أكد أستاذ السلامة والصحة المهنية في كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، الدكتور خالد سلامة، أن الحوادث المنزلية تمثل أكثر من 50% من مجمل الحوادث التي يتعرض لها الفرد، وان معدل الوفاة في الحوادث المنزلية أكثر من المرورية. وأضاف د. سلامة في حديثه لـ «اليوم»، إن المنازل تعتبر مصدرا للراحة والاطمئنان لكل فرد من أفراد الأسرة ومن المؤسف أن اكثر الحوادث شيوعا هي الحوادث المنزلية؛ نظرا لما يحتويه المنزل من مصادر قد تشكل خطرا على قاطنيه إذا لم يتم التعامل معها بالشكل السليم، لذلك يقع على الأهل الدور الأكبر بالاهتمام والرعاية والمراقبة وضرورة توفير أجواء بيتية آمنة بعيدة بقدر الإمكان عن الحوادث التي تأتي في الغالب نتيجة عدم الالتزام والتقيد بأمور السلامة العامة وخاصة من قبل الأطفال باعتبارهم الشريحة الأكثر عرضة للحوادث كونهم لا يدركون حجم الخطر الذي قد يقعون به. عدم مراقبة الأطفال يتسبب بإصابتهم وأكد أن التسمم بالمنظفات والمبيدات الحشرية من أكثر الحوادث شيوعا حيث لا يخلو منزل إلا وبه كثير من هذه المواد فمنها المنظفات بكل أصنافها، والمبيدات وغيرها، حيث إنها تعرض ساكني المنزل للضرر في حال إساءة استخدامها وعدم إتباع إجراءات الاستعمال. وتطرق إلى حوادث الآلات الحادة، مبينا أنه يوجد في المطبخ الأدوات الحادة والخطرة والتي من الممكن أن تؤدى إلى إصابات خطيرة؛ بسبب سوء استخدامها أو عند تعامل الأطفال عن جهل بها، منوها إلى أنه انتشر في الاسواق المحلية بعض الآلات الحادة كالسكاكين المزخرفة التي شكلها لطيف وهي مصنوعة من السيراميك ولكنها في منتهي الحدة والخطورة لو تم استخدامها بواسطة الأطفال وغالبا ما تستخدم ربة المنزل أثناء قيامها بأعمالها المنزلية أدوات حادة كالإبر والمشارط والدبابيس والسكاكين، ويجب على ربة المنزل عدم ترك تلك الأشياء على الأرض، وتخصيص أماكن آمنة لها بحيث تُعاد إليها بعد الانتهاء من استخدامها، وكذلك وجود بعض القفازات الحرارية في الأسواق تستخدم للعزل الحراري في المطابخ وهي مصنوعة من مادة الأسبستوس السرطانية والموجودة في الاسواق بدون أي رقابة في السوق المحلي. من جانبه، أكد رئيس قسم صحة البيئة في كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور سعد الدهلوي، على أهمية الحرص داخل المنزل والتأكد من توفر اشتراطات السلامة، وأهمية اتباع قواعد السلامة المنزلية، واستخدامها بالشكل المطلوب؛ تفاديا لحدوث الإصابات - لا قدر الله - متمنيا السلامة للجميع.