وزير التربية: تطوير البحث العلمي بات ضرورة حتمية للاقتصاد والمنافسة<br /> - محليات

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس اليوم الثلاثاء أهمية تطوير البحث العلمي وتطبيقاته للاستفادة من الطفرة التكنولوجية وانعكاساتها في شتى مجالات الاقتصاد والمنافسة. وقال الفارس في كلمة له خلال افتتاح اجتماعات اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في دورته الـ 38 الذي تستضيفه الكويت ممثلة بمعهد الكويت للابحاث العلمية ان الامة العربية حققت دورا رائدا في شتى مجالات البحث العلمي والعلوم التطبيقية خلال عصرها الذهبي في وقت كانت فيه اوروبا تعيش في تخلف بمجال البحث والابتكار. وشدد على ضرورة اعطاء الاهمية القصوى للبحوث والتكنولوجيا وتطبيقاتها في العالم العربي الذي لا تتجاوز فيه نسبة الانفاق على البحث العلمي 0.5 في المئة من الناتج القومي للدول العربية. وذكر ان الاجتماع الذي يستمر يومين يهدف الى تبادل الاراء والمشورة في تطوير البحث العلمي في الدول العربية والتنسيق في المشاركات العالمية وفي ورش البحث والابتكار في اطار التعاون العربي الاوروبي. وأوضح ان الاجتماع سيبحث استراتيجية الاتحاد للاعوام من 2017 حتى 2021 والتي ساهم المعهد في اعدادها وتطويرها بالمشاركة مع لجنة فنية من الاتحاد ومشاركين من مصر وتونس والأردن فضلا عن منح جائزة الاتحاد للبحث المتميز لعلماء عرب. وقال ان معهد الابحاث الكويتي يعد الذراعة العلمي المختص بالدولة في تطوير أعمال البحث و التكنولوجيا مبينا أن الكويت ادركت في مرحلة مبكرة أهمية البحث ودوره المهم في التنمية حيث أنشأت المعهد في عام 1967 بموجب اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط مع شركة الزيت العربية اليابانية المحدودة لإجراء البحوث التطبيقية. وأشار الى حصول المعهد على جائزتي الانتاج البحثي وأفضل العرب عن فئة الأبحاث لعام 2016 وغيرها فضلا عن براءات الاختراع مؤكدا ان تعاون المعهد مع المؤسسات التعليمية سيثمر أبحاثا تحقق الفائدة للكويت. من جانبه قال وكيل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ورئيس الدورة الـ 37 لمجلس الاتحاد الدكتور ازهري عبد الباقي ان البحث العلمي يعد ركيزة اساسية من ركائز المعرفة الانسانية في كل الميادين واهم مقاييس الرقي بالعالم مؤكدا حاجة الوطن العربي للاهتمام في هذا المجال في ضوء عصر المعلوماتية. وأضاف ان تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتصدي لمختلف التحديات التي تواجه الدول العربية يتطلب النهوض بالتكنولوجيا ونظما للارتقاء بمستوى الاداء من خلال تجويد التعليم العالي والبحث العلمي والمضي بالاستراتيجيات والبرامج التي اقرها الاتحاد. بدوره قال ممثل جامعة الدول العربية السفير وليد عثمان ان البحث العلمي يلعب دورا مهما في تطور وتقدم الشعوب مبينا ان هناك حاجة ملحة لخطة عمل موحدة تحقق للانسان الراحة والرفاهية وذلك عبر تشجيع الابداع والابتكار والبحث. وأضاف السفير عثمان ان جامعة الدول العربية ادركت اهمية النهوض في البحث العلمي في الوطن العربي لدوره الاساسي في عملية التنمية مبينا ان اقرار الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتقني والابتكار سيسهم في تقليل الفجوة بين البحث العلمي العربي والعالمي. من جهته قال الأمين العام للاتحاد وممثل الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور مبارك مجذوب ان البحث العلمي هو عصب التطور التكنولوجي والتنمية وان تطور الامم مرتبط ارتباطا وثيقا بدعم الأبحاث العلمية ومساندتها له. وأضاف الدكتور مجذوب أن أهم نقاط القوة في مجال البحث العلمي وجود إرادة سياسية تهتم بالبحث العلمي وتعمل على تطوير القدرات العربية العلمية والتكنولوجية مشيرا الى حرص قادة الدول العربية على تخصيص الموارد المادية والبنى المؤسسية للتطوير والنهوض بمؤسسات البحث العلمي العربية.

مشاركة :