسة ويعنى بموهبة الخط العربي آملا في تطويرها مستقبلا مشيراً إلى أنها تشبع اهتماماته باللغة العربية والخط معا. وعن تأثير الكمبيوتر على الخط العربي قال أنه إضافة وليس خصما إلا أن الأمر يعتمد بصورة أساسية على موهبة الإنسان وليس الآلة التي لا تساهم بأكثر من %5 في دعم الموهبة. تطوير مهارات الكتابة وقال سيف سعيد اليافعي من مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية والفائز ضمن مسابقة الإملاء في جائزة الفيصل للغة العربية إن الإملاء شيء مهم جدا في اللغة العربية ولا بد من إتقان الكتابة بالصورة الصحيحة، مشيراً إلى أن عددا من أبناء جيله لا يركز في كتابة الكلمات بصورة دقيقة وخصوصا في رسائل الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي، ونصحهم بتطوير مهارتهم في الكتابة الصحيحة من خلال الاطلاع المكثف واصفا القراءة المستمرة بالداعم الأساسي في تطوير الكتابة. وأشار اليافعي إلى أن هواياته في كتابة القصص القصيرة حسنت من أدائه في الإملاء بصورة كبيرة مؤكدا أن الممارسة المستمرة للكتابة تبين جوانب الضعف والأخطاء التي يجب تقويمها. ودعا أبناء جيله للاهتمام باللغة العربية التي تعبر عن هويتهم وتعتبر لغتهم الأم. نشر ثقافة «التغريد» باللغة العربية وأوضح محمد عبدالله المري من مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية والفائز في مسابقة التغريدات أن الطفرة التكنولوجية جعلت وسائل التواصل الاجتماعي فاعلا أساسيا وأكثر انتشار بين أبناء الأجيال الجديدة، مشيراً لأهمية المسابقة في نشر ثقافة تداول التغريدات باللغة العربية وليس الإنجليزية أو اللهجات العربية الأخرى. وأكد المري أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر بصورة مباشرة في تكوين الملكات اللغوية عند الأجيال الجديدة، ودعا إلى الانتباه للدور التعليمي الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي معتبرا أن ما قامت به مؤسسة الفيصل مواكبة للتغيرات الكبيرة التي انتظمت المجتمع. التعامل بواقعية وقال الأستاذ أحمد روبين مسؤول التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي «إننا نتعامل مع اللغة العربية بواقعية وبما يستجد من أحداث وبالتالي فإن مسابقة التغريدات نابعة من هذه المواكبة، فوسائل التواصل الاجتماعي هي الأكثر انتشارا بين الشباب ومن هنا جاءت فكرة مسابقة «غرد باللغة العربية» لأننا نأمل أن يكون هنالك عالم افتراضي يتعامل بالفصحى واخترنا موضوع التغريدة «قطر تستحق الأفضل».;
مشاركة :