أحكم الهلال قبضته على صدارة دوري جميل في الجولة الثانية عشرة بفوزه على الوحدة بستة أهداف دون رد أكد معها قوته الهجومية المتفردة في الدوري وثبات خطه التصاعدي فنيا مع كل جولة بقيادة الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للفريق الذي يسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق اللقب الغائب عن الهلال لخمسة مواسم متتالية، كما واصل الاتحاد صاحب ثاني أقوى هجوم خلف الهلال بمطاردة الزعيم في الجولات الثلاث الأخيرة وأبقى على فارق النقطتين بينه وبين الهلال المتصدر 30 نقطة خلفهما النصر ثم الأهلي برصيد 25 نقطة ويتقدم النصر ثالثا بالمواجهات المباشرة بينه وبين الأهلي رابعا ثم الشباب والاتفاق برصيد 20 نقطة وابتعادهما عن المنافسة على الصدارة في الجولتين الماضيتين. الهلال والوحدة سجل الهلال حضورا فنيا مميزا ورائعا للزعيم طوال المباراة أمام الوحدة وبفوز ساحق لم يستطع معه الضيف ومدربه خير الدين مضوي مجابهة القوة الهلالية المتمثلة في جميع خطوطه، ونجح الهلال في خلق المساحات الخالية في ملعب الوحدة واستغلالها بشكل أكثر من رائع بالتحركات الهجومية الرائعة والمساندة من الخلف للمهاجم الوحيد ليو بتحركات أدواردو والعابد والفرج ومليسي بالسقوط في المكان الخالي الذي يتركه الزميل مما يصعب على الخصم المراقبة المستمرة للاعبي الدفاع لفريق يجيد العمق في الهجوم والاتساع من الأطراف ومن ثم الجري الحر بدون كرة تميز بها الهلال مع دياز في الفترة الأخيرة، واستطاع جميع المهاجمين هز الشباك بستة أهداف كان نصيب البدلاء منه ثلاثة أهداف. الشباب والنصر سرعة وإثارة لعب الفريقان بنفس الطريقة 4/2/3/1 واعتمدا في شوط المباراة الأول على تفعيل الأطراف واللعب على المرتدات والتنافس الشديد في خط الوسط بالقيام بالواجبات الدفاعية والهجومية في نفس الوقت التي تتطلب التركيز العالي ونجح الشباب في خلق فرصتين للتهديف وقف أمامهما حارس ودفاع النصر واستطاع الحصول على ركلة جزاء نفذها هيبرتي صانع الهجمة الخطرة للصليهم وحصل منها على ركلة الجزاء، في المقابل نجد النصر استطاع توظيف الظهير الأيمن خالد الغامدي في تنفيذ الشق الهجومي ونجح كثيرا حتى صنع هدف التعديل لحسن الراهب، هذه الطريقة للفريقين جعلت الفرص قليلة في الشوط الأول وفي الشوط الثاني استغل زوران مدرب النصر دكة البدلاء وزج بثلاثة لاعبين مهاجمان محمد السهلاوي ونايف هزازي ولاعب وسط ليزيد الضغط على الشباب الذي تراجع للعب في ملعبه للدفاع عن المناطق الخلفية، واستحوذ النصر على الكرة وأهدر كثيرا من الفرص تألق معها الحارس وليد عبدالله، فيما لم تسعف دكة البدلاء الشبابية المدرب سامي الجابر في التعديل من وضع الفريق من الحالة الدفاعية للهجومية واكتفى بالمرتدات التي كانت ستثمر عن هدف لولا رعونة حسن معاذ لينتهي اللقاء المثير بالتعادل بهدف لكلا الفريقين. تعادل في ديربي الشرقية حسم التعادل الايجابي موقعة ديربي الشرقية التي لم تخل من الإثارة والندية وتقاسم الفريقان فيه الأداء حيث غلب الطابع التكتيكي الهجومي للاتفاق في الشوط الأول وكان رائعا وسجل هدفين، ورغم ذلك سنحت العديد من الفرص السانحة للتسجيل للاتفاق بتحركات هزاع الهزاع في عمق دفاع القادسية ومساندة عمر السليل الظهير الأيمن فكانت الخطورة حاضرة في عدة كرات نتج عنها الهدف الأول من جمعان الدوسري بالتمركز الجيد خلف المدافعين وهدف النيران الصديقة من سعد الأمير، فيما غلب على القادسية الجانب الدفاعي وكانت أبرز فرص القادسية من قدم باتريك في الشوط الأول معتمدا على الهجمات المرتدة السريعة، استمر الضغط الهجومي للاتفاق بسيطرته على الوسط، ومما يحسب لأنجوس مدرب القادسية عودته في الشوط الثاني بالتبديلات التي أجراها في المباراة قبل أن يستغل العبيد كرة ثابتة قلص بها الفارق وعدل فلاتة للقادسية مستثمرا ركلة ركنية من القائم الثاني في المكان غير المراقب فيه ليخطف نقطة ثمينة عطفا على تفوق