واصلت الحكومة الفنزويلية سياسة "قمع" حركة الاحتجاج التي تواجهها منذ ستة اسابيع، مع توقيف ثلاثة جنرالات اتهمهم الرئيس نيكولاس مادورو بمحاولة "الانقلاب"، والحكم على رئيس بلدية من المعارضة بالسجن سنة. واعلن مادورو، في اجتماع وزراء خارجية دول اميركا الجنوبية في كراكاس، اعتقال ثلاثة جنرالات من سلاح الجو "على صلة بجهات معارضة"، واجراء التحقيق معهم حالياً، بتهمة "التمرّد على الحكومة الشرعية". واوضح الرئيس ان العسكريين الثلاثة "مثلوا امام محكمة عسكرية"، مشدداً على ان "محاولة الانقلاب اكتُشفت بفضل ضمير ضباط تحدثوا عن دعوة الى حمل السلاح"، ولم تعرف اي تفاصيل عن هوية او مهام الجنرالات الثلاثة. وكان مادورو يتحدث امام وزراء مجموعة دول اميركا الجنوبية المجتمعين لمحاولة "نيل دعمهم" لاقامة حوار بين السلطة والمجتمع الفنزويلي، من اجل وقف الاضطرابات في البلاد، التي اوقعت حتى الآن 34 قتيلا واكثر من 400 جريح. واكد الكولونيل المتقاعد فرناندو فالكون اللفتانت انه "اذا تاكدت هذه المعلومات، فستكون المرة الاولى التي يتهم فيها جنرالات بانقلاب" خلال 15 عاماً من حقبة حكم تشافيز. ويتهم مادورو المعارضة بـ"التخطيط لانقلاب ضد حكومته بدعم من الولايات المتحدة"، إذ عدة ديبلوماسيين اميركيين، فيما طالبه المعارض انريكي كابريليس في شباط (فبراير) الماضي، بـ"تقديم أدلة على الانقلاب"، متسائلاً إن كان "من داخل الحكومة". وحُكم على المعارض دانيال سيبايوس ورئيس بلدية سان كريستوبال، بالسجن سنة لأنه "لم يوقف العنف في المدينة". ومنذ بدء الاحداث القت السلطات القبض على مؤسس "حزب الارادة الشعبية" ليوبولدو لوبيز، ورئيسي بلديتي سان كريستوبال وسان دييغو، واقيلت النائبة في المعارضة ماريا كورينا ماشادو من البرلمان. واعلنت ماشادو خلال زيارة الى ليما الثلثاء انها تريد العودة الى فنزويلا "لمواصلة النضال في الشوارع الى حين عودة الديموقراطية والحرية"، معربةً عن خشيتها من توقيفها بسبب "غياب دولة القانون في فنزويلا" على حدّ قولها. وقالت الخبيرة السياسية كارمن بياتريز فرنانديز إن "الرئيس يدعو الى الحوار ويقوم بترهيب خصومه في الوقت عينه، واصفة الدعودة الى الحوار بـ"غير الفعليّة" بسبب "غياب الظروف المناسبة للتفاوض". واعلن "صندوق النقد الدولي" امس ان فنزويلا التي توجه انتقادات شديدة الى الصندوق "ترفض منذ اكثر من ثمانية اعوام التقييم الاقتصادي الذي تجريه المؤسسة سنوياً للدول الاعضاء فيها". فنزويلااحتجاجات فنزويلاالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو