يحلم السعوديون في تحقيق لقبهم الخامس في بطولة دوري أبطال آسيا 2017، بعد غياب دام لأكثر من 12 عاماً، وتتنافس أربعة أندية سعودية مع 28 نادياً آسيوياً للفوز باللقب الأبرز في القارة الصفراء. وتمتلك الأندية السعودية تاريخاً عريقاً في المشاركة بالبطولة الآسيوية منذ انطلاقتها في العام 1967. وتعد السعودية ثالث أكثر الدول تتويجاً فيها، بعدما فاز ناديا الهلال والاتحاد باللقب الآسيوي أربع مرات (مناصفة) في مواسم 1992، و2000، و2004، و2005، فضلاً عن حلول أنديتها في المرتبة الوصيف ثماني مرات. وفاز الهلال بالبطولة في العام 1992، مسجلاً أول بطول قارية باسم المملكة، بعد فوزه على الاستقلال الإيراني بركلات الترجيح بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. وفي العام 2000، حقق الهلال لقبه الآسيوي الثاني بعد فوزه المثير على نادي جوبيلو إيواتا الياباني في الرياض بثلاثة أهداف مقابل هدفين. أما «عميد الأندية السعودية» الاتحاد ففاز باللقب القاري موسمين متاليين، كان الأول في العام 2004 على سيونغنام إلهوا شنما الكوري الجنوبي بمجموع لقائي الذهاب والإياب بستة أهداف مقابل ثلاثة، أحرز فيها أهداف الاتحاد كل من: محمد نور، وحمزة إدريس، ومناف أبو شقير، ورضا تكر. وفي النسخة التالية تمكن الاتحاد من المحافظة على لقبه بفوزه على العين الإماراتي بمجموع لقائي الذهاب والإياب بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، أحرز فيها أهداف الاتحاد كل من: محمد نور، وأحمد الدوخي، وجوزيف غوب، ومحمد كالون بهدفين. وشهدت البطولة الآسيوية منافسة قوية من جانب الأندية السعودية للظفر باللقب، وشكلت خصماً لعدد من أبطال القارة، وحلت في المركز الثاني في البطولة، إذ حقق الهلال رقماً قياسياً بحلوله وصيفاً ثلاث مرات، في بطولات الأعوام 1987، و1988، و2014، بينما جاء الأهلي وصيفاً مرتين خلال مشاركاته في بطولتي عامي 1986، و2012، وحل الاتحاد وصيفاً مرة واحدة في بطولة العام 2009، ومثله الشباب في بطولة 1993، وأيضاً النصر في 1996. وتحتل الأندية السعودية قائمة الفرق الأكثر مشاركة في البطولة التي يتصدرها الهلال بـ18 مشاركة، إلى جانب كونه الأكثر وصولاً إلى نهائي البطولة بخمس مرات، وشارك الشباب في 12 نسخة، فيما شارك الاتحاد في 11 نسخة من البطولة. وتصدرت الأندية السعودية أيضاً بالأكثر لعباً للمباريات في البطولة الآسيوية، إذ تصدرها الهلال بـ123 مباراة، وحل الاتحاد ثانياً بـ83 مباراة. وعلى مدار تاريخ البطولة الآسيوية، جاءت ثلاثة أندية سعودية ضمن نادي المئة للبطولة القارية، إذ تصدر الهلال قائمة الأندية الأكثر تهديفاً في البطولة بـ232 هدفاً، فيما جاء الاتحاد ثالثاً بـ173، وحل الشباب في المركز العاشر بـ119 هدفاً. ويعد لاعب الهلال ناصر الشمراني، أحد أبرز الهدافين التاريخيين في البطولة، بعدما حل في المركز الثاني برصيد 26 هدفاً، فيما سبقه لاعب نادي جونبك هيونداي موتورز الكوري، لي دونغ غوك بـ32 هدفاً. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعلن الأربعاء الماضي حصول السعودية على ثلاثة مقاعد في مسابقة دوري أبطال آسيا للمحترفين لكرة القدم، ومقعد واحد في الأدوار التمهيدية، وتماثل مقاعد المملكة نظيرتاها الإمارات وكوريا الجنوبية في البطولة. وتأتي مشاركة نادي الفتح في البطولة الآسيوية، بعد استبعاد الاتحاد من المشاركة في النسخة المقبلة، لعدم إيفائه بمتطلبات الرخصة الآسيوية وشروطها، نتيجة الديون التي تعاني منها خزانته، ليحرم بذلك حامل اللقب الآسيوي في نسخة العام 2005 من المنافسة التي استعصت على الفرق السعودية المشاركة في النسخ اللاحقة، الفوز بها طوال الـ11 عاماً الماضية. ومن المقرر أن تخوض الأندية السعودية مباراتها مع نظيراتها الإيرانية على أرض محايدة، وذلك في ظل العلاقات المقطوعة بين البلدين، بعدما جدد الاتحاد الآسيوي تأكيده استمرار نفاذ قرار لجنة المسابقات فيه، الذي نص على خوض مباريات الأندية السعودية والإيرانية كافة على أرض محايدة في حال عدم تحسن العلاقات بين البلدين. يُذكر أن بطل النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا العام الماضي هو الفريق الكوري الجنوبي تشونبوك هيونداي موتورز، الذي توج باللقب القاري بعد غياب 10 أعوام على حساب نظيره العين الإماراتي.