أبوظبي (الاتحاد) تستعد جزيرة السمالية لفعاليات ملتقى السمالية الربيعي الذي يقام خلال ديسمبر من كل عام، وملتقى الثريا وغيرها من الملتقيات والتجمعات الطلابية الشبابية للإناث والذكور، حيث تشهد هذه المرافق وطوال العام نشاطات متنوعة ومنها الصيد بالصقور والمهن والمشغولات اليدوية المختلفة وتقاليد السنع، الخاصة بحياة الآباء والأجداد الاجتماعية وتقاليدهم المتصلة بالبيئة البرية، كما تستضيف الواجهة البحرية في الجزيرة تدريبات وسباقات القوارب الشراعية التقليدية والحديثة والتجديف، وصيد الأسماك، وورش تعليم الشباب والفتيات على كيفية فلق المحار، وصناعة شباك الصيد، وما يصاحبها من رياضات مائية .وتعتبر جزيرة السمالية واحدة من أجمل المرافق التابعة لنادي تراث الإمارات، ليس لموقعها الفريد ومرافقها المتنوعة، وروعة أجوائها ومحيطها الممتع للنظر، ولكن لكونها تجربة رائدة في بناء وإعداد القادة من شباب وفتيات الوطن، حيث أهداهم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، هذه الجزيرة التي يطلق عليها أيضاً «جزيرة الأحلام» لتكون مركزاً ومدرسة لتعليمهم تراث الآباء والأجداد والحفاظ على ثوابت الهوية الوطنية. وجزيرة السمالية تتمتع بتوازن بيئي قلما تجده في مكان مماثل من خلال مشروع زراعة أشجار القرم ،وتعتبر الجزيرة بكامل بيئاتها البرية والزراعية والبحرية، ومرافقها ومشاريعها التراثية والبيئية، محمية طبيعية. وتحاكي مرافق جزيرة السمالية تاريخ الآباء والأجداد وحياتهم في مجتمع قام على قيم وتقاليد الأصالة والتكاتف، فإلى جانب سلسلة البيوت الشعبية تبرز جماليات طرز العمارة المحلية من خلال تصميم بين النوخذة علي بن حسن الرميثي، تجد بيت العريش، والسوق الشعبية، والمسجد، والعديد من الحدائق الموزعة بشكل هندسي خلاّب،والملاعب المخصصة لعروض الألعاب الشعبية، وأقفاص الطيور، والعديد من السفن والقوارب والمراسي .
مشاركة :