أرسنال يتوق إلى مواصلة الضغط في صدارة الدوري الإنكليزي يتواصل الصراع على صدارة الدوري الإنكليزي ضمن مرحلة جديدة تدور أطورها في منتصف الأسبوع ويتخللها لقاء قمة بين تشيلسي المتصدر وسندرلاند الأخير. العرب [نُشرفي2016/12/13، العدد: 10484، ص(23)] شكرا على مجهودك لندن - تنطلق المرحلة السادسة عشرة من منافسات الدوري الإنكليزي لكرة القدم، الثلاثاء، بلقاء إيفرتون مع أرسنال، وبورنموث مع ليستر سيتي حامل اللقب. ومن المتوقع أن يواصل أرسنال ضغطه على تشيلسي في إطار سعيه للحصول على اللقب الأول في الدوري منذ 2004. وأبدى الفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال ارتياحه للتحسن الذي طرأ على أداء الفريق خلافا لما كان عليه في الموسم الماضي الذي حل فيه ثانيا خلف ليستر سيتي. وقال فينغر “لم يكن فريقنا سيّئا في العام الماضي ولكن أعتقد بأننا تحسنا وارتفعت ثقتنا بأنفسنا”. وسيفتقد فينغر جهود الدولي الألماني شكودران مصطفي الذي خرج أمام ستوك سيتي لإصابة في الفخذ. ويقول أرسين فينغر مدرب أرسنال، إن انتفاضة فريقه ونجاحه في قلب تأخره بهدف إلى فوز بـ3-1 على ستوك سيتي في الدوري الانكليزي الممتاز يكشفان عن ظهور قوة معنوية جديدة في نفوس لاعبيه. وكثيرا ما اتهم فريق فينغر بعدم الصمود في مواجهة الضغوط، لكن النادي اللندني أظهر صلابة واضحة خلال الموسم الحالي بعد نجاحه في الصمود واقتناص نقاط المباريات وخاصة خلال مواجهة فرق كبيرة مثل مانشستر يونايتد وباريس سان جرمان وساوثهامبتون ولودوجورتس. وقال فينغر في تصريحات إعلامية “هذه هي المرة السادسة التي نقلب فيها تأخرنا وننجح في تحقيق الفوز منذ بداية الموسم”. وأضاف المدرب الفرنسي المخضرم “هذا لا يحدث لمجرد بعض كلمات التشجيع بل إنه يثبت وجود شيء قوي فعليا في الفريق. لكن بعد ذلك لا بد لنا من الحفاظ على الروح لأن الأمر ربما لا يدوم”. ويستفيد أرسنال من جهود الأخصائي النفسي سيريل إيفانز، اللاعب السابق والذي سبق له أيضا العمل مع منتخب نيوزيلندا للرغبي بطل العالم. ويساند الجناح ثيو والكوت مدربه الرأي بقوله “بالطبع كان من الواضح أننا شعرنا بخيبة أمل (بعد منح ستوك ركلة جزاء مثيرة للجدل) لكني أعتقد أننا لم نتوقف كثيرا عندها.. وجاء رد فعلنا إيجابيا بعد ذلك”. ويحتل أرسنال المركز الثاني بين فرق الدوري الإنكليزي الممتاز العشرين متخلفا بثلاث نقاط عن جاره تشيلسي بعد أول 15 جولة من الموسم. تعزيز الصدارة تستكمل، الأربعاء، باقي المباريات فيلتقي ميدلزبره مع ليفربول، ووست هام مع بيرنلي، وكريستال بالاس مع مانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي مع واتفورد، وتوتنهام مع هال سيتي، وستوك سيتي مع ساوثهامبتون ووست بروميتش ألبيون مع سوانسي سيتي. ويتصدر تشيلسي الترتيب برصيد 37 نقطة، بفارق ثلاث نقاط أمام أرسنال، ويأتي ليفربول ثالثا وفي رصيده 31 نقطة، ومانشستر سيتي رابعا وله 30 نقطة، وتوتنهام خامسا برصيد 27 نقطة. ويتكرر مشهد المرحلة السابقة التي اختتمت، الأحد، إذ ستكون الفرصة سانحة أمام أرسنال لاعتلاء الصدارة مؤقتا، بانتظار لقاء تشيلسي مع مضيفه سندرلاند (11 نقطة فقط) والمتوقع أن يحسمه ويستعيد القمة كما فعل بعد فوزه الصعب على ضيفه وست بروميتش ألبيون 1-0 الأحد. ويحقق تشيلسي بقيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي أفضل نتائج له منذ فترة طويلة. وتعد هذه البداية الأفضل لبطل موسمي 2010 و2015. وهي المرة الأولى التي يحقق فيها تشيلسي تسعة انتصارات متتالية على الأقل منذ نهاية موسم 2008-2009 (5 متتالية) وأوائل موسم 2009-2010 (6 متتالية) والأولى خلال الموسم ذاته منذ 2007 حين حقق تسعة انتصارات بين 31 يناير و18 