لون فني جديد ابتكرته فنانة مصرية، عبر استخدامها قطع الزجاج الحادة في الرسم. وعلى رغم الجروح التي تتعرض لها مع كل لوحة ترسمها، فإن عشقها لهذا اللون الفني يدفعها الى تخطي كل الصعاب. وتقول نوران مجدي أنه بعد التحاقها بقسم «التصوير الجداري» في كلية الفنون الجميلة، أرادت أن تصبح مصممة أزياء، لكن بعد فترة من الدراسة لفتت نظرها مشاريع التخرج الخاصة بالرسم على الزجاج، فقررت ابتكار شكل جديد منشق عن هذا النوع من الرسم، وهو الرسم بالزجاج. وتضيف مجدي أن عدداً كبيراً ممن يُقبلون على شراء لوحاتها ينــــبهـــرون عــندما يعلمون أن هذا الفن يختلف عن رســم «الــموزاييك»، من حيــث تقطــيع لــوح الزجـــاج الكبـــير إلى قطع صغيرة متــناسقة الألــوان ومن ثـــم لــصقه ووضـعه على لـوحـة خشـبية لتكـوين شـكـل مـا. وتوضح أن هناك صعوبات عدة واجهتها في هذا النوع من الفن، في مقدمها أنها فتاة وتستخدم أدوات حادة مثل النجارين والحدادين، ناهيك بالإصابات والجروح التي تتعرض لها خلال عملية تقطيع ألواح الزجاج وتجميعه ولصقه، ولا تستطيع استخدام قفاز لحماية نفسها لكون الزجاج الذي تستخدمه من النوع الناعم فلا تتمكن من التحكم به إلا بيدٍ عارية. وتشير إلى أنها تميل إلى رسم لوحات كبيرة نسبياً، ما يزيد الصعوبة التي تواجهها من حيث الحاجة إلى مساحة كبيرة خلال الرسم وبعد ذلك عملية النقل، لكن ما يساعدها هو عشقها لهذا النوع من الرسم، إضافة إلى تشجيع زوجها وعائلتها لها. وتلفت مجدي الى أن كل لوحة تنهيها تمنحها سعادة كبيرة، مضيفة أن الرسم بالزجاج لم يمنعها من ممارسة حياتها العادية مثل أي زوجة. وتؤكد أن أكبر معرضين في مصر يهتمان بالرسم على الزجاج باتا يشتريان لوحاتها.
مشاركة :