قال عضو مجلس الشورى الدكتور ناصر بن علي الموسى، إن أعضاء مجلس الشورى والعاملين معهم يتطلعون إلى الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله- لمجلس الشورى باعتبارها مناسبة عظيمة يشرفون من خلالها بلقائه والسلام عليه، ويعدون هذه الزيارة فرصة ثمينة للتعبير عن غبطتهم وسرورهم وسعادتهم وحبورهم، ويقدمون من خلالها شكرهم وتقديرهم وعرفانهم وامتنانهم إلى مقامه على دعمه الدائم لمسيرة المجلس بما يمكنه من القيام بدوره في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للوطن والمواطن في مجالي التشريع والرقابة. وأضاف "الموسى" بأنهم يرون الخطاب الملكي الكريم الذي يتناول فيه خادم الحرمين سنوياً السياستين الداخلية والخارجية نبراساً للتوجيه، ومنهلاً للاستفادة، وخارطة طريق لعملهم طوال سنتهم الشورية القادمة. وأكد: وأنا على يقين تام بأن الخطاب الملكي في هذا العام سيكون له تأثير عميق على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية؛ ذلك أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يُعد قائداً استثنائياً آتاه الله الحكمة، والذكاء، والعمق في التفكير، وبُعد النظر، وسرعة البديهة، والقدرة على العزم والحزم والحسم في المواقف المهمة. وتابع "الموسى": كما أنه – أيده الله - يحمل رصيداً هائلاً من الخبرات السياسية والإدارية والاقتصادية، ويمتلك سجلاً حافلاً من النشاطات العلمية والثقافية والاجتماعية والإنسانية، وهو متخرج في مدرسة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه -، وقد كان - يحفظه الله - ركناً أساساً من أركان الحكم منذ عهد المؤسس حتى تولي مقاليد الحكم في المملكة. وأردف: وكان دائماً الساعد الأيمن لإخوته الملوك الذين تعاقبوا على الحكم في المملكة، وذلك من خلال الرأي السديد، والفعل الأكيد، والفكر الأمين، والعلم الرصين، والمشورة الصادقة، والمؤازرة الواثقة، وهو رمز الوفاء، والتعاون والإخاء، وصاحب المهمات العظيمة، والمبادرات الكريمة، والإنجازات الكبيرة، والأعمال الكثيرة، والنشاطات الخلاقة، والمشروعات العملاقة. وواصل: يضاف إلى ذلك أن المملكة العربية السعودية تضطلع بدور قيادي ريادي متميز متنام في المجالات الدينية والسياسية والأمنية والاقتصادية على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، مما جعلها محطاً لأنظار العالم ومزاراً لقادته. وأشار: وفي الأوقات الصعبة وعند الشدائد والأزمات كالتي تحدق الآن بالعالم كله عامة ومنطقتنا على وجه الخصوص تتطلع الدنيا بقضها وقضيضها إلى الرجال العظام الذين يمتلكون الصفات القيادية والمزايا العبقرية التي تمكنهم من مواجهة التحديات والتغلب على المعضلات، ويجمع العالم كله على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- أيده الله- يأتي في طليعة زعماء العالم القلائل الذين يتحلون بتلك المزايا والصفات. وأكمل: ندعو الله – سبحانه وتعالى- أن يحفظ بلادنا، وأن يحفظ عليها أمنها واستقرارها، وأن يحفظ لها قيادتها الحكيمة الواعية الرشيدة كي تواصل مسيرة الخير والعطاء والنماء، كما ندعوه – جلت قدرته – أن يحفظ جنودنا البواسل المرابطين على حدود المملكة عامة، والحد الجنوبي على وجه الخصوص، وأن يشفي جرحاهم، ويرحم موتاهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
مشاركة :