Image copyright AP Image caption منفذ الهجوم استخدم حزام ناسف أعلنت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل جديدة عمن قالت إنه منفذ الهجوم الذي استهدف الكنيسة البطرسية، الأحد الماضي، وهو محمود شفيق محمد مصطفي، واسمه الحركي "أبو دجانة الكناني"، من مواليد العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 1994، بمحافظة الفيوم. ويتدنى المستوى المعيشي لسكان القرية، وتفتقر إلى للكثير من الخدمات الأساسية، ويعيش سكانها حاليا في توتر وقلق إثر الحادث. وبحسب جيران محمود، فقد كان طالبا مجتهدا في دراسته، وهادئ الطباع، ودمث الخلق، واستبعد البعض قيامه بمثل هذا الفعل. وقال شهود عيان لبي بي سي إن أخر مرة ظهر فيها محمود شفيق في القرية كان قبل عامين تقريبا، وإن الملاحقات الأمنية الدائمة كانت سببا في هروبه من القرية. ومن جانبها، نفت والدة محمود أن يكون هو من نفذ الهجوم، وأكدت أنه ليس من ظهر في الصورة التي نشرتها السلطات المصرية. وكشفت الوالدة لوسائل إعلام محلية بعض التفاصيل عن حياة نجلها وتواصلها معه هاتفيًا بشكل دائم. وكان آخر اتصال بينهما قبل أسبوع واحد فقط.. لكنها أكدت أنها لم تره منذ ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد هروبه من الملاحقة الأمنية، وتركه الجامعة حيث كان طالبا في كلية العلوم بجامعة الفيوم. وأضافت أنه اعتُقل لأول مرة عندما كان طالب في الثانوية العامة بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان، وكان طالبا متفوقا في دراسته وحصل على مراكز متقدمة في الثانوية العامة. كما ذكرت أن السلطات ألقت القبض على شقيقه بلال في شهر فبراير/شباط الماضى بتهمة الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين. أما شقيقه الثانى، ويدعى محمد، يعمل سائق توك توك، وأُلقي القبض عليه بعد الحادث. Image copyright EPA Image caption وزارة الداخلية المصرية أكدت تلقي المتهم بتنفيذ الهجوم تدريبات في سيناء وانتماءه لتنظيم ما يعرف باسم أنصار بيت المقدس ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل السجل الجنائي لمنفذ الهجوم، الذي يبين صدور حكم ضده بالسجن عامين في 15 مايو/آيار 2014 بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين. وكان قد ألقي القبض عليه في مارس/ آذار 2014 بمحافظة الفيوم، واتُهم بالانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، وحيازة أسلحة وذخيرة وقنبلة، ثم نجح لاحقا فى الهروب من الملاحقات الأمنية. وبحسب رواية وزارة الداخلية، تنقل محمود بين عدة مناطق خارج الفيوم، أبرزها سيناء للتدريب فى معسكرات ما يعرف بتنظيم أنصار بيت المقدس، وكان هناك خلال الشهرين الماضيين قبل وصوله إلى القاهرة. كما أعلنت النيابةالمصرية أنها كشفت عن جثة محمود شفيق، وكان ما تبقى منها رأس وقدمين وتم تميزه عن طريق وجود شعر بالقدم، وبذلك تم فك لغز الجثة المجهولة رقم 25 التي عثر عليها داخل الكنيسة، والتى تخص الانتحاري منفذ التفجير . وقالت النيابة إن منفذ الهجوم دخل إلى الكنيسة بمعاونة ستة أشخاص آخرين، أُلقى القبض على أربعة منهم، وجارِ البحث عن اثنين. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أعلن خلال مشاركته فى تشييع جنازة شهداء الكنيسة البطرسية يوم الإثنين إن مرتكب حادث تفجير الكنيسة هو انتحارى شاب يبلغ 22 عاما واسمه محمود شفيق محمد مصطفى، من مركز سنورس بالفيوم، وفجر نفسه بحزام ناسف.
مشاركة :