غرفة الأحساء تُنظّم حفل الاستقبال السنوي وتعلن الفائزين بجائزتها للتميز ومسابقتها للتصوير الضوئي وتكرم الشركاء والرعاة والداعمين

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية وتشريف صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، نظّمت غرفة الأحساء حفل الاستقبال السنوي لرجال الأعمال لعام 2016،  اليوم الثلاثاءبحضور عدد كبير من المسؤولين في القطاعين العام والخاص ورجال وسيدات الأعمال ومشتركي الغرفة، وذلك بقصر المؤتمرات بفندق الأحساء انتركونتننتال. وفي كلمته خلال الحفل، الذي قدمه الإعلامي خالد القحطاني، أكد الأستاذ صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة الغرفة أن غرفة الأحساء هي كيان تنموي اجتماعي وُجد من أجل تعزيز روابط الأسرة الواحدة في مجتمعنا السعودي الكبير وترسيخ معاني وقيم اللحمة الوطنية التي تجمعنا حول الوطن والعمل والتنمية وخدمة بلادنا الغالية، مبينًا أن مناسبة حفل الاستقبال السنوي لرجال الأعمال هي تعبير عملي عن حِرصَ الغرفة على التواصلَ والتفاعل مع مجتمع الأحساء بكل مكوناته وفئاته وقطاعاته. وقال العفالق: إن زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله – للأحساء مؤخرًا، شرف وفخر كبير لنا لما حملته من معاني عبّرت عن حرص القيادة الرشيدة على الوقوف على منجزات الوطن التنموية وتلمس احتياجات المواطنين في أنحاء مملكتنا الغالية، وهي انعكاس صادق لقوة التلاحم والترابط والتعاضد بين القيادة الحكيمة وشعبنا الكريم. وبيّن أن قطاع الأعمال يستشعر دوره في الوقوف صفا واحدا لتعزيز مسيرة البناء الاقتصادي والاجتماعي لوطننا الغالي، ودفع مسيرة برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، لأجل تحقيق تنمية مستدامة للأجيال المتعاقبة، لا سيما وأن واحة الأحساء تشهد نهضة تنموية واستثمارية في شتى المجالات، مؤكدا حرص الغرفة على مضاعفة العمل من أجل رفع القدرات الاقتصادية للأحساء وجذب الاستثمار وتنشيط السياحة وتحفيز قطاع الأعمال لمضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي. وأوضح أن النجاحات التي تحققها الغرفة عاما بعد اخر، بفضل الله وتوفيقه ثم رعاية ودعم وتشجيع سمو محافظ الأحساء وتعاون كافة شركائها وكذلك خططها ومبادراتها ومشاريعها النوعية في شتى مجالات التنمية والتطوير والتحديث وجذب الاستثمار وخدمة وتنمية المجتمع المحلي، اهلتها لتصبح اليوم من بين أفضل الغرف التجارية على مستوى المملكة مساهمًة في تغيير وجه منطقتها تنمويًا وأفضلها تفاعلًا واستجابًة لحاجات أهلها التجارية والصناعية، وهو ما يظهر على أرض الواقع في نماذج متنوعة من بناء وتعمير وتشييد لمراكز ومصانع ومجمعات ومرافق جديدة في كل يوم. وأكد العفالق على دور الغرفة في صناعة أنموذج متميز لبرامج الشراكات الاستراتيجية وصياغة برامج نوعية للشراكات المجتمعية والتنموية مع عدة جهات وكذلك جذب الاستثمارات الكبيرة واستقطاب المشاريع الكبيرة وبناء شراكات ذكية بين القطاعين العام والخاص بالواحة لتعزيز جهود التنويع الاقتصادي ورفع معدلات النمو والتشغيل وتحفيز الاستثمار وزيادة فرص العمل، بالإضافة إلى نجاحات الغرفة في تسجيل زيارات عمل مثمرة للغرف التجارية الشقيقة في الإمارات والبحرين وقطر ما كان له عظيم الأثر في تحفيز