دُفنت، أمس، أسماء ريدزيبوفا المعروفة بلقب "ملكة موسيقى الغجر"، والتي ساعدت في تعريف جمهور عالمي بثقافة الغجر من خلال الغناء لزعماء مثل جوزيب بروز تيتو وإنديريا غاندي ومعمر القذافي، في مسقط رأسها في العاصمة المقدونية سكوبي. وتوفيت ريدزيبوفا التي مثلت مقدونيا في مسابقة "يورو فيجن" الغنائية، وعُرفت بأغطية الرأس الملونة والحلي المزخرفة، إضافة إلى صوتها القوي المفعم بالعواطف، أمس بعد مسيرة فنية استمرت أكثر من نصف قرن عن عمر يناهز 73 سنة. ووضعت الإذاعة الوطنية الأميركية في عام 2010، ريدزيبوفا على قائمتها لأعظم 50 صوتاً إلى جانب إيلا فيتزجيرالد وبلاسيدو دومينغو وجانس غوبلين وفريدي ميركوري. وكتبت المدونة المتخصصة في الموسيقى الكلاسيكية في صحيفة "واشنطن بوست" آن ميدجت، بعدما سمعت ريدزيبوفا للمرة الأولى على الإذاعة الوطنية الأميركية، إن "صوت ريدزيبوفا يشبه سيارة موستانغ تسير في شارع مليء بالحفر، إنه صوت مفعم بالحياة ومنهك وقاس". وولدت ريدزيبوفا لأسرة فقيرة خلال الحرب العالمية الثانية، وبدأت تغني وهي في العاشرة من عمرها، ثم بدأت مسيرتها الفنية في وقت لم تكن فيه أي من الغجريات يغنين في العلن. وفي وقت لاحق من عمرها أصبحت من المدافعات عن حقوق الغجريات وتبنت 47 طفلاً مع زوجها ومدير أعمالها ستيفو تيودوسييفسكي، كما فازت بجوائز كثيرة عن نشاطها الإنساني.
مشاركة :