أصوات الدلَّالين في حراج “بن قاسم” القديم تتحدَّى الأمانة

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عادت حليمة لعادتها القديمة.. مَثَلٌ ينطبق على محرّجي حراج بن قاسم جنوب مدينة الرياض العائدين للحراج القديم عقب مواجهتهم تحديات حراج بن قاسم الجديد على طريق الحائر، الذي انتقل قبل عام ونصف العام من موقعه القديم على طريق الدائري الجنوبي بالرياض. ويرى محرِّجو حراج بن قاسم فوضى الحراج القديم ميزة؛ إضافة إلى مزاياه الأخرى؛ كالبساطة في البيع والشراء، ورخص الإيجار والسلع المعروضة، وزيادة الإقبال، وكثرة الأماكن المخصصة لوقوف السيارات، وسعة بسطات الحراج، واتساع السوق، وهو ما فقدوه في الحراج الجديد؛ ما تسبب في عودتهم للحراج القديم، الذي يُعدُّ من أكبر وأشهر وأقدم الأسواق الشعبية بمنطقة الرياض. وتتضاعف أعداد الحراج القديم وبضائعه ومعروضاته وروّاده يوميًّا، وتشهد ذروتها يومَي والجمعة والسبت؛ حيث تتعالى أصوات باعته ودلَّاليه ومتسوِّقيه لآلاف المبيعات والمعروضات، التي تتنوَّع بين القِطَع التراثية، والأجهزة الكهربائية المنزلية والإلكترونية والتقنية والحاسوبية، وقطع غيار السيارات، والملابس المستعملة، والمواد الغذائية والصحية. جولة في الحراج القديم تجوَّلت في الحراج القديم، والتقت بالدلَّال صالح المسلم، الذي علل عودته للحراج القديم تاركًا الجديد، بقوله: إن النمو المتزايد لحركة حراج بن قاسم القديم وتضاعف رواده وتجّاره والمتسوّقين والمُسوِّقين لمعروضاتهم دفع أمانة الرياض لنقل مواقعه لمواكبة حركته التجارية والبشرية المتزايدة، والانتقال لموقعه الجديد (طريق الحائر)، ولكن ضيق الحراج الجديد، وارتفاع الإيجار، وقلة الإقبال عليه كان خلف رجوع كثيرين لهذا المكان (الحراج القديم). وأضاف المسلم: هنا تسويق لكل شيء؛ فالسوق حُرّ، والعارضون والمسوِّقون والدلالون في الحراج يعرضون ويسوِّقون ويتداولون آلاف البضائع والمعروضات، من الأجهزة الكهربائية والمنزلية والتقنية، التي تُعرَض بالسوق أو تحملها السيارات التي تغصّ بها ساحة السوق الداخلية، وتزدحم بها شوارعه وطرقه الملاصقة؛ فتجد عارضًا لجهاز حاسب آلي يجاوره عارض لقطعة تراثية أو لوحة فنية أو جهاز جوال ذي تقنية عالية أو غرفة نوم، أو غيرها، مشيرًا إلى أنّ السوق يأتي إليه عدد كبير من الشباب والكبار والرجال والنساء من جميع الجنسيات، من الدول العربية وأحيانًا العالمية. من جانبه، أوضح الشاب فهد البصيري، أنه يُسوّق النظارات والبراويز، مبينًا أنّ معروضاته تماثل الموجودة بالمحلات جودةً؛ مضيفًا: حراج بن قاسم دفعني للعمل التجاري الحُر بعد انتهاء يومي الجامعي؛ حيث أشتري بالجملة وأبيع بالقطاعي. وأوضح البصيري أنّ الأسعار، بشكل عام، في السوق مغرية للمشترين ومشجّعة للباعة، وتصل نسبة الانخفاض إلى 50% و60% وقد تزيد أحيانًا. دلَّالو الحراج الجديد.. مطالبات عديدة في السياق ذاته، يؤكد بعض دلَّالي الحراج حاجة حراج بن قاسم الجديد إلى عدد من المطالب من الأمانة، ويقول راشد الدوسري وعبدالله الحرقان، وخالد السعيد إنّ السوق بحاجة للتوسعة وزيادة مساحة ساحة الحراج، والتي تغصّ بالحركة التجارية؛ وبالذات يوم الجمعة، بالإضافة إلى خفض سعر الإيجارات.

مشاركة :