الرياض، صنعاء - وكالات - ذكرت «وكالة الانباء السعودية» الرسمية (واس)، أمس، ان «ميليشيا الحوثي والرئيس االيمني السابق علي عبدالله صالح» لم يلتزما تطبيق اي من البنود الستة لقرار مجلس الامن 2216 الذي نص على حظر توريد الاسلحة للحوثيين وكذلك على دعم الرئيس عبدربه منصور هادي وجهود مجلس التعاون الخليجي. واضافت في تقرير ان«الجماعة الانقلابية لم تتوقف عن استخدام العنف بموجب ما نص عليه القرار في أول بنوده إذ على الرغم من المساعي الدولية لوقف آلة العنف الحوثية، فان جميع المحاولات باءت بالفشل حتى وصل الأمر الى استخدامهم العنف في الأيام المخصصة للهدنة». وذكرت انه«فيما الزم بند قرار مجلس الامن ميليشيا الحوثي وعلي صالح بالكف عن أعمال تعد من الصلاحيات الحصرية للحكومة اليمنية الشرعية إلا أن عنصري العملية الانقلابية شكلا مجلسا سياسيا لإدارة البلاد في ظل الانقلاب الحاصل على سلطات هادي إضافة إلى تشكيل حكومة جديدة قبل أيام، ما يعد ضربة للجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لارساء السلام». واكدت ان«الحوثي وعلي صالح لم يلتزما سحب قواتهم من جميع المناطق التي يسيطرون عليها بما فيها صنعاء التي نص عليها قرار مجلس الأمن إضافة إلى مواصلتهم القيام باستفزازات وتهديدات الدول المجاورة بما في ذلك الاستيلاء على صواريخ أرض أرض ومخازن أسلحة تقع في مناطق محاذية للحدود أو داخل أراضي دولة مجاورة». وأوضحت ان«ميليشيا الحوثي لم تنصع كذلك لبند قرار مجلس الأمن الخاص بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين والأشخاص الموجودين تحت الاقامة الجبرية والموقوفين تعسفيا إذ لا تزال الميليشيا تعتقل 9949 شخصا ومحتجزا يمنيا بشكل تعسفي حتى نهاية أبريل الماضي». من جهته، أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر،«التمسك بالمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرار 2216 بما يضمن إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية». وأشار خلال لقائه القائم بأعمال السفير الأميركي، ويتشار رايلي، إلى أن«الإرهاب معضلة كبيرة وخطر شديد سيظل يهدد الأمن الدولي». ميدانياً، واصلت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي وعلي صالح، وتحديداً في منطقة حزيز جنوب مدينة صنعاء، وعلى منطقة آل حجلان في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب. وشهدت منطقة حريب في جبهة نهم شمال شرق صنعاء اشتباكات بين قوات الشرعية والميليشيات. من جانبها، اعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ان طفلا يمنيا واحدا على الاقل يموت كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية والامراض، محذرة من ان 2,2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون الى العناية العاجلة. وذكرت في بيان:«يموت في اليمن على الاقل طفل واحد كل عشر دقائق بسبب امراض يمكن الوقاية منها، مثل الاسهال وسوء التغذية والتهاب الجهاز التنفسي». واضافت:«يعاني نحو 2.2 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد ويحتاجون الى العناية العاجلة»، موضحة ان«بين هؤلاء الاطفال 462 الف طفل على الاقل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم»، في زيادة كبيرة «تصل الى 200 في المئة مقارنة بالعام 2014».
مشاركة :