لغز الطائرة الماليزية قد لا يُحل أبدا

  • 3/26/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

فيما تسبب سوء الأحوال الجوية أمس، في تعليق البحث عن حطام الطائرة الماليزية التي سقطت في المحيط الهندي، فإن الغموض المحيط بمصيره قد لا يتبدد حتى وإن تم العثور على الصندوقين الأسودين، إذ يعتقد عدد من الخبراء أن ذلك قد لا يحل ما بات يعتبر من أكبر ألغاز الطيران. وتشارك طائرات وسفن وأنظمة رصد فائقة التطور في عملية البحث عن حطام الطائرة المدنية التي تقول ماليزيا إنها تحطمت في منطقة نائية من المحيط الهندي بعدما انحرفت عن مسارها. وتواجه عملية البحث تحديات كبيرة لتحديد مكان الصندوقين الأسودين التابعين لطائرة البوينغ 777، واللذين يحتويان على معلومات أساسية ستكون كفيلة بتحديد سبب اختفاء الطائرة في الثامن من مارس أثناء رحلة من كوالالمبور إلى بكين. ولكن الخبراء يعتقدون أن إيجاد الصندوقين الأسودين للطائرة لن يوصل إلى إجابات. وجميع الطائرات المدنية مجهزة بصندوقين أسودين أحدهما يسجل جميع إحداثيات الرحلة كالسرعة والارتفاع وغيرهما، والثاني يسجل جميع الأصوات في قمرة القيادة بما في ذلك المحادثات والأصوات والبيانات. وقالت شركة الطيران الأمريكية الاستشارية «ليهام» إن صندوق إحداثيات الرحلة يجب أن يوفر الكثير من المعلومات. إلا أن صندوق التسجيلات الصوتية لا يحتفظ سوى بآخر ساعتين من المحادثات التي حصلت في قمرة القيادة، ما يعني أنه من الممكن خسارة معلومات حساسة حول الرحلة قبل تغيير مسارها إي حين كانت تحلق في أجواء بين ماليزيا وفيتنام. وبحسب الشركة فإنه «من الواضح أن الصندوق لن يكشف عما حصل فوق خليج تايلاند». وأضافت الشركة أنه يجب أيضا معرفة ما إن كانت تسجيلات آخر ساعتين توفر معلومات ذات صلة باختفاء الطائرة، حيث يعتقد أنها غيرت مسارها أو نفد منها الوقود. وتوالت السيناريوهات حول مصير الطائرة وكان من أبرزها خطف الطائرة، أو قيام أحد الطيارين بتخريبها، او حدوث ازمة مفاجئة أثناء تحليق الطائرة أدت إلى شل قدرات طاقم الطائرة وجعلت الطائرة تحلق عاليا إلى أن نفد وقودها. وتعتقد ماليزيا أن شخصا ما تعمد تغيير مسار الطائرة. ولكن لم يظهر التحقيق الماليزي حتى الآن أي دليل يثبت أيا من تلك النظريات. وقال الخبير البريطاني كريس ياتس إنه حتى لو تم العثور على الصندوقين الأسودين فإنه من غير المرجح الحصول على أي إجابات حول سبب تغيير الطائرة مسارها على مدى آلاف الكيلومترات. وأضاف في حديث تلفزيوني، "ليس لدينا حتى الآن أي فكرة عن الحالة الذهنية للطيار أو مساعد الطيار، وليس لدينا فكرة إن كان شخص ما استطاع الدخول إلى قمرة القيادة للسيطرة على الطائرة، وبالتأكيد ليس لدينا أي اعترافات بالمسؤولية منذ أن بدأت الأزمة». وقال انتوني بريك هاوس من المؤسسة الدولية لمراقبة السلامة الجوية «إننا كمحققين نتعامل مع أدلة مادية وليس لدينا إلى هذا الحين أي دليل مادي يمكن الاستناد اليه»، وستفرغ بطاريتي الصندوقين الاسودين خلال أقل من أسبوعين من الآن.

مشاركة :