220 قطعة أثرية تعكس أصالة الحضارة المغربية في «الأسبوع التراثي»

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: علي داوود تتواصل فعاليات معرض الأسبوع التراثي المغربي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتشهد أنشطته إقبالاً جماهيرياً كبيراً من مواطنين ومقيمين في الدولة، واستقبل المعرض عدداً كبيراً من الزوار، للتعرف إلى التراث والفن المغربي والتحف واللوحات المرتبطة بتراث وثقافة المملكة المغربية، واحتوى المعرض على أنشطة متنوعة من المنتجات المختلفة للصناعة المغربية، بجانب الطبخ المغربي الذي شكل حضوراً مميزاً، من خلال عرض بعض المأكولات ذات المذاق الجميل التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات المجتمع المغربي. وأشار الشيف حفيد أسفار إلى أن جناح الأطعمة في المعرض يعطي الزوار فرصة للتعريف بالتراث والحضارة المغربية، مؤكداً أنه مارس الطبخ منذ 20 عاماً ومثل المغرب في عدد كبير من الفعاليات العالمية، وأضاف: هذه التظاهرة التراثية تؤدي إلى تقوية العلاقات التاريخية والثقافية بين الإمارات والمغرب. ويعد الشاي المغربي من أشهر المشروبات المنتشرة في العالم، كما يسمى عند الكثيرين بالأتاي المغربي، كما أن الإقبال على الشاي الأخضر المنعنع، يزداد خلال فصل الصيف. وخلال جولة في المعرض، لفت نظرنا التفاف عدد من الزوار حول حيالي محمد في أحد الأركان لمشاهدة صناعة المجوهرات، وأشار إلى أن هذه المهنة تعد موروثاً تاريخياً وحضارياً بالنسبة له وللمجتمع المغربي. مؤكداً أنه مارس مهنة صنع المجوهرات في منطقة فاس منذ 26 سنة، وأنه تعلمها من والده الذي كان ماهراً في صناعة المجوهرات. ويضم متحف التراث المغربي أكثر من 220 قطعة أثرية يفوح منها عَبق التاريخ والحضارة المغربية الأصيلة، مما تزخر به المملكة المغربية من حضارة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، التي أهلتها لتكون صاحبة إرث ثقافي متنوع جعل منها دولة غنية بالمفردات والموروث الخاص بها. مقتنيات المتحف تعود إلى أكثر من 1200 سنة، وهناك قطع كثيرة منها تغادر المغرب للمرة الأولى، وتختزل قروناً من الفن والتراث والثقافة المغربية. وقال عبد العزيز الإدريسي مسؤول المتحف: الحكومة المغربية حرصت عبر الحقب والمراحل المختلفة على تشييد المتاحف، التي بدأتها في أوائل القرن العشرين، اقتناعاً من المملكة بالدور المهم الذي تضطلع به في حماية التراث الثقافي ودورها بتطوير المجتمع وتنمية الذوق الفني والتعليم. وأضاف: المشاركة في فعاليات خارجية، تُعد من أهم أولوياتنا كمتاحف مغربية، لنعرض للعالم نبذة عن التراث المغربي الأصيل، الذي يعد مزيجاً استثنائياً لما عاشته الجغرافيا المغربية، وهذا المتحف هو سفير ثقافي لما هو داخل المملكة المغربية من إرث عظيم نعتز ونفتخر به. وأشار الإدريسي إلى أن المتحف هذا العام حرص على أن تكون المشاركات والقطع المعروضة، تُعرض للمرة الأولى وبشكل مختلف كلياً عن العام الماضي، من خلال المشاركة بما يهم المجتمع المتلقي لتلك المعروضات، وقسمنا المعرض إلى قسمين رئيسيين، الأول يرتبط بالحلي وعناصر الزينة عند المرأة، والثاني يرتبط بعناصر الزينة عند الرجل، والزينة عند الرجل بالثقافة المغربية تكتمل بالخيل وما يتعلق به من معدات ركوب الفرس. وأكد أنه تم الحرص على أن تُغطي المعروضات الأثرية جميع مناطق المغرب من الصحراء جنوباً إلى الريف شمالاً، لافتاً إلى أن المتحف يبرز الفرق بين الحلي القروية والمدنية، على اعتبار أن لكل منطقة ترسبات تاريخية معينة ومواد طبيعية تميزها، كما أن بعض المعروضات تهم تماثيل تعود إلى الفترة ما قبل العصر الروماني. وأوضح بأن المعروض في أقسام المتحف تشرح عناصر الإبداع الذي وظفها الصانع المغربي خلال القرون الماضية في الأدوات الرئيسية التي استخدامها بما يُشكل خليطاً متنوعاً من الثقافات، ومجموعة كاملة من الأعراق المنفتحة والمتوسطة والصحراوية والعربية الإسلامية، والأندلسية، إلى جانب الثقافة المحلية المغربية الموجودة منذ الأزل، وبالتالي هذا التنوع هو من ألزمنا بعرض تلك القطع التي تعبر عن التراث، وتكمل بعضها بعضاً. ومن التحف المميزة لهذا العام هو كرسي العروس، والموجود في قلب المتحف، ويعود إلى القرن ال 19 هجري، والمصنوع من الخشب بطريقة الحفر.

مشاركة :