الدمام، بيروت الشرق، أ ف ب شن طيران الأسد وروسيا غارات صباح أمس على مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش بريف حماة الشرقي، وقالت شبكة شام الإخبارية، إن الطيران استهدف قرى ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي بالغازات السامة، خلفت شهداء وعشرات حالات اختناق بين المدنيين، غالبيتهم نساء وأطفال. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن المرصد السوري إنه لم تعرف إذا كانت الطائرات التي شنت الغارات سورية أم روسية، والتي استهدفت بلدات عدة تحت سيطرة داعش في محافظة حماة. وقالت مصادر إعلامية عدة بريف حماة إن الطيران الروسي استهدف قرى جروح والقسطل والصلالية والخضيرة و»حمادة عمر» التابعة إداريا لناحية عقيربات، وجميعها تخضع لسيطرة تنظيم داعش بريف حماة الشرقي. ونقلت الشبكة عن مصادر محلية أن حصيلة الشهداء جراء القصف الجوي بالغازات السامة، ارتفع إلى أكثر من 80 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة لحدوث عشرات حالات اختناق. وبحسب المصدر فإن الشهداء وجميعهم من المدنيين العزل «الغالبية أطفال ونساء» قضوا جراء استنشاق الغازات السامة، وقالت الشبكة إن 35 مدنياً قتلوا في قرية جروح، و43 في قرية الصلالية، و7 في قرية حمادة عمر، واثنين في قرية القسطل» مع وجود أكثر من 200 إصابة بحالات اختناق متفاوتة. وأفادت الشبكة أنه من المرجح ازدياد أعداد الشهداء جراء انعدام العناية الطبية في المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بريف حماة، وعدم قدرتهم على نقل المصابين لمناطق تتوفر فيها الطبابة. وأشار ناشطون إلى أن الغاز السام المستخدم في الغارات هو غاز السارين السام الذي قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن نظام الأسد قد سلمها كامل الكمية وأصبحت سوريا خالية من هذا السلاح الكيماوي. وتواجه منطقة ريف حماة الشرقي تعتيماً إعلامياً كبيراً، بسبب سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، وعدم تمكن الناشطين من التحرك بحرية لتغطية الأحداث الميدانية من قصف وشهداء، وسط استمرار الهجمة الجوية من الطيرانين الحربي والمروحي على المنطقة منذ أشهر.
مشاركة :