من بين أوائل النساء اللائي عملن في مهنة السباكة بالأردن امرأة تدعى خولة الشيخ، التي ترأس حاليا جمعية السباكة والطاقة التعاونية في المملكة الأردنية، التي يُقدر عدد النساء العاملات فيها بنحو ربع قوة العمل. وفي محاولة لجذب مزيد من النساء للعمل بهذه المهنة افتتحت خولة الشيخ العام الماضي مدرسة لتدريب النساء على العمل بالسباكة، وذلك في إطار جمعية السباكة والطاقة التعاونية، واجتازت 15 امرأة بنجاح برنامج المدرسة ليُسمح لهن بممارسة مهنة السباكة. وتوضح خولة الشيخ، أنها واجهت في بداية ممارستها لمهنة السباكة تحديات جمة أو مُحرمات مجتمعية يتمثل معظمها في أنه لا يحق للمرأة أن تمتهن هذا العمل الذي ترى أنه في الحقيقة يساعد الرجال، حيث لا يفرض عليهم البقاء في المنزل عندما تقوم امرأة بتصليح السباكة على عكس الحال لو قام رجل بهذا الأمر. وقالت لتلفزيون رويترز، أولها كانت التحديات إن ثقافة العيب، وإحنا مش عيب اللي عم بنساويه، بالعكس أنا حليت مُشكلة، لأنه إحنا مجتمعنا الأردني لا يسمح بدخول الرجل على المنزل إذا كان ما فيش مُحرم في البيت، هيك أنا بالعكس حليت مشكلة كثير كبيرة، إنه بدل ما يعطل رجال البيت من شغله ويجيب المواسيرجي (السباك) ويعطل شغله وييجي لا. هيك بالعكس ارتاح، ريحناه، خليه بشغله مستمر، هيك بتدخل ست على ست. وقالت امرأة من زبونات خولة الشيخ تدعى ثائرة مشانكة، إنها تؤثر أن تنفذ امرأة أعمال إصلاح السباكة في بيتها. وأضافت أنا حاسة إن مستوى المرأة بالشغل كمواسيرجية (سبَاكة) انه نفس الرجل، حتى بأحس إنها بتتقنه أكثر، وبتعطيك الشي الصح، مش بأقول لك مثلا يكون عندك جلدة بأقول بدك تغيري البطارية كلها بتدفع حوالي 25- 35 دينارا حق بطارية لا بينما الجلدة بتطلع حقها ربع ليرة، بتوخذ تعبها أو تكسي شي زي هيك دينارين ثلاث بتفرق عن مبلغ عالي، يعني بأحس انه كست لست أحسن بتفوت على البيت. وقالت امرأة تمارس مهنة السباكة حاليا وتدعى نايفة الشورا إنها لم تكن تعرف من قبل معنى كلمة سباكة أصلا. وأضافت أول مرة بأعرف لما حكوا لنا دورة السباكة. أنا أصلا كنت ما عنديش فكرة شو معنى سباكة أصلا. ما كنتش أعرف معنى سباكة بأعرف انه مواسيرجي كذا هيك، أما ست تيجي تشتغل مواسيرجية فأنا يعني هيك زي ما تحكي يعني زي ما تحكي قضينا على شي عيب انه الواحدة تتعلم سباكة، كيف ست تروح تتعلم سباكة؟ فهاي لا بالعكس، هاي السباكة لازم الست تتعلمها قبل الرجل. لأن هي أصلا في البيت بتحتاجها للأشياء هاي، هي أصلا شغلها كله بالبيت. وأوضحت خولة الشيخ، أنها وفريقها من النساء عملن في أكثر من 100 منزل بربوع المملكة ويقمن بمختلف أنواع الصيانة التي بينها تنظيف ما يزيد على 500 خزان مياه. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :