تستعد وزارة التعليم مطلع الأسبوع القادم للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار ( تعزيز انتشار اللغة العربية ) برعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى. ويأتي هذا الاحتفاء سعيا من الوزارة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس الطلاب والطالبات من خلال عدة برامج ومبادرات أقامتها على المستويين المحلي والعالمي ، كونها ترى اللغة العربية أساسا ينبع من لغة القرآن الكريم ويأتي احتفاء التعليم باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر واحدا من أبرز الأساسيات التي تهتم الوزارة بتفعيلها . وقد أعدت التعليم عددا من المبادرات والبرامج محليا و عالميا و من تلك المبادرات الوطنية مشروع أولمبياد اللغة العربية وهي مسابقة دورية سنوية في مادة اللغة العربية يقيس مستويات التفكير العليا لدى طلاب المرحلة الثانوية بمدارس التعليم العام الحكومي و الأهلي بإشراف الإدارة العامة للنشاط الطلابي الثقافي بوزارة التعليم ، وتسعى المسابقة إلى تعميق الولاء و الانتماء للغة العربية باعتبارها إحدى أهم أدوات تعزيز الهوية الوطنية و تتمثل أهميتها في تهيئة البيئة المناسبة لرفع التنافس العلمي بين طلبة المرحلة الثانوية و إثراء المناهج الدراسية و الإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها . فيما امتد اهتمام التعليم باللغة العربية ليشمل أبناء العاملين والمبتعثين والمقيمين في الخارج ومن يحتاج إلى ذلك من أبناء الجاليات العربية والإسلامية فافتتحت الأكاديميات والمدارس في عدد من الدول الشقيقة والصديقة. وحققت هذه الأكاديميات والمدارس مكانة مرموقة بين المؤسسات التعليمية وسمعة جيدة بين الجاليات العربية والإسلامية في الخارج لما تمتاز به من تنوع وأصالة في المناهج والطرق التعليمية الحديثة . وامتداداً لاهتمام القيادات في الوزارة بمستوى التعليم الذي يقدم في الخارج وبالدور الذي تقوم به تلك الأكاديميات والمدارس في تحقيق جميع الأهداف التي أنشئت من أجلها، وطبقاً لما ورد في تنظيم المدارس السعودية في الخارج الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 36 وتاريخ 25 /2/ 1418هـ، فإن الإدارة العامة للمدارس السعودية في الخارج تسعى إلى إنشاء مراكز متخصصة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تكون تابعة للأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج، وذلك من أجل نشر اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي السمحة ، وإبراز دور المملكة والتعريف بثقافتها . الجدير بالذكر أن الوزارة عملت على عدد من الشراكات مع جهات أخرى لتفعيل اللغة اللغة العربية في يومها العالمي كالبنوك ، والمطارات ، والملاعب مستهدفة بهذه الخطوة جميع فئات المجتمع وتركيزا على فئة الشباب , وسيصاحب الفعاليات معرضا فنيا يتضمن أعمالا فنية منفذة تتصل بشعار المناسبة .
مشاركة :