اعتبرت الولايات المتحدة الثلاثاء ان اطلاق الصواريخ البالستية الجديدة من قبل كوريا الشمالية يشكل "تصعيدا استفزازيا ومقلقا" وذلك بعد سلسلة تجارب عسكرية خلال الاسابيع الماضية. واوضحت وزارة الخارجية الاميركية انها "تتعاون بشكل وثيق مع حلفائها وشركائها خصوصا مجلس الامن الدولي الدولي لاتخاذ اجراءات مناسبة" ردا على "الانتهاك الاخير (من قبل بيونغيانغ) لقرارات مجلس الامن الدولي". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ماري هارف في بيان ان "اطلاق هذه الصواريخ البالستية المتوسطة المدى في اطار اطلاق صواريخ سكود التي اطلقت في 27 فبراير والثالث من مارس يشكل تصعيديا استفزازيا ومقلقا". واضافت "نحض كوريا الشمالية على ضبط النفس والامتناع عن القيام بمزيد من الاعمال التهديدية". وكانت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية اعلنت ان كوريا الشمالية اطلقت فجر الاربعاء صاروخين جديدين متوسطي المدى من طراز نودونغ باتجاه البحر بعد سلسلة صواريخ قصيرة المدى اطلقتها خلال الاسابيع الماضية. واطلقت بيونغ يانغ هذه الصواريخ في وقت عمل الرئيس الاميركي باراك اوباما على تنظيم لقاء بين سيول وطوكيو في لاهاي الثلاثاء على هامش القمة النووية. ووعد بهذه المناسبة بتقديم "دعم غير مشروط" لهاتين العاصمتين لمواجهة التهديد الكوري الشمالي. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس في كابول ان اطلاق هذين الصاروخين جاء فجر الاربعاء وقد سلكا خطا بطول 650 كلم قبل ان يسقطا في بحر اليابان. واوضح ان الصاروخين هما على ما يبدو صيغة معدلة لصاروخ نودونغ وهما متوسطا المدى يراوح حدهما الاقصى ما بين 1000 و 1500 كلم. ويحظر قرار صادر عن مجلس الامن على كوريا الشمالية القيام باية تجربة لصواريخ بالستية مهما كانت. وخلال الاسابيع الاربعة الماضية، اطلقت كوريا الشمالية عددا من صواريخ سكود القصيرة المدى وصواريخ اخرى في وقت تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية.
مشاركة :