قطاعات الأعمال للاستثمار في واحة الأحساء. وقال إن جهود الغرفة ومثابرتها خلال دورتيها الأخيرة أثمرت عن مبادرات وبرامج عمل تبنت ملفات تنموية كبيرة مثل المدينة الصناعية الثانية التي تمتد مساحتها إلى 300 مليون متر مربع، وكذلك المدينة الصناعية الثالثة (واحة مدن) بالأحساء بالإضافة إلى اعادة هيكلة وتطوير مطار الأحساء ومن ثم تحويله إلى مطار دولي، وهي جهود تؤكد حرص الغرفة والقطاع الخاص بالأحساء ليكون شريكًا حقيقياً في عملية التنمية المستدامة. وأوضح أن الغرفة شهدت نجاحات كبيرة ونقاط تحول جوهرية في مسيرتها، خلال السنوات الأخيرة، من أهمها: تنظيم منتدى الأحساء للاستثمار، في نسخه الثلاث الماضية، والذي طرح مبادرات ومخرجات عملية واكبت الرؤية الوطنية ولبت التطلعات التنموية والطموحات العامة بالأحساء، وكذلك مهرجان الأحساء للتسوق والترفيه في نسخه الأربعة الماضية، والملتقى العدلي الأول والثاني، وملتقى سوق هجر الثقافي في ثلاث دورات، وملتقى شباب وشابات الأعمال في نسختين، وملتقى رفع كفاءة استخدام مياه الري، وملتقى اصابات العمل والحوادث في دورتين، وكذلك معرض أصالة الشرق النسائي الذي انطلق في العام 2007 بـ 20 جناحا ليصل في نسخته العاشرة هذا العام إلى 125 جناحا وغيرها من الفعاليات الكبيرة والمؤثرة. وأشار العفالق إلى أن الغرفة واكبت وتيرة التطورات الكبيرة التي تشهدها الأحساء خلال السنوات الأخيرة بفعل الحراك الاقتصادي والاستثماري الكبير، حيث زاد عدد مشتركيها من نحو 7000 في عام 2009 ليصل اليوم إلى 15 ألف مشترك، وبلغ مجموع الأنشطة والفعاليات التي نظمتها الغرفة هذه السنة أكثر من 212 فعالية، فيما لم تتجاوز في عام 2009 نحو 74 فعالية فقط، ووصل عدد اللقاءات الوظيفية والبرامج التدريبية بالغرفة 45 لقاء في هذا العام، طرحت خلالها اكثر من3100 وظيفة وفرصة عمل جديدة، فيما كانت لا تتجاوز 15 فقط في عام 2009. وفي ختام كلمته، تقدم العفالق باسم الغرفة والقطاع الخاص ورجال وسيدات الأعمال في الأحساء بشكره وتقديره لسمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء على رعايته ودعمه لمبادرات وبرامج الغرفة، مثمناً رعاية وحرص سموه على متابعة نشاطات الغرفة وتشجيع ودعم ورعاية القطاع الخاص بما يسهم في إرساء المزيد من اللبنات إلى البناء الاقتصادي والاجتماعي بالأحساء. بعد ذلك، تم عرض فيلم وثائقي يجسد أبرز إنجازات الغرفة لهذا العام بعنوان: (إنجازات تتواصل.. وطموحات لا سقف لها)، أعقبه إلقاء كلمة موجزة للأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر، رئيس مجلس أمناء جائزة غرفة الأحساء للتميّز، لكلمة موجزة حول الجائزة، أوضح فيها أنها جاءت كمبادرة نوعية من الغرفة لدعم جهود ومبادرات الارتقاء بمستوى أداء مؤسسات الأعمال وتنمية وتحفيز قطاع الأعمال في واحتنا الغالية إلى جانب إيجاد روح التنافس الإيجابي الذي يسهم في تحقيق الريادة والتميز وإتباع الأساليب الحديثة في الادارة والعمل والإنتاج وقياس الأداء ما يعزز مسيرة التنمية والتطور ويدعم تنافسية مجتمع الأعمال المحلي وتمكينه من اتباع أفضل الممارسات والتطبيقات في قطاع الأعمال وأحدث المعايير في الأداء المؤسسي. وبيّن قيام مجلس أمناء الجائزة بإجراء تطوير شامل لمنظومة الجائزة في دورتها الحالية وبناء أنموذج حديث