الاتفاق الهجومي. فوز صعب للأهلي على الرائد وجد الأهلي صعوبة في خطف هدف وحيد بقدم عبدالفتاح عسيري قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، في مباراة قدم فيها الرائد مع مدربه ناصيف البياوي مباراة تكتيكية رائعة بتنظيم دفاع المنطقة والهجمات المرتدة المثالية كان يقودها بينغورا والسوادي فكان الأول على موعد مع فرصتين قريبة للمرمى وأخرى للسوادي، وكان دخول فيتفا من الجانب الأهلاوي نقطة تحول في الزيادة العددية الهجومية للقادمين من الخلف واستخدام الحل الفردي حيث نجح فيتفا بمهارته الفردية تجاوز أكثر من لاعب وصنع كرة لعسيري الذي هو الآخر بمهارته الفردية تجاوز المدافع ولعب كرة الهدف ببراعة على يمين الحارس ولم يجد هجوم الأهلي المساحات الكافية لفرص التسجيل نظير الدفاع المحكم بعودة جفين البيشي لمتوسط دفاع الرائد الذي منح الفريق قوة لهذا الخط بعد غياب عن تشكيلة الفريق في الجولات الماضية. الاتحاد والفيصلي يواصل الاتحاد مسيرته في الدوري بمنهجية رائعة بالمدير الفني للفريق التشيلي خوسيه سيرا الذي يقدم مع الاتحاد مستويات هجومية رائعة ليؤكد أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم مستغلا بذكاء مواطن قوته الهجومية ومهارات لاعبيه محمود كهربا والمولد والعكايشي في خلخلة أي دفاع خلفهما وسط منظم بقيادة الكويتي فهد الأنصاري وصانع اللعب مواطنه فيلا نويفا والشاب السميري هذه التوليفة تستطيع أن تزيد من سرعة المباراة في حالة الكرة معها وتعمل على النواحي الهجومية باللعب الطولي المباشر للأمام للوصول للمرمى من أقصر الطرق، وفي حال فقد الكرة تعمل على استعادة الكرة والعودة السريعة لمساندة الضعف الدفاعي في الفريق، فنجد أن الفريق تأخر بهدف أمام الفيصلي في الدقائق العشر الأولى لكنه سرعان ما عاد وسجل ثلاثة أهداف أشكال وألوان ورابع من كرة ثابتة قبل أن يقلص الفيصلي الفارق قبل الهدف الرابع بهدف ثان يؤكد أن الفيصلي هذا الموسم يعاني على مستوى الدفاع لكثرة الأهداف التي تلج مرماه حيث تلقت شباكه 24 هدفا ويقبع في المركز قبل الأخير. الخليج يقفز للمركز العاشر حقق الخليج أول فوز في تاريخه على الفتح في دوري المحترفين بنتيجة كبيرة 4/2 وقفز من المركز الأخير للمركز العاشر كأكثر الفرق المستفيدة من هذه الجولة على حساب الفتح الذي عاد للقاع، سارت المباراة عكس نتيجتها فقد سيطر الفتح على معظم مجريات المباراة خصوصا الشوط الأول لكن الخليج فاجأ الفتح بهدفين صعب معها مهمة فتحي الجبال الذي ترك المساحات الخلفية للهجمات المرتدة بعد طرد المدافع الأيسر للخليج شافي الدوسري واندفع للهجوم على حساب الدفاع لتقبل شباكه أربعة أهداف مقابل هدفين، المباراة لم ترتق من الناحية الفنية للمستوى المطلوب بسبب وضع الفريقين وتقاربهما النقطي فحملت البطاقات الحمراء الملونة وركلات الجزاء، لكن الخليج نجح في كيفية الدفاع ونجوعه للهجمات المرتدة، في المقابل افتقد الفتح لصانع اللعب الذي يقود الفريق ودفة الوسط مع المهاجم المميز ليؤكد بعده عن مستوياته في السنوات الماضية. الباطن بالروح يسقط التعاون استطاع الباطن الفريق الصاعد حديثا لدوري جميل أن يستغل الأرض والجمهور وينتصر على التعاون بهدف دون رد ويؤكد أنه صعب على ملعبه عندما يلعب بحماس وروح عالية تجد الفرق المنافسة صعوبة في فك متاريسه الدفاعية، فقد تضاعفت قوة لاعبي الفريق في البحث عن الكرة والضغط على الخصم في استخلاص الكرة حتى اقتنص هدف المباراة الوحيد بعد خطأ من حارس التعاون فهد الشمري في تمرير الكرة في العمق لحظة خروجه من مرماه. تشكيلة الجولة في حراسة المرمى: أحمد الرحيلي (الأهلي) في الدفاع: ياسر الشهراني (الهلال) عبدالله الحافظ (الهلال) جمال بالعمري (الشباب) خالد الغامدي (النصر) في الوسط: شايع شراحيلي (النصر) محمد كنو (الاتفاق) نواف العابد (الهلال) فهد المولد (الاتحاد) عبدالفتاح عسيري (الأهلي) في الهجوم: أحمد العكايشي (الاتحاد)
مشاركة :