الرياض (د ب أ) كشفت مصادر أمنية سعودية إن المخابرات الإيرانية دفعت مبالغ مالية وهدايا وتسهيلات تجارية لـ 18 متهما في «خلية التجسس»، التي أدانها القضاء الأسبوع الماضي، كما دفعت أموالا بثلاث عملات هي اليورو والدولار والريال لتسعة من عناصر الخلية. ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية امس عن المصادر إن المخابرات الإيرانية أخضعت عددا من عناصر الخلية لدورات تدريبية، تعلموا خلالها سبع مهارات جاسوسية، من أبرزها دورات في كيفية كتابة المعلومات واستخلاصها، وفنون التخفي والهروب، ودورات في تجنيد الجواسيس، وتشفير الرسائل واستقبالها وإرسالها، وكيفية التعامل مع الفلاش ميموري والحاسب الآلي والحوار، وتصوير المواقع والوثائق، وكيفية الاحتفاظ بالمعلومات والبيانات دون الحاجة لحفظها على ذاكرة حاسوبية. وأضافت المصادر أن الأول تلقى مبالغ مالية كبيرة مقابل التجسس على الأسطول الغربي ومساعدته لشراء سيارة لاندكروزر 2010، والثاني قبض 1000 دولار مقابل نشر الطائفية وهدايا عينية وأموالا متفرقة، أما الثالث قبض 1000 دولار شهريا مقابل استمرار التعاون مع المخابرات الإيرانية، والرابع تلقى مبالغ مالية مقابل إفشاء الأسرار العسكرية، والخامس تلقى مبالغ مالية كبيرة مقابل التجسس على الأسطول الغربي ومساعدته لشراء سيارة لاندكروزر 2010، والسادس قبض 60 ألف ريال مقابل تقديم تقارير عن الشيعة في القطيف، وتأسيس مركز لنشر الطائفية في مكة المكرمة. وحسب المصادر، قبض السابع 550 يورو كراتب شهري ومبالغ نقدية مقابل السعي لتجنيد عملاء لإيران في الجيش والخارجية وأرامكو، كما تلقى الثامن مبالغ مالية نظير وشايته بأهداف تمرينين افتراضيين للجيش والحرس الوطني، وأنهما يحاكيان الحرب مع إيران كعدو مفترض، في حين قبض التاسع 1000 يورو عن كل لقاءين مع الاستخبارات الإيرانية وتقديمه معلومات عن مشروع تطوير صواريخ الهوك. أما العاشر فتلقى مبالغ مالية مقابل تقديم معلومات عن منظومة طائرات الأواكس والطائرات المقاتلة وتزويد الإيرانيين بأسماء قادة القواعد الجوية وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة، أدانت أخيرا 30 عضوا من الخلية، وقضت بإعدام 15 منهم والسجن لـ 15 آخرين مدداً متفاوتة.
مشاركة :