تماسك الدولار مقابل الين واليورو اليوم (الثلثاء)، بعدما سجل أضعف أداء يومي له في أسبوع، بينما لا يزال القلق يعتري الأسواق من أن يدفع اجتماع «مجلس الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) الذي ينتهي غداً، مزيداً من المستثمرين إلى البيع لتحقيق أرباح بعد المكاسب الأخيرة للعملة الأميركية. وصعد الين إلى أقل من 115 للدولار في التعاملات الآسيوية، قبل أن يستقر عند 115.34 منخفضاً 0.2 في المئة عن الفتح، ومرتفعاً بواقع ين كامل عن تداولات أمس. وتوقع «بنك باركليز» تراجع الدولار إلى مستوى 100 ين في غضون عام واحد. ولم يسجل اليورو تغيراً يذكر ليستقر عند 1.0629 دولار، بعد ارتفاعه 0.7 في المئة أمس، بينما ارتفعت عائدات السندات الألمانية وسط مؤشرات إلى أن إيطاليا ستنقذ بنك «مونتي دي باشي دي سيينا» إذا لزم الأمر. وارتفع الإسترليني مدعوماً بتصريحات وزير المال فيليب هاموند الداعمة لفترة انتقالية لتسهيل عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي وبزيادة أكثر من المتوقع للتضخم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وكان بنك «باركليز» أحدث البنوك الكبرى التي تلقي بعض الشكوك حول استمرار ارتفاع الدولار في الربع الأول من العام المقبل، والذي ستهيمن عليه القرارات الأولى لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وبينما راهن مستثمرون على أن الرئيس الجديد سيتخذ خطوات نحو دعم النمو ما سيدفع التضخم للارتفاع، توجد مخاوف من أنه قد يطلق شرارة موجة حماية تجارية على مستوى العالم، ما سيدفع السيولة إلى الملاذات التقليدية الآمنة مثل الين.