الصراعات تشتد بين قيادات الميليشيات وتوجيهات حوثية بتغيير المناهج «السُنية»

  • 12/14/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وجه وزير تربية حكومة الميليشيات وشقيق عبد الملك الحوثي، بإتلاف كتاب التربية الإسلامية داخل مطابع الكتاب المدرسي، لما تتضمنه من «توجهات سنية»، في وقت شن فيه قيادي ميليشياوي بارز هجوما عنيفا على شقيق الحوثي بالقول: ماذا يفقه يحيى حتى يمسك بزمام التربية والتعليم. في تلك الأثناء أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» أمس، أن طفلاً يمنياً واحداً على الأقل يموت كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية والأمراض، محذرة من أن 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى العناية العاجلة. وثائق تفضح الانقلابيين وفي سياق منفصل، كشفت الوثائق التي بثتها قناة «بلقيس»،الإثنين، عن قيام رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس السياسي للميليشيات «حسين العزي» بإجراء عدة لقاءات مع السفير الإيراني، وتلقيه مجموعة من النصائح بخصوص التعامل مع عدد من القضايا، واستعداد الخارجية الإيرانية للتحرك كوسيط للحوثيين على المستويين الإقليمي والدولي. كما كشفت الوثائق عن تلقي الحوثيين نصائح من السفير الروسي في صنعاء، تمثلت في إعلان مبادرة للسلام من طرف واحد وذلك لإحراج التحالف أمام العالم. كما أظهرت سلسلة من اللقاءات والاتصالات جرت بين الحوثيين والقيادات الإيرانية والتنسيق بين الطرفين لتصفية القيادة الشرعية. وأشارت إحدى الوثائق إلى اللقاءات التي عقدتها دائرةُ المرأة في المجلس السياسي وحسن زيد مع أعضاء لجنة الدعم الاستراتيجي التي ترعاها منظمة بريجهوف الألمانية، والتي يرأسها علي سيف حسن، وتم استعراض نتائج لقاء ما يسمى بنساء التوافق مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ. وفقا لـ«المصدر اون لاين» المناوئ للانقلابيين. وبحسب الوثيقة، فقد حذر حسن زيد وبعضُ المشاركات من خطورة وقف إطلاق النار دون رؤية سياسية واضحة. يونسيف تصدر تقريرها وقالت اليونيسف في بيان نشرته الثلاثاء، وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه: «يموت في اليمن على الأقل طفل واحد كل عشر دقائق، بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، مثل الإسهال وسوء التغذية والتهاب الجهاز التنفسي». وأضافت: «يعاني حوالي 2.2 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد، ويحتاجون إلى العناية العاجلة»، موضحة أن بين هؤلاء الأطفال 462 ألف طفل على الأقل يعانون «من سوء التغذية الحاد الوخيم»، في زيادة كبيرة تصل إلى 200 % مقارنة بعام 2014. وتسبب النزاع بتدهور الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كبير لنحو 26 مليون يمني، وحرم أكثر من ثلثي هؤلاء السكان من الحصول على العناية الطبية اللازمة. وقالت اليونيسف: إن «معدلات سوء التغذية في هذا البلد هي الأعلى والأكثر تصاعدا من أي وقت مضى، وصحة أطفال البلد الأفقر في الشرق الأوسط لم تشهد مطلقا مثل هذه الأرقام الكارثية التي نشهدها اليوم». وأشارت إلى أن محافظة صعدة مقر الانقلابيين الحوثيين، تشهد«أعلى معدلات التقزم بين الأطفال على مستوى العالم، إذ يعاني 8 من أصل كل 10 أطفال في المحافظة من سوء التغذية المزمن في نسبة لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل». إلى ذلك، دعا وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، المنظمات الإغاثية والإنسانية إلى سرعة تقديم المساعدات الإغاثية إلى مديرية عتمة في محافظة ذمار. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن وزير الإدارة المحلية اليمني، أكد أن النازحين بحاجة إلى 4000 سلة غذائية، ومواد إيوائية وعلاجية، لمساعدتهم في التغلب على معاناتهم والتخفيف من أوضاعهم الصعبة. خسائر للميليشيات بالجبهات قُتل 6 من مسلحي الحوثي وصالح، على يد القوات الحكومية والمقاومة في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، واندلعت مواجهات بوادي نوع غرب سوق صرواح، بعد محاولة الحوثيين التقدم نحو مواقع القوات الشرعية. وأوضحت مصادرعسكرية، بأن المعارك استمرت بين الطرفين لنحو ساعة، وسقط على أثرها 6 انقلابيين. وقال مصدر ميداني: إن الجيش الوطني والمقاومة رصدا تعزيزات عسكرية للميليشيات بالمنطقة، لكن مدفعية الشرعية قصفتها ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. دون ذكر عددهم. في المقابل، قال سكان محليون في العاصمة صنعاء: إن مقاتلات التحالف شنت الثلاثاء، عدة غارات على معسكر الحفا لقوات الاحتياط في حي حزيز الذي تسيطرعليه ميليشيا الحوثي والمخلوع. فيما أفاد مصدر طبي لـ«وكالة الأنباء الرسمية اليمنية» «أن حي بيرباشا، غربي تعز تعرض وعدد من الأحياء السكنية للقصف، ما أسفرعن مقتل امرأة وإصابة ستة مدنيين آخرين، بينهم أطفال». وفي السياق، تمكنت القوات الشرعية في اليمن الثلاثاء، من إحباط هجوم عنيف للميليشيات في قرى الخلل بالأقروض بمديرية المسراخ جنوب تعز. ووفق «سكاي نيوز عربية»، فإن المعارك، التي تخللها قصف، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. فيما شهدت جبهات قرى الصعيد والصيرتين في مديرية الصلو جنوب شرق تعز اشتباكات بين الجيش الوطني والميليشيات. وفي تعز، دارت مواجهات وتبادل للقصف بشكل متقطع في الجهة الشرقية من المدينة. وتبادل الانقلابيون والقوات الشرعية قصفا مدفعيا في صرواح، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الانقلابيين في منطقة حزيز جنوب صنعاء، وكذا في نهم شرق العاصمة. كما قصفت أهدافا لهم في مناطق متفرقة بصعدة وحرض بحجه وعسيلان بشبوة. الحوثيون يهاجمون بعضهم شن قيادي ميليشياوي بارز هجوماً لاذعاً على جماعته وزعيمها، متوعداً قائد الميليشيات عبدالملك الحوثي بأنه أول من سيخرج عليه مطالبا برحيله. وفقا لـ«العربية». وفاجأ القيادي والأكاديمي بجامعة صنعاء الدكتور عبدالسلام الكبسي، رفاقه الحوثيين والأوساط السياسية اليمنية عموماً، بكتابته منشورا على صفحته بـ«فيسبوك» قال فيه: «مثقف كبير مثلي، على مستوى العالم العربي، سيكون أول من يقول لعبدالملك الحوثي (ارحل)». كما هاجم وزير التربية والتعليم بحكومة الميليشيات يحيى بدر الدين الحوثي «شقيق عبدالملك»، حيث سخر منه قائلاً: «ما الذي يفقهه يحيى الحوثي حتى يمسك بزمام التربية والتعليم، هل سيقلع بصل الدواعش بثوم أنصار الله، اللعنة !». وفي ذات السياق، كان يحيى الحوثي، وجه الإثنين، بإتلاف كتاب التربية الإسلامية بمطابع الكتاب المدرسي. وحسب مصادر محلية فإن هذا التوجيه جاء بعد أن راجع الوزير الميليشياوي، الكتاب ووجد فيه صورة توضيحية لطفلة تصلي «ضامة» يديها، واعتبرها تخدم ما أسماه «توجه سني». ونقلت وسائل إعلام: إن عناصر حوثية تدير مكتب التربية في مدينة ذمار بدأت بحملة لسحب الكتب السُنية من مكتبات مدارس مدينة ذمار. وأثارت هذه الخطوات ضجة علي مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك - تويتر»، حيث اعتبر نشطاء ومهتمون توجهات الحكومة الانقلابية لتغيير المناهج يهدف إلى تكريس المناهج الدراسية لنشر الأفكار الطائفية والمذهبية للحوثية الانقلابية، وطمس الحقائق التاريخية المتعلقة بثورة 26 سبتمبر والجرائم التي ارتكبها الحكم الإمامي ضد اليمنيين.

مشاركة :