صحافي أميركي ظل مختطفاً في سورية لـ 5 سنوات

  • 12/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قليلون هم الذين سمعوا بالصحافي الأميركي المستقل، أوستن تايس، الذي ظل مختطفاً في سورية منذ أغسطس 2012. ورشح قليل جداً من المعلومات عن وضع هذا الرجل، الذي هو على وشك أن يقضي عيد الكريسماس الخامس في عهدة خاطفيه المجهولين، في مكان مجهول، في بلد تمزقه الحرب. تلقت منظمة «مراسلون بلا حدود»، قبل شهرين، إشارات من «مصادر موثوقة متنوعة»، بأن تايس لايزال على قيد الحياة، وأن خاطفيه ليسوا من «داعش». كان تايس يعمل لدى الشركة الأميركية الناشرة للصحف «ماكلاتشي»، عندما تم اختطافه. وبعد شهر من اختطافه، تم إطلاق فيلم عنه في «يوتيوب» مدته 47 ثانية، يظهر فيه وهو معصوب العينين، ويجبره خاطفوه على قراءة رسالة باللغة العربية، ويتم التعامل معه بقسوة، ووصف والده حينها هذه المعاملة بـ«الوحشية». لم يتلقّ الوالد منذ ذلك الوقت أي اتصال، سواء من تايس أو من خاطفيه. ومع ذلك، استطاعت منظمة «مراسلون بلا حدود»، قبل شهرين، أن تتلقى إشارات من «مصادر موثوقة متنوعة»، والتي تعتقد أنه على قيد الحياة، وأن خاطفيه ليسوا من تنظيم «داعش». وبصرف النظر عن عمله في سلسلة الصحف التي تصدرها «ماكلاتشي»، كانت مقالات تايس تنشر من قبل «واشنطن بوست»، ووكالة أسوشيتد برس، و«سي بي إس»، ومحطة «بي بي سي»، وحصدت أعماله الصحافية العديد من الجوائز. وفاز في عام 2012 بجائزة جورج بولك للتقارير في مناطق الحروب، وجائزة رئيس ماكلاتشي، وبعد ثلاث سنوات من ذلك، أثناء احتجازه، حصل على جائزة جون إبوشون لحرية الصحافة، التي يرعاها نادي الصحافة الوطني الأميركي. وتم اختطافه في 14 أغسطس 2012، بعد ثلاثة أيام من عيد ميلاده الـ31، بينما كان يستعد للسفر من داريا، بالقرب من دمشق، إلى بيروت في لبنان. وفي أكتوبر 2012، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن وزارة الخارجية الأميركية تعتقد أن تايس في عهدة الحكومة السورية. وبحلول ذلك الوقت، بدأت منظمة «مراسلون بلا حدود» تقديم المساعدة والمشورة لعائلته، من أجل رفع الوعي بوضع ابنهم. وفي فبراير 2015، أطلقت المنظمة حملة «أطلقوا سراح أوستن تايس». وفي الشهر التالي، ذكرت صحيفة الغارديان أن الولايات المتحدة وسورية أطلقتا «محادثات مباشرة نادرة» بشأن تايس، لكن لم يتمخض هذه المبادرة عن شيء. الشهر الماضي، وبمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، بشأن الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، أزاحت منظمة «مراسلون بلا حدود» الستار عن المتحف التفاعلي للأخبار والتعبير عن الرأي (النيوزيام) في واشنطن، والذي عرض صورة تايس مع الرسالة التالية: «أسير منذ أغسطس 2012 كونه صحافياً»، وسيبقى المتحف في مكانه حتى عودته سالماً. ويقول الرئيس والمدير التنفيذي لـ«النيوزيام»، جيفري هربست، معلقاً: «نأمل أن يكون هذا المتحف التفاعلي في مكان بارز بشارع بنسلفانيا أمام المواطنين والنواب على حد سواء، ليرفع مستوى الوعي عن المختطف، ويدفعه خطوة واحدة ليكون قريباً من الوطن».

مشاركة :