أوباما يتوسط بين سيول وطوكيو مع إطلاق بيونغيانغ صاروخين

  • 3/26/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جمع الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الياباني ورئيسة كوريا الجنوبية في أول محادثات مباشرة، بينما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين عابرين، ما يسلط الضوء على حاجة حليفتي واشنطن في آسيا لإصلاح علاقاتهما المتوترة. وتأمل واشنطن في أن تحسن القمة الثلاثية علاقات سيول وطوكيو التي يخيم عليها إرث الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945 ومخاوف سيول من أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يسعى لإعادة كتابة تاريخ اليابان في زمن الحرب مع تخفيف لهجة الاعتذار. وتريد الولايات المتحدة تعزيز رد الحليفتين المشترك على المخاوف الإقليمية مثل برامج الأسلحة المحظورة لكوريا الشمالية وموقف الصين الصارم في المياه المتنازع عليها. وفي اظهار للتحدي على ما يبدو، قالت طوكيو وسيول إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين عابرين متوسطي المدى من طراز "رودونغ" فوق البحر الساعة 2.35 صباحا بتوقيت اليابان وكوريا، وهو الوقت نفسه الذي كان يجتمع فيه آبي ورئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي مع أوباما في لاهاي للمرة الاولى منذ تولى آبي منصبه في كانون الأول (ديسمبر) 2012. وهذه هي المرة الأولى منذ أربع سنوات التي تطلق فيها كوريا الشمالية صواريخ "رودونغ" المتوسطة المدى القادرة على ضرب اليابان. ويأتي ذلك بعد إطلاق بيونغيانغ صواريخ قصيرة المدى على مدى الشهرين الماضيين، وقد يساعد في تحسين التعاون بين طوكيو وسيول. وفي سيول قال الناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين سوك إن عملية الإطلاق "انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي واستفزاز خطير لكوريا الجنوبية والمجتمع الدولي". واحتجت اليابان والولايات المتحدة ايضا على عملية الإطلاق. لكن وكالة أنباء "جيجي" اليابانية نقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله اليوم ان إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ لن يؤثر على المحادثات المزمعة بين طوكيو وبيونغيانغ هذا الشهر حول برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية. وقالت وسائل إعلام يابانية إن وزير الخارجية فوميو كيشيدا أبلغ لجنة برلمانية أن الحكومة اليابانية قدمت احتجاجا عبر سفارتها في بكين على إطلاق الصواريخ. ومن المنتظر أن تستأنف اليابان وكوريا الشمالية محادثات رفيعة المستوى في بكين في 30 و31 آذار (مارس). وكانت المحادثات علقت في كانون الأول (ديسمبر) 2012 عندما أجرت بيونغيانغ تجربة لإطلاق صاروخ بعيد المدى. وأكد أوباما وآبي وباك خلال اجتماعهم على هامش "قمة الأمن النووي" في لاهاي الحاجة إلى العمل المشترك لاحتواء التهديد النووي من كوريا الشمالية. وقال أوباما الذي سيزور اليابان وكوريا الجنوبية الشهر المقبل "خلال السنوات الخمس الماضية نجح التنسيق الوثيق بين دولنا الثلاث في تغيير قواعد اللعبة مع كوريا الشمالية، إذ بعث تعاوننا الثلاثي بإشارة قوية اليها تفيد بأن انتهاكاتها وتهديداتها ستواجه برد موحد". وفي محاولة لتخفيف حدة التوتر مع باك خاطب آبي رئيسة كوريا الجنوبية في بداية المحادثات باللغة الكورية قائلا "سعيد جدا لتمكني من مقابلتك". كوريا الجنوبيةكوريا الشماليةالياباناميركاباراك اوباما

مشاركة :