من المعروف أن الأشياء التي نقاتل للفوز بها هي التي تكتسب أكبر قيمة بأعيننا، ونحرص على بقائها، وليس هناك بديل يجنبنا بذل الجهد لنحصل على ما هو جدير حقاً بالاهتمام، قال أينشتاين يوماً: "العبقرية هي 1٪ موهبة و99٪ اجتهاد"، فيتوجب علينا أن نتمرن على العدو لنصبح عدائين، وعلى الكتابة لنصير كتاباً. جميل أن نكون عمليين وفعالين، لكن لا يجب أن نخطئ، فمن الضروري أن نعاني لبناء شيء مهم، هناك قصص نجاح لأناس تميزوا بسرعة جداً، إلا أننا وبعد بحث جيد سوف نكتشف أنهم قضوا سنوات من العمل في الخفاء قبل أن ننتبه لهم وقبل بروزهم الذي قد يبدو سريعاً للوهلة الأولى. وتبقى الطريقة الأكثر نجاعة هي تجنب التالي: 1- الأخذ بأسهل السبل يوماً ما ستنظر إلى حياتك الماضية، وسوف تدرك أن كل شيء كان يستحق أن يعاش، حتى لو كنت تعترض في بداية الأمر، وهذا هو ما يجب أن يكون؛ لأن التحديات الكبيرة في كثير من الأحيان تعد الناس العاديين لتحقيق نجاحات استثنائية. الرحلة ليست سهلة، وكل معركة توجد لسبب ما، والشدائد التي تقابلها في الطريق ليست دون فائدة إذا كنت تتعلم منها الدروس. تذكر دائماً أن السهم لا ينطلق بعيداً قبل سحبه بشدة إلى الخلف، وهذه هي الحياة، ترجع بك إلى الوراء عبر الصعاب، لتقذفك في نهاية المطاف نحو هدفك في اتجاه إيجابي. 2- التسليم بواقع الأمور قرار القبول بالرداءة قاتل، وإذا كنت تقبل بأي شيء فلن تعرف ما تستحقه فعلاً، لديك ما يكفي من الوقت لتكون ما تريد، وعلى الرغم من الصراعات، لا تتخلى عن ذاتك، لا تقم بأقل مما أنت قادر على القيام به. لا بد من استيعاب فكرة أنه لا ينبغي عليك دائماً إصلاح الشيء المكسور، ففي بعض الأحيان الأفضل لك أن تبدأ من الصفر، وتخلق شيئاً جديداً، في بعض الأوقات أنت بحاجة إلى الابتعاد لرؤية الأشياء بوضوح، وقد يكون من الضروري التخلص من العادات القديمة والعثور على شيء مختلف يحفزك ويتقدم بك خطوات إلى الأمام. 3- تَرك حياتك للصدف يجب أن تضع خطة وإن كانت غير كاملة؛ إذ يبقى هذا أفضل من عدم وجود خطة. فكّر فيما تريد، فعندما تحدد حلمك، ستجذب كمية من الإمكانات والاحتمالات الجديدة، ويتضح الطريق الذي ستسلكه. 4- تتبع الحشد وعدم الصدق مع النفس والغير. في هذا العالم المجنون الذي يحاول جعلك مجرد انعكاس له، عليك أن تعثر على الشجاعة لأن تكون نفسك، لا تدع أحداً يملي عليك ما يتوقعه منك، صدقك مع نفسك ووضوح رغباتك الحقيقية الخاصة بك سيحررك. لقد ولدنا جميعاً لنعيش حياتنا لا حياة غيرنا؛ لذلك من حقك اتباع المسار الذي يجعلك سعيداً، لا تقارن نفسك بالآخرين، واتبع حدسك، لا تنتظر تفهمهم لرحلتك، فهم مشغولون برحلاتهم هم، اخدم غرابتك وغذِّ ما يميزك. 5- تأجيل عمل اليوم إلى الغد الأشياء التي تتركها لوقت لاحق، نادراً ما تنجزها، حان الوقت لتغيير ذلك، عليك بالخروج من قوقعتك المريحة والتورط، وستشعر بتحسن. في نهاية المطاف، لن يكون الحكم على أقوالك بقدر أفعالك، استيقظ كل صباح وتحلَّ بالشجاعة والانضباط الكافيين للقيام بما يلزم. 6- إهمال العلاقات الخاصة أو العامة من المؤلم أن تحب شخصاً لا يحبك، ولكن ما يؤلم أكثر هو أن تحب شخصاً وألا تجد الوقت أو الجرأة لإخباره بذلك، اقتطع من وقتك جزءاً لأولئك الذين يهمك أمرهم، فهي أفضل هدية يمكن أن تقدمها لهم، وهي اهتمامك، وكن خلوقاً مع الجميع، وسامح من ألحق بك الأذى؛ لأنك تستحق راحة البال. 7- النكران والعيش في المستقبل لا نهمل سراً أخيراً لكي لا نندم على شيء، ألا وهو الامتنان والشكر على ما نملك وما نحن عليه في كل لحظة، والاستمتاع باليوم قبل الغد الذي قد لا نبلغه. لنصل إلى حيث نريد في الحياة، ولا نندم على شيء، علينا صرف ما يجب من الوقت والجهد، يجب تحديد الأهداف والتقيد بالالتزامات، حتى وإن كان لا يمكن لأحد أن يلاحظ أو يستوعب، فنحن فقط نعرف لماذا نفعل الأمور على هذا النحو. ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
مشاركة :