أبريل. وتشيلسي هو الفريق الوحيد في تاريخ الدوري الممتاز الذي حقق 9 انتصارات متتالية أو أكثر في 5 مناسبات (9 انتصارات متتالية ثلاث مرات و11 انتصارا متتاليا و10 انتصارات متتالية مرة واحدة). ولكن الفريق اللندني عانى كثيرا للخروج بالنقاط الثلاث أمام وست بروميتش ألبيون، واحتاج إلى جهد فردي من مهاجمه الإسباني دييغو كوستا الذي سجل هدف المباراة الوحيد، لينفرد مجددا بصدارة ترتيب الهدافين رافعا رصيده إلى 12 هدفا، بعد أن كان متعادلا مع التشيلي أليكسيس سانشيز مهاجم أرسنال. ليفربول بقيادة يورغن كلوب يحل ضيفا على ميدلزبره السادس عشر برصيد 15 نقطة ساعيا إلى وقف مساره الانحداري وأشاد كونتي بكوستا قائلا “أنا سعيد لأجله لأنه يظهر شغفا كبيرا”، مضيفا “في كل مباراة يظهر التزاما رائعا وعملا كبيرا لمساعدة الفريق”. واستبعد أنطونيو كونتي احتمال تعرض فريقه للعقوبة بسبب سلوك لاعبيه خلال المباراة التي فاز فيها تشيلسي على مانشستر سيتي في الثالث من ديسمبر الجاري. وقال المدرب الإيطالي عن ذلك “لماذا نُعاقب.. نحن لم نرتكب أخطاء في أي موقف نتعرض له.. علينا أن نفهم من ارتكب الأخطاء”. وعاقب الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم تشيلسي خمس مرات بغرامات مالية بسبب عدم انضباط لاعبيه منذ فبراير 2015. وأشار كونتي “لا علاقة لي بالماضي. لكني أهتم فقط بما يحدث في الوقت الحاضر”. المسار الانحداري يحل ليفربول بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب ضيفا على ميدلزبره السادس عشر برصيد 15 نقطة ساعيا إلى وقف المسار الانحداري وعدم الابتعاد أكثر عن الصدارة بعد أن سقط بشكل مفاجئ أمام بورنموث 3-4 في المرحلة الماضية، وتعادل مع وست هام 2-2 الأحد. والأمر ذاته ينطبق على مانشستر سيتي الذي سقط أمام ليستر سيتي 2-4، السبت، بعد خسارته القمة أمام تشيلسي 1-3 ضمن المرحلة الرابعة عشرة، ولكنه يخوض مواجهة لا تخلو من صعوبة أمام ضيفه واتفورد السابع برصيد 21 نقطة. ولم يفز فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا سوى أربع مرات في آخر 15 مباراة، وقد عانى أمام ليستر من غياب هدافه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو (10 أهداف) الموقوف أربع مباريات. ويبحث توتنهام عن العودة بسرعة بعد خسارته أمام مانشستر يونايتد 0-1 الأحد لأن الأخير قلص الفارق معه إلى ثلاث نقاط فقط. ونجح يونايتد في إيقاف مسلسل التعادلات بفوز مهم شدد به الضغط على توتنهام، وهو الفوز الثاني له ضمن المراحل الثماني الأخيرة والثالث في آخر 12 مرحلة. وأعرب غاري نيفيل، اللاعب السابق لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، عن إعجابه بأداء “الشياطين الحمر” في الأسابيع الأخيرة، مؤكدا أن فريقه القديم بات أفضل تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو خلافا لما كان عليه خلال حقبة الهولندي لويس فان غال. وعانى مانشستر يونايتد من عثرات جديدة في بداية الموسم الجاري مع جوزيه مورينيو، الذي لم يتمكن حتى الآن من إيقاظ العملاق الإنكليزي من غفوته. ورغم ذلك يقدم الفريق أداء أكثر إقناعا مع مورينيو، مما جعل الجماهير تستمر في مساندتها له، على النقيض مما كان يحدث تحت قيادة فان غال، الذي قدم مردودا ضعيفا ولم ينل استحسان الكثيرين. ويرى نيفيل أن مانشستر يونايتد تحرر بشكل إيجابي من تلك الفترة الباهتة، بعد أن أصبح أكثر سرعة وأكثر صلابة دفاعية. :: اقرأ أيضاً المحترفون الأفارقة في مصر.. صفقات كثيرة والتألق محدود الأهلي السعودي في مواجهة تاريخية ودية مع برشلونة قرعة صعبة لبايرن لكنها في متناول فرق إسبانيا بدوري الأبطال تنافس عربي شرس على جوائز الاتحاد الأفريقي
مشاركة :