يقوم على معايير علمية شفافة، وذلك بهدف تجويد معاييرها العلمية وأساليبها العملية وكذلك ترقية أدائها وفق معايير موثوقة ما ساعد في تعزيز حضورها وتوسيع حجم المشاركة فيها وتعزيز نزاهتها؛ طبقًا للمعايير المحلية والعالمية المعتمدة في هذا المجال، موضحًا أنه على الرغم من حداثة عمر الجائزة التي لم يمض عليها سوى نسختين فقط، وهذه الثالثة، الا أننا نحسبها تسير في الطريق الصحيح لتصبح أكثر نضجًا واحترافية وبابًا من أبواب التطوير المبتكرة لتنمية وتقدم المؤسسات بأحسائنا الغالية. وتوّجه الجبر في كلمته بشكره وتقديره لسمو محافظ الأحساء لرعايته الجائزة منذ انطلاقتها وإلى اليوم، كما توجه بشكره للغرفة على مبادرتها وجهودها التنسيقية والتنظيمية وتمويلها المستمر لإنجاح الجائزة وكذلك أعضاء مجلس أمناء الجائزة وكافة الفرق واللجان العاملة فيها، مباركًا للمنشآت الفائزة والتي تقدمت للمنافسة على الجائزة والشركات الراعية والداعمة، داعيًا كافة المنشآت والمؤسسات في الأحساء للتقدم للجائزة في نسختها القادمة، ما يقودنا جميعًا نحو الأفضل لما فيه المصلحة العامة وخدمة واحتنا الغالية ويسهم في تطورها ونموها. عقب ذلك، كرّم سمو محافظ الأحساء ورئيس الغرفة المتبرعين والداعمين لمشروع مركز أمراض الدم الوراثية بالأحساء، الذي تبنته لجنة خدمة المجتمع بالغرفة منذ وقت مبكر حتى رأى النور، وكذلك مجموعة الرعاة الاستراتيجيين للغرفة والداعمين لها من الذين ساهموا في دعم ورعاية فعاليات الغرفة للعام 2015، وهم: شركة الكفاح القابضة، مجموعة الحسين والعفالق، مجموعة العثمان القابضة ومستشفى حسين العلي بالإضافة إلى شركاء الغرفة الاستراتيجيين وهم جامعة الملك فيصل، وأمانة الأحساء وصحيفة اليوم. كما تم تكريم اللجان القطاعية المتميزة بالغرفة خلال الدورة الحالية التاسعة، وهما: اللجنة العقارية ولجنة شباب وشابات الأعمال. بعد ذلك، تم الإعلان عن الفائزين بجائزة الغرفة للتميز في دورتها الثالثة، بقطاعاتها الثلاثة، وهم: جائزة التميز للكيانات الكبيرة: المركز الأول: شركة الكفاح القابضة المركز الثاني: شركة مخابز النجاح جائزة التميز للكيانات المتوسطة المركز الأول: شركة المطوع التجارية المركز الثاني: شركة مصنع الأحساء للصناعات الغذائية جائزة التميز للكيانات الصغيرة والواعدة المركز الأول: شركة خالد الحبيل وشريكه للأثاث المنزلي (ناتلي) المركز الثاني: مركز سما النخبة للتدريب النسائي تلا ذلك، عرض فيلم وثائقي عن مسابقة الغرفة الوطنية للتصوير الضوئي والفائزين في نسخة هذا العام 2016، في محورها «حياة الطبيعة» لدورتها السابعة، ثم جرى اعلان وتكريم الفائزين وهم: محمد بن عبدالعزيز العنقري من الرياض في المركز الأول، وحسين بن جاسم الجاسم من الأحساء في المركز الثاني، فيما حصد المركز الثالث سعد بن سعيد آل خرصان من أبها. والجدير ذكره، أن مناسبة الحفل السنوي لرجال الأعمال بغرفة الأحساء هو تقليد سنوي يهدف إلى تجديد التواصل وتعزيز العلاقات والأواصر بين رجال الأعمال ومشتركي الغرفة من جهة، وبين المسؤولين الحكوميين وشركاء العمل التنموي من ناحية أخرى، وتبادل الآراء ووجهات النظر حول أهم قضايا قطاع الأعمال والاقتصاد الوطني بما يهيئ البيئة الخصبة أمام قطاع الأعمال للنهوض بدوره الاقتصادي والتنموي.

مشاركة :