ابتكر أحمد الحمادي طالب ماجستير العلوم في تكنولوجيا المعلومات بكلية الهندسة في جامعة أبوظبي أول تطبيق من نوعه للهاتف المتحرك بعنوان المتحف الذكي والذي يعمل على عرض المتاحف والآثار العالمية بطريقة تقنية مبتكرة، ويتيح التطبيق لمستخدميه زيارة المتاحف من مختلف أنحاء العالم عبر الهاتف المتحرك والاطلاع على ما تحتضنه من القطع الأثرية والتحف النادرة والمنحوتات واللوحات الفنية، ومواقع الآثار والمعالم القديمة التي تم تصويرها باستخدام التقنيات الحديثة مثل تقنية 360 درجة وتقنية الواقع المعزز، وقد فاز تطبيق المتحف الذكي بالمركز الأول في فئة العلوم ضمن الدورة الثانية من مسابقة الألكسو الكبرى للتطبيقات الجوالة العربية لعام 2016 والتي أطلقتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ALECSO وهيئة تنظيم الاتصالات بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد الدكتور محمد غزال أستاذ مشارك ورئيس قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب بالجامعة اعتزازه وفخره بما حققه الطالب أحمد الحمادي من نجاح تجسد في ابتكار هذا التطبيق الفريد من نوعه والذي أدى إلى فوزه بالمركز الأول في فئة العلوم وتمثيله لدولة الإمارات العربية المتحدة من بين 56 مشاركاً يمثلون 19 دولة عربية وصولاً إلى المرحلة النهائية، خاصة وأن هذا التطبيق يهدف إلى توفير خدمات تساهم في المحافظة على الآثار والتحف العربية باستخدام تقنيات حديثة تواكب التطور السريع للتكنولوجيا، ونشر الوعي بين مستخدميه حول أهمية الاعتزاز بالآثار الوطنية وضرورة التعرف على المعالم القديمة والتحف الأثرية التي تحتويها مختلف المتاحف العالمية، مشيراً إلى أن فكرة تطبيق المتحف الذكي إنما تعزز من مكانة جامعة أبوظبي كإحدى أرقى مؤسسات التعليم العالي في الدولة والتي تحرص على تشجيع الابتكار والإبداع والمساهمة بشكل فاعل في دعم عملية التنمية المستدامة وانتقال دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، خاصة من خلال ما تطرحه كلية الهندسة من برامج ترسخ الابتكار وتؤهل الخريجين بالمهارات التي يحتاجونها لتطويع الابتكارات التقنية لإيجاد حلول للمشاكل التي يواجهه المجتمع. ومن جانبه أوضح أحمد الحمادي طالب ماجستير العلوم في تكنولوجيا المعلومات بكلية الهندسة في جامعة أبوظبي أن العمل على تطوير تطبيق المتحف الذكي المتميز جاء رغبة في تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل مشرف في مسابقة الألكسو الكبرى للتطبيقات الجوالة العربية لعام 2016 ولنشر الوعي بين مختلف الدول المشاركة في المسابقة حول مدى رقي وتقدم مهارات المبتكرين الإماراتيين في مجال تكنولوجيا المعلومات والتي تعد شغفاً شخصياً لي، لافتاً إلى أن التطبيق يتيح لجميع مستخدميه زيارة المتاحف الوطنية والإقليمية والعالمية وهو ما يعود بالفائدة على الأشخاص الذين لا يمتلكون الوقت أو المال للسفر ولديهم شغف استكشاف المتاحف والآثار، كما أنه يساهم في دعم قطاع السياحة والسفر بالدولة حيث أن التطبيق يشمل تقنية الواقع المعزز لـمتحف زايد الوطني بأبوظبي ومن خلال التطبيق يستطيع مستخدميه توجيه الكاميرا باتجاه القطعة الأثرية لتقوم الكاميرا بالتعرف عليها واظهار المعلومات الخاصة بها، وقد بدأت العمل أيضاً على تطبيق هذه التقنية لـمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية فضلاً عن بدء التعاون مع الجهات المعنية بالتراث في الدولة ليصبح التطبيق قاعدة معلومات متكاملة عن جميع المتاحف الوطنية. من الجدير بالذكر أن تطبيق المتحف الذكي لمستخدمي أجهزة الأندرويد وجاري تطويره ليتونافق من منصة أجهزة الأيفون.