مرشحو رئاسة اتحاد الكرة.. الوعود لا تكفي الحاجة

  • 12/14/2016
  • 00:00
  • 119
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن المرشح الدكتور عادل عزت سيأخذ النصيب الأكبر من الأصوات في انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم عندما يسدل الستار على اسم الفائز آخر أيام العام الجاري وبالتحديد في 31 ديسمبر 2016، فالحراك الكبير والجولات على الأندية في الأيام الماضية جعلت الثقة تزداد به، لأن برنامجه الانتخابي يوازي الطموحات للاتحاد السعودي والأندية والإعلام والجماهير على المستويات خصوصاً أنه تعهد في تطبيقه في حال فوزه في الانتخابات الشرسة، واشتمال ملفه على الأفكار الاستثمارية الراقية التي تقدم بها إضافة إلى تطوير منهج العمل الذي يحتاج إلى غربلة إدارية، ولم يشد الانظار البرنامج الانتخابي للثنائي سلمان المالك وخالد المعمر للاعتماد على الوعود فقط وهذا يضعف موقف الأول، وبرنامج المرشح الثاني، والغموض الذي يسود المرشح الأخير أبونجيب أبو عظمة. قبل الاقتراع وصخب الصناديق المقفلة، لا بد أن يكون أمام أصحاب الأصوات والمؤتمنين على أنديتهم ملفات المرشحين واستحضار الأمانة في الاختيار ولا يعتمد على قوة التكتلات التي ربما تضره في أعوام ترشحه لأنها مبنية على ميول وعلاقات فقط، ويجب ألا ينسى الأهم الملف الانتخابي الذي من المفترض يعتمد عليه المرشح على الواقع الذي تعيشه الكرة السعودية وما يناسب المرحلة المقبلة، من دون الاعتماد على الوعود الوردية التي دائما تواكب أي انتخابات في الرياضة وغيرها. في اختيار المرشح لا بد من حضور الكفاءة في قيادة اتحاد القدم إلى منافسة الاتحادات العالمية في الأصعدة والميادين بعد تجربة سابقة لاتحاد أحمد عيد لم يحالفها التوفيق في أغلب الأعوام، ولا شك بأن اتساع الدائرة بين المرشحين الأربعة يعطي قوة إضافية للانتخابات المقبلة. أما الأندية المعنية في الاختيارات فالواجب عليها عمل دراسة متكاملة عن كل مرشح حتى تكون هناك مصداقية وأمانة تامة في تعيين الأفضل، ومن بين الجوانب التي لا بد للأندية ومسيروها الالتفات لها الجانب التسويقي والمصير المنتظر له فهو من المفاهيم الكبيرة التي ينبغي أن يتقيد بها الرئيس القادم في ظل ضعف الموارد المالية التي نعيشها في الوقت الحالي، ولأن التسويق جزء كبير من منظومة الاتحاد في ظل عدم توفر المتخصصين في التسويق وقد ينعدم وجود الخبير التسويقي داخل اتحاداتنا الرياضية. وللأسف أكثر ما يزعج بعد إعلان المرشحين للانتخابات خروج بعض الإعلاميين وزملاء المهنة للدفاع عن مرشحهم من دون أمانة للقلم الذي يحمله، فالبعض أصبح مهمته فقط التلميع والمديح لمرشحه من دون وجود إنصاف فيما يقول من كلمات سواء كانت في أعمدة الصحف أو في حساباتهم الشخصية التي تعج بكلمات التعصب الأعمى.

مشاركة :