مضمار سباق الخيل يجمع الرجال والنساء في السعودية تعود سباقات الخيول إلى جذب اهتمام محبيها نساء ورجالا في المملكة العربية السعودية التي لطالما عرفت عالميا بتراث وتقاليد ثرية في مجال الفروسية كرياضة نبيلة لها جذور عربية تأصلت مع حياة البدو في الصحراء. العرب [نُشرفي2016/12/13، العدد: 10484، ص(24)] سباق دون حواجز يجمع كل السعوديين الرياض – تنطلق خيول في الحلبة معلنة بدء سباق جديد في مضمار الملك عبدالعزيز في العاصمة السعودية الرياض، الذي يأمل القيمون عليه ان يجذب أكبر عدد من الشغوفين بالخيول في بلد لا يقلل حظر المراهنات فيه من الاقبال الواسع على هذه السباقات. وتجري هذه السباقات في مضمار الملك عبدالعزيز على أطراف مدينة الرياض، وهو محاط بأشجار النخيل والشجيرات الخضراء، بما يجعله قطعة خضراء في مدينة تخترقها الطرقات السريعة وترتفع فيها الأبراج العالمية في قلب الصحراء. ويقول مدير المضمار روبرت تورمان “كنا نأمل أن نستقبل عددا أكبر من الزوار لأنها أمسية استثنائية”، لكن موقع المضمار في الصحراء يبدو انه يثني البعض عن ذلك. ويأمل السعوديون ان يبلغوا المعايير العالمية، وهم يخطون خطوات جيدة في هذا الاتجاه، كما يقول تورمان الذي عمل لوقت طويل في مجال سباقات الخيول في الولايات المتحدة الأميركية. وتعد سباقات الخيول واحدة من وسائل الترفيه القليلة في المملكة السعودية حيث لا توجد قاعات سينما أو مسرح، وحيث يحظر اختلاط الرجال بالنساء في الأماكن العامة. لكن الأمر في سباقات الخيول يختلف، إذ يتشارك النساء والرجال الأماكن نفسها. والدخول إلى المضمار مجاني للصغار، أما العائلة الواحدة فتدفع عشرة ريالات (2.67 دولار). وفي جناح زجاجي مغلق، يجلس مالكو الخيول وضيوف الشرف في أرائك مريحة لمتابعة السباقات. ومن بين كبار الشخصيات الحاضرين، الأمير متعب بن عبدالله، وهو ابن الملك الراحل عبدالله الذي أسس نادي الفروسية في الرياض قبل أكثر من نصف قرن. وحين تولى الملك الراحل الحكم في العام 2005، أمر بانشاء المضمار لتلبية الطلبات المتنامية للسباقات، بحسب الموقع الالكتروني للنادي. ولطالما احتلت تربية الخيل اهتماما كبيرا في حياة البدو السعوديين، وقد حققت السعودية بفضل ذلك شهرة عالمية في الخيول العربية الأصيلة. ويعمل فارس البالغ من العمر 28 عاما في مضمار سباق الخيل، وهو يعلن جداول السباقات، ويعلق على مجرياتها ويهنئ أصحاب الخيول الفائزة. ويقول “والدي كان يملك مزرعة للخيول، وقد ورثت الشغف بالخيول منه”. ويقدم فارس نفسه على انه أصغر معلق على سباقات الخيول، وهو ينظر إلى الفرسان يقتربون بخيولهم من خط الانطلاق. وبعد انتهاء كل سباق، يلتقط فارس أنفاسه بانتظار ان ترش الحلبة بالمياه وتحضر للسباق التالي. ويقول تورمان “انه مضمار من الطراز الأول، الحلبة ممتازة، لدينا هنا أفضل الرمال في العالم”. وأصحاب الخيول السعودية ومدربوها قد يكونون من الأمراء، ولكن هم قد يكونون أيضا مواطنين عاديين. ومن هؤلاء المربين ممدوح الذي يمضي بعد الظهر في المضمار ليعتني بحصانه. وكان مقررا ان يشارك حصانه في سباق ألف و200 متر، لكنه أخرج من السباق في اللحظات الأخيرة. ويأتي بعض المدربين من خارج السعودية، من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، أما الفرسان فهم أيضا إما سعوديون أو أجانب. ويقول تورمان “انها فرصة لهم ليفوزوا بالسباقات ويكتسبوا الخبرة”. ويعد أهم السباقات في الرياض، سباق الملك عبدالعزيز الذي يمتد على 1600 متر، وهو يقام في آخر فبراير، ويحصل الفائز به على 600 ألف ريال (160 ألف دولار). :: اقرأ أيضاً حضور لافت لايفا لونغوريا بمهرجان دبي السينمائي الدولي مطالب بحظر المسلسلات التركية في بنغلاديش بسبب تزايد الطلاق طبيب هندي يتكفل بعلاج مصرية وزنها نصف طن موجة غضب عارمة على إلغاء مجانية التعليم في المغرب
مشاركة :