وقع الاتحاد الأوروبي وكوبا الاثنين 12 ديسمبر في بروكسل اتفاق "حوار سياسي وتعاون"، هو الأول من نوعه ويهدف إلى تطبيع العلاقات بينهما. ووقع الاتفاق وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بروكسل على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ويأتي هذا الاتفاق ليتوج سنوات من المفاوضات الصعبة، بين الجانبين وذلك بعد مرور أسبوعين على رحيل الزعيم الكوبي فيديل كاسترو. وفي هذا الصدد، قال وزير خارجية كوبا إن "الروابط الاقتصادية مع أوروبا ستبقى أولوية بالنسبة لكوبا، في الوقت الذي نبني فيه اقتصادا اشتراكيا". ووجه الوزير تحية إلى موغيريني مستذكرا خطابا للزعيم الراحل فيديل كاسترو عام 2003 أشاد فيه "أب الثورة الكوبية" بوجود الاتحاد الأوروبي واليورو باعتبارهما "ثقلا موازنا" لـ "الهيمنة المطلقة" للولايات المتحدة والدولار. وكوبا هي الدولة الوحيدة في أميركا اللاتينية التي لم توقع على مثل هذا الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي والذي يشمل قضايا مثل التجارة وحقوق الإنسان والهجرة. ويأتي تطبيع العلاقات هذا في إطار التقارب مع هافانا الذي أطلقه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإعادة فتح سفارة البلدين في يوليو 2015 لينهي بذلك ستين عاما من العداء بين البلدين، وقام بعد ذلك بزيارة تاريخية إلى كوبا في مارس2016. وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا الأسبوع الماضي على التخلي عن السياسة التي وضعت عام 1996 والتي تحتوي على شروط تتعلق بحقوق الأنسان في كوبا، كما اتفقوا على توقيع اتفاق التطبيع معها في 12 ديسمبر.
مشاركة :