نجح «متنفذ كويتي» ممن يتبوّؤون منصباً دولياً خارجياً رفيعاً في ابعاد منتخب الكويت للجودو (ناشئين وشباب ورجال) من خوض البطولة العربية السابعة عشرة التي اختتمت أخيرا في تونس بمشاركة 7 منتخبات هي السعودية وتونس والمغرب والجزائر وليبيا ولبنان وقطر. وعلى الرغم من توجيه الاتحاد التونسي للجودو دعوة الى رئيس اللجنة الموقتة لادارة الاتحاد المحلي الشيخ خليفة العبدالله للمشاركة في البطولة وموافقة الهيئة العامة للرياضة التي أصدرت تذاكر ومخصصات الفريق، الا ان يوم السفر شهد وصول كتاب اعتذار من الاتحاد التونسي عن عدم قدرته السماح للكويت بالمشاركة بحجة الإيقاف الدولي. وعندما استفسر القائمون على اللجنة الموقتة عن الموضوع، اكتشفوا بأن متنفذا في الرياضة المحلية ممن يطالبون بتعديل القوانين الرياضية كان وراء الاستبعاد المفاجئ الذي حطم آمال الشباب في منتخب الجودو، إذ قام بتهديد منظمي البطولة باتخاذ عقوبات دولية ضدهم في حال سماحهم بمشاركة الرياضيين الكويتيين. وتعتبر هذه الواقعة حلقة في سلسلة طويلة من «الخيانات»، فقبل فترة قصيرة لم يسمح كويتيون ايضا بمشاركة الاندية المحلية في البطولة الخليجية للكرة الطائرة، واليوم جاء الدور على الجودو لتدفع ثمن تعنت هؤلاء «المتنفذين» الباحثين حصراً عن تحقيق مصالح شخصية. الغريب في الأمر «استذباح» هؤلاء «المتنفذين» أنفسهم على مشاركة منتخب الكويت في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2019 لكرة القدم، في الوقت الذي لا يكترثون فيه لبقية المنتخبات والألعاب سواءً الجماعية منها او الفردية. هؤلاء يسعون حاليا الى تقديم «حيلة» جديدة بالتعاون مع «قروب الآسيوي» بعد فشل «تمثيليتهم» التي قاموا من خلالها بتأجيل موعد قرعة التصفيات الآسيوية لتأليب الشارع الرياضي على الحكومة ومجلس الامة في الأسبوع الماضي. فقد تمسكوا بالإبقاء على اسم منتخب الكويت في القرعة حتى شهر مارس المقبل موعد انطلاق التصفيات، وهي الورقة الاخيرة التي يستطيعون من خلالها دغدغة مشاعر الجماهير. الجدير بالذكر ان رئيس اتحاد كرة القدم المنحل الشيخ طلال الفهد أشار في تصريح سابق خلال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي (الفيفا) في شهر مايو الماضي، الى ان رفع الايقاف هو في يد اللجنة الاولمبية الدولية. فلمَ يحرص على اثارة قضية رفع الإيقاف في المشاركات الخارجية لاتحاد كرة القدم بينما يتجاهل الاتحادات الرياضية الأخرى؟
مشاركة :