هل تشكل الزيادة السكانية في غزة خطراً على إسرائيل؟

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - وكالات : شكل تجاوز تعداد سكان قطاع غزة خلال عام 2016 لمليوني نسمة قلقاً كبيراً من الناحية الاقتصادية على السكان في ظل الوضع الاقتصادي الصعب منذ الحصار الإسرائيلي المفروض عام 2007، في حين اُعتبرت الزيادة السكانية في القطاع نعمة في مواجهة "إسرائيل" ديمغرافياً. ويرى مراقبان أن الزيادة السكانية سواء كانت في غزة أو الضفة قد تشكل تهديداً كبير على الوجود الإسرائيلي إذا تم إعداد الخطط الجيدة في استثمار الطاقة الإنتاجية البشرية التي يتمتع بها السكان سواء مدنياً بالإنتاج المحلي أو عسكرياً بمقاومة الاحتلال. يرى جهاز الإحصاء الفلسطيني في تقرير له، أن غزة تُعدّ من أكثر بقاع الأرض ازدحامًا بالسكان، ويُسجل لكل كيلو متر مربع 4661 نسمة. المختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطا الله أكد، أن الزيادة السكانية في غزة من أقوى الأوراق التي يمكن أن تُشكل خطراً على "إسرائيل" ، في حال تم استثمارها بشكل جيد ووضع خطط للاستفادة من الصراع الديمغرافي مع الاحتلال. وأوضح عطا الله أن التهديد السكاني في فلسطين بشكل عام وغزة خاصة، كان محل دراسة "إسرائيلية" في مؤتمر هرتسليا عام 2009، ووضعت حينها "إسرائيل" رقماً محدداً لقطاع غزة إذا وصلت إليه الزيادة السكانية فإن ذلك يعتبر رقماً كبيراً جداً ومرعب. وقال عطا الله وفقاً لمؤتمر هرتسليا: إن الدراسة ذكرت بأن وصول سكان القطاع عام 2028 لـ 2.5مليون نسمة سيشكل تهديداً كبيراً على "إسرائيل" ، متوقعاً بأن يصل سكان القطاع لهذا الرقم قبل العام الذي حددته الدراسة الإسرائيلية بـ 6 سنوات. ولفت إلى أن الزيادة السكانية ستزيد من "الفقر والعنف والبطالة" وستزيد أعداد المقاومين، مشيراً إلى أن المدن الإسرائيلية المحاذية للقطاع ستدفع وحدها الثمن لأن الزيادة ستشكل حينها خطراً على الوجود الإسرائيلي. وبين المختص في الشأن الإسرائيلي، أنه من الممكن أن تشكل الزيادة السكانية خطراً على "إسرائيل" إذا لم يجد السكان ما يأكلونه وحين يشعرون بالظلم حينه سيتحركون باتجاه الحدود الإسرائيلية. وأضاف عطالله: قبل 5 سنوات عقدت "إسرائيل" ورشة لدراسة الأوضاع في قطاع غزة وذكرت الدراسة حينها إذا تحرك الشعب الفلسطيني بمئات الآلاف تجاه الحدود فإن الجيش لن يتمكن من قتل 100 ألف مدني فلسطيني أمام العالم أجمع. من جهته، لفت الدكتور معين رجب أستاذ العلوم الاقتصادية في جامعة الأزهر إلى أن الزيادة السكانية من الممكن أن تشكل ضغطاً وقلقاً كبيرين على الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاستفادة الجيدة من الزيادة السكانية باتباع أساليب مختلفة تمكن الفلسطينيون من مواجهة الاحتلال ومخططاته. وعن الأساليب الممكن اتباعها قال: هذا الأمر مرهون بتكاتف القوى والسلطات المختصة بالإجابة على التساؤلات، كيف يمكن أن نوجه هذا الوضع نحو مزيد من الضغط على الاحتلال سواء من خلال التواصل مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة. وأمضى يقول: كما أن الإنسان طاقة إنتاجية في الميدان المدني فهو أيضاً طاقة إنتاجية في المجال المقاوم من خلال الضغط على المحتل والتحدي بمقاطعة للمنتجات الإسرائيلية من خلال الاعتماد على الزيادة الإنتاجية المحلية وزيادة الصادرات للخارج.

مشاركة :