اهتمت الصحف الفرنسية بتطورات المعارك في سوريا وانعكاساتها السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وجاء التركيز الأكبر على تقدم قوات تنظيم داعش الإرهابي في مدينة تدمر الأثرية. هزيمة الجيش السوري في تدمر صحيفة لوموند اعتبرت أن خسارةَ مدينة تدمر الأثرية تأتي لتُسلط الضوءَ على الضعف الذي يُعانيه الجيشُ السوري، عندما يَغيبُ عنه دعم ُ المليشياتِ الشيعية الأجنبية. فحتى فالضرباتُ الجوية الروسية يومي السبت والأحد لم تفلح في وقف تقدم مقاتلي تنظيم داعش نحو تدمر. ورأت لوموند أن تنظيمَ داعش قد استفادَ من غيابِ الوحدات الأكثر خبرة في صفوف الجيش الحكومي، والتي تنتشرُ حاليا في حلب. فهذه الأخيرة عادة ً ما تصدُ التّوغلاتِ في المنطقة، بما في ذلك تلك التي تستهدفُ حقولَ النفطِ والغازِ. تداعيات سيطرة داعش على تدمر؟ رأت لوموند أن عودةَ أصحابِ الأعلامِ السوداء إلى تدمر، قد تعرقلُ أو تربكُ، أيضا، خُططَ المعسكر المؤيد لبشار الأسد، الذي كان لديه، خلال الأيامِ أو الأسابيع المقبلة، الخَيارُ بين اقتحامِ مدينة الباب في شمال شرقِ حلب التي يسيطرُ عليها تنظيمُ داعش أو التقدمِ نحو مُحافظةِ إدلب في جنوبِ غرب البلاد، وهي منطقةٌ ٌ يُسيطرُ عليها جيشُ الفتحِ، جبهةُ النصرة سابقا. في هذا الإطار، أوضحت لوموند أنه سيكون على دمشقَ أن تقررَ ما إذا كانت سترسلُ قواتِها بشكلٍ طارئ إلى تدمر حتى لا تتركُ لمقاتلي تنظيمِ داعش الوقت للتمركزِ من جديد في المدينة والمناطق المحيطة بها، أو إذا كانت ستؤجِلُ هذه العملية إلى حين بسطِ السيطرةِ الكاملة على حلب. داعش يقاوم في الموصل ويستعيد تدمر الاستراتيجية يجبُ ألا نبيعَ أبدا جلد الدّبِ قبل أن نتأكدَ من أننا قتلناه، هذا هو المثالُ الذي استخدمَهُ جان دومنيك مارشى في مقالهِ التحليلي بصحيفةِ لــــوبينيون، قائلا إنه ينطَبقُ على تنظيمِ داعش في الموصلِ، حيث يواصلُ مقاتلوُ هذا التنظيمِ منذ ُ شهر ٍ صدّ تقدم القوات العراقية، مدعومة بقصف قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وأيضا رأيناهُ منذ نهايةِ الأسبوعِ، وبطريقةٍ لم تكن متوقعة، يُسيطرُ مجددا على مدينةِ تدمر الأثرية في سوريا. وخلصُ الكاتبُ إلى القولِ إن المعطياتِ الأخيرة توضح أن الأمورَ قد تطولُ أكثر مما كان متوقعا وتزداد تعقيدا يوما تلو الآخر. معــــــركة حلب: إنه يوم الحسابُ الأخيرُ صحيفة ليبراسيون أوضحت أن استمرارَ التقدم الكبير للجيشِ السوري في حلب، قابَلتهُ خلال اليومين الماضيين سيطرة ُتنظيم داعش من جديد على مدينةِ تدمر الأثرية التي طردَ منها قبل تسعة أشهر. وأشارت ليبراسيون إلى أن حوالي مائةٍ وثلاثين ألفاً من السكانِ فرُّوا من شرق حلب، حتى الآن. وبأن هناك أنباءا تتحدث ُعن تجنيدِ القواتِ السورية لبعضِ الرجالِ من بينهم، وسجنِ البعضِ الآخر. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :