صحيفة وصف : كشف الخبير الجوي والباحث في الظواهر المناخية عضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة زياد الجهني  آخر البيانات المناخية العالمية، والتي تركّز على منطقة الشرق الأوسط بما فيها السعودية، حيث أكد أنه من المتوقع أن تتعمق موجة باردة نحو المملكة العربية السعودية وتؤثر بشكل مباشر على الشمالية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية، وتمتد لتصل إلى شمال الوسطى باتجاه شمال شرق المدينة وحائل والقصيم، ثم تتعمق نحو الوسطى والرياض وما حولها ويكون أثرها على السواحل محدوداً. وأضاف الجهني أنه من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة خلال الساعات القادمة من يوم الأربعاء وتستمر حتى إجازة نهاية الأسبوع، حيث من المتوقع أن تستقبل المنطقة الشمالية موجة صقيع تصل معها درجات الحرارة حول الصفر المئوي (الحدود الشمالية، الجوف، وأجزاء من منطقة تبوك وما حولها) بينما تسجل حائل ما بين (4-6) درجات تنخفض أكثر خارج البنيان وفي المناطق المرتفعة. وبين أن درجات الانخفاض تمتد بعدها نحو القصيم والرياض وغربها وحفر الباطن بدرجات حول (6-9) بينما تسجل المنطقة شمال الغربية باتجاه منطقة المدينة حول (15-10) درجات، والأقل تأثيراً سيكون باتجاه وسط الغربية والسواحل الجنوبية بدرجات حول العشرين، وبشكل عام ستكون فترات الليل وساعات الصباح الأولى باردة جداً والصقيع وارد على شمال المملكة خاصة في المناطق المفتوحة، وتستمر هذه الموجة الشديدة حتى يوم الأحد القادم. وأبان الجهني أن النماذج تشير إلى نشاطٍ في الرياح السطحية؛ مما يؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار وتدنٍّ في مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من ثلاثة كيلومترات. الجدير بالذكر أن الدرجات المتوقعة بالأعلى هي المحسوبة عبر أجهزة قياس درجة حرارة الهواء بينما الدرجات المحسوسة المتوقعة ستكون أدنى من ذلك، خاصة في المناطق المفتوحة والتي تنشط بها الرياح السطحية بشكل كبير، كما أن درجة الحرارة المعلنة في نشرات الطقس وتطبيقات المناخ تعكس درجة حرارة الهواء الساكن على ارتفاع نحو 2م عن سطح الأرض، وتقاس بجهاز لا يتأثر بالرياح ولا تصله أشعة الشمس. فيقيس درجة حرارة الهواء المحسوبة والمعلنة، ولا يقيس درجة الحرارة التي يحس بها جلد الإنسان . وتجدر الإشارة إلى أن درجة الحرارة المحسوسة بواسطة جلد الإنسان هي الأهم فلو كانت درجة الحرارة صفراً مئوياً وسرعة الرياح 9 كم في الساعة فدرجة الحرارة التي يشعر بها جلد الإنسان هي تحت الصفر بثلاث درجات وليست صفراً مئوياً!. (1)