المعارضة تنسحب من ستة أحياء شرق حلب

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انسحب مقاتلو المعارضة السورية بعد ظهر اليوم (الإثنين) من ستة أحياء جنوب شرقي حلب بعدما كثفت قوات النظام قصفها على المناطق المحاصرة، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في حين أعلنت روسيا تعذر الوصول الى اتفاق مع الولايات المتحدة في شأن سورية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «مقاتلي الفصائل انسحبوا بعد الظهر في شكل كامل من أحياء بستان القصر والكلاسة وكرم الدعدع والفردوس والجلوم وجسر الحج». ويأتي الانسحاب بعد ساعات على سيطرة قوات النظام على حيي الشيخ سعيد والصالحين، بعد ليلة تخللها قصف كثيف. وتحدث عبد الرحمن عن «انهيار كامل» في صفوف المقاتلين مع وصول «معركة حلب إلى نهايتها»، معتبراً أن سيطرة قوات النظام على أحياء المعارضة باتت «مسألة وقت وليس أكثر». وتسيطر الفصائل المقاتلة عملياً على حيين رئيسين هما السكري والمشهد، عدا أحياء أخرى صغيرة. وقال المرصد إن هناك «جثثاً في الشوارع لا تعرف هوية أصحابها» في تلك الأحياء. ومن جهة ثانية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تعول على التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول محاربة الإرهاب بلا هوادة، لكن العملية لا تزال تتقدم بصعوبة، مؤكداً أنه يجب على واشنطن إقناع المسلحين بالخروج من حلب. وتابع لافروف إن «الولايات المتحدة عادت إلى موقفها الذي يؤدي إلى طريق مسدود، ويتمثل في أنه يجب إعلان هدنة لمدة ثلاثة، أو أربعة قبل الاتفاق على فتح الممرات لخروج المسلحين»، موضحاً أن «هذا يعني أن المسلحين سيحصلون على استراحة أخرى». ومن جهته انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك إرولت ممارسة روسيا «الكذب الدائم» على صلة بالنزاع السوري، متهماً موسكو بأنها «تدعي» مكافحة الإرهاب وتتيح لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) استعادة تدمر. فيما حملت موسكو واشنطن مسؤولية خسارة تدمر، معربةً عن أسفها على لسان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «لغياب التنسيق الفعلي حتى الآن مع البلدان الأخرى وفي طليعتها الولايات المتحدة التي لا تريد التعاون» مع روسيا في محاربة التنظيمات الإرهابية. يأتي ذلك في وقت قال ممثل المعارضة السورية رياض حجاب إن «قوات النظام تهجر وترتكب المجازر بحق سكان حلب وتهرب من داعش في تدمر» وذلك خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند». وأضاف «السوريون يموتون من الجوع. نحن نريد انتقالاً سياسياً حقيقياً وفق القرارات الدولية». ووفقا لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» لا يزال عشرات الآلاف من المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة محاصرين بسبب تغير جبهات القتال في شكل متواصل واستمرار الضربات الجوية والقصف ومن دون احتياجات أساسية». إلى ذلك، أعلن وفد النواب الفرنسيين الثلاثة الذي كان يحاول التوجه الى سورية للمساعدة في إخراج السكان من أحياء حلب الشرقية، أنه لا يزال عالقاً على الحدود التركية ولم يتمكن بعد من دخول الاراضي السورية. وأصدر الوفد بياناً أوضحوا فيه أن «إجلاء المئة ألف مدني الذين لا يزالون في الأحياء الشرقية لحلب أمر ممكن» ولن يستغرق سوى 24 ساعة. وتابع البيان: «العرقلة الوحيدة التي تحول دون تطبيق هذه الخطة تأتي من السلطات الروسية»، معتبراً أن «الامم المتحدة غير قادرة على التدخل ما لم يتم وقف القصف على الأقل لـ24 ساعة».

مشاركة :