ذوو الإعاقة يدربون الجمهور على المشغولات اليدوية

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من ذوي الإعاقة أن مشاركتهم بفعاليات درب الساعي تُشعرهم بالاندماج في المجتمع وبأنهم جزء أصيل منه، وتُكسبهم العديد من مهارات التواصل الجديدة مع الجمهور، مبدين استعدادهم لتعليم جمهور درب الساعي المهارات التي يتقنونها. وسجلت المراكز والجمعيات المعنية بذوي الإعاقة حضوراً لافتاً في فعاليات درب الساعي، حيث لقيت المشغولات اليدوية التي قدمها أعضاء تلك المراكز إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور الذي حرص على اقتنائها دعماً لهذا الفئة وتأكيداً على مقدرتها بأن تكون جزءاً فاعلاً في المجتمع القطري، حيث تعكس المشاركات إمكانية هذه الفئة بأن تبدع وتقدم أعمالاً في منتهى الدقة. ولفت المسؤولون عن أنشطة ذوي الإعاقة في تصريحات خاصة لـ الراية أن المشغولات اليدوية لذوي الإعاقة تتجدد كل عام وتُباع بأسعار رمزية، وتعود الأرباح كاملة لدعم هذه الفئة. ومن أبرز المراكز والجمعيات المشاركة في فعاليات هذا العام المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم ومعهد النور للمكفوفين، بينما تقوم الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومكتب الجمعية الخليجية للإعاقة بمساعدة ذوي الإعاقة من الزوار على المشاركة في الفعاليات. ميساء السعدي: تدريب الزوار على العمل اليدوي قالت ميساء السعدي مدربة أشغال يدوية في المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، إن إعاقتها السمعية والبصرية لم تمنعها من المشاركة والاحتفال بفعاليات درب الساعي للعام الثالث على التوالي، فبالرغم من أنها تعاني ضعفاً شديداً في البصر لكنها نجحت في إنجاز أعمال تحتاج إلى دقة متناهية وعزم وإرادة كبيرين لإنجازها، مشيرة إلى أن أعمالها الإبداعية موجودة بكثرة في المعرض. وتمتلك السعدي مهارة يدوية في المنسوجات والمطبوعات، كما تسعى إلى الابتكار والتطوير بشكل مبدع، كما أنها لم تكتف بالأعمال التي قامت بتجهيزها مسبقاً، بل تعمل يومياً أثناء تواجدها في درب الساعي، ومستعدة لتعليم أي زائر للقسم، كيفية إتقان العمل اليدوي، علماً بأن جميع أعمالها مستوحاة من البيئة القطرية التراثية. علا ربيع: أوشحة وقبعات بألوان العلم القطري علا ربيع عضوة في المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، تعاني من إعاقة سمعية وأخرى بسيطة في يدها وقدمها، لكنها تمتلك روح التحدي والصمود ، لدرجة جعلتها متميزة وبارعة في غزل المنسوجات الصوفية بطريقة احترافية. وقالت علا إنها تعمل يومياً أثناء تواجدها في درب الساعي، ليتسنى للزوار مشاهدة كيفية غزلها الصوف على آلة الـ"نول" الحديثة، لعمل أوشحة وقبعات جميلة بألوان العلم القطري تعبيراً عن حبها وولائها لدولة قطر الحبيبة بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع. حسين الحداد: عائدات الأرباح مخصصة لدعم المكفوفين شكر حسين جاسم الحداد رئيس قسم خدمة المجتمع في معهد النور للمكفوفين، إدارة درب الساعي لإتاحة الفرصة لمشاركة المعهد في البيئة الإنتاجية للسنة الخامسة على التوالي، ودعمهم لذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع، لافتاً إلى أن عائدات الأرباح من مشغولات ذوي الإعاقة مخصصة كاملة لدعم المكفوفين الذين عملوا بجهد ليروا ثمرة نتاجهم على أرض الواقع. وبيّن الحداد أن المعهد يطرح في كل سنة أعمالاً جديدة تلبي أذواق ومتطلبات الناس واحتياجاتهم، حيث احتلت الأوشحة على اختلاف أشكالها وألوانها المرتبة الأولى في عروض هذا العام، نظراً لبرودة المناخ، بالإضافة إلى الأكواب الزجاجية والقمصان المطبوع عليها صور جميلة من قبل منتسبي المركز. علي أبوشريدة: أشعر بأني جزء فاعل في المجتمع قال علي مبارك أبوشريدة عضو في معهد النور للمكفوفين إنه يعمل ضمن مجموعة تهيئة الطلاب للعمل وتفاعلهم بشكل مباشر مع المجتمع، بهدف كسر الحواجز بين الطرفين. وأشار أبوشريدة إلى أنه يبيع المشغولات اليدوية لمنتسبي المركز إلى زوار درب الساعي، ويؤكد أن مشاركته في احتفالات اليوم الوطني تشعره بقيمته وبأنه جزء فاعل وأصيل من المجتمع، لافتاً إلى أنه أنهى بتفوق دورة تدريبية في فندقي الماريوت وبرزان، استعداداً لاستلام وظيفة حكومية مناسبة لوضعه. إدون ماتيو: مشاركتي أكسبتني مهارات سلوكية جديدة قال إدون ماتيو" فلبيني من ذوي الإعاقة المتعددة في معهد النور للمكفوفين"، إنه يشارك في فعاليات درب الساعي في طباعة الصور وعلم دولة قطر على الأكواب والقمصان، بالإضافة إلى الرسم على الخزف. وعبّر ماتيو عن فرحته الكبيرة لتواجده في درب الساعي، وللإقبال الكبير من الزوار على المنتجات التي قام بتصنيعها، ما يترك أثراً إيجابياً كبيراً على حالته النفسية، ويشعره باندماجه في المجتمع وتواصله معه. وأشار إلى أنه تعلم بعض المهارات السلوكية خلال مشاركته في فعاليات درب الساعي التي تساعده على التواصل مع الآخرين، وعبّر عن أمنيته بالمشاركة أيضاً فيها خلال السنوات القادمة. تعريف الجمهور بثقافة الأصم يشارك قسم الشباب في المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم في فعاليات درب الساعي، وقال عدد من أعضاء المركز إن فكرة المشاركة تتلخص في تعريف المجتمع بعالم وثقافة الأصم من خلال تعليمهم أساسيات لغة الإشارة، بهدف دمجهم والتواصل مع الأصم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الإنستجرام والفيس بوك وتويتر وغيرها.

مشاركة :