وجد مدرب مانشستر يونايتد ديفيد مويز نفسه وسط ضغوطات متزايدة بعد تقارير صحافية اشارت الى انقلاب انصار النادي عليه على اثر الخسارة الفادحة التي تعرض عليه امام جاره وغريمه التقليدي مانشستر سيتي صفر-3 في عقر داره ملعب اولدترافورد. وترافقت الخسارة مع غضب جماهيري شديد بعد تراجع مستوى الفريق باشراف مويز بشكل كبير منذ استلام منصبه مطلع الموسم الحالي بدلا من السير اليكس فيرغوسون صانع امجاد الفريق في العقود الثلاثة الماضية. واشارت صحف انكليزية عدة بان فيرغوسون نفسه الذي كان متواجدا في المنصة الرئيسية للملعب خلال المباراة، تعرض بدوره لوابل من الاحتجاجات خصوصا انه هو الذي اختار مواطنه لخلافته، في حين اظهرت احدى الصور احد المتفرجين وهو يطالب مويز بالاستقالة قبل ان يردعه احد مسؤولي الامن داخل الملعب. كما ان انصار الفريق لجأوا الى مواقع التواصل الاجتماعي واطلقوا حملة "مويز خارجا" في بريطانيا صباح يوم الاربعاء. وما زاد الطين بلة بالنسبة لانصار الفريق اعتراف مويز بعد المباراة بانه يتعين على فريقه ان يستلهم من جاره سيتي لكي يبلغ مستوى اعلى في اللعب. وعلى الرغم من موجة الاحتجاجات الاخيرة، فان النادي لا يزال متمسكا بمويز وهذا ما اكده نجم الفريق السابق واحد اعضاء مجلس الادارة بوبي تشارلتون في تصريح لاذاعة بي بي سي الثلاثاء وقال بالحرف الواحد بان مويز "هو الشخص المناسب" للاشراف على تدريب مانشستر يونايتد. وخرج مانشستر هذا الموسم من مسابقتي الكأس المحليتين كما انه فقد امل الاحتفاظ باللقب حيث يتخلف بفارق كبير عن تشلسي المتصدر، كما ان حظوظه شبه معدومة في تخطي بايرن ميونيخ الالماني في ربع نهائي دوري ابطال اوروبا في حال استمر في اللعب بهذا المستوى. وخسر الفريق على ملعبه 10 مباريات هذا الموسم في مختلف المسابقات وهي اعلى نسبة منذ انطلاق الدوري الانكليزي الممتاز وهو مرشح لحصد ادنى نسبة من النقاط في موسم واحد منذ مطلع التسعينات علما بان الفريق الحالي توج بطلا بفارق 11 نقطة عن اقرب منافسيه الموسم الماضي. واعرب نجم خط الوسط السابق في الفريق بول سكولز عن سخطه لعدم الاكتراث الذي اظهره لاعبو الفريق في موجهة سيتي وقال في هذا الصدد خلال تحليله للمباراة على شبكة سكاي سبورت البرطانية" عندما كنت لاعبا في صفوف مانشستر يونايتد، كنا نتخلف في بعض المباريات بهدفين او ثلاثة لكننا لم نستسلم اطلاقا. اليوم لم اشعر بقدرتنا حتى على قلب تخلفنا بفارق هدف وحيد". وتابع "الامور صعبة بالنسبة الى مدرب جديد قادم، لانه في حاجة الى بعض الوقت لمعرفة لاعبيه. انه يجهل التشكيلة المثالية لديه ولم يساعده اللاعبون لانهم لا يلعبوا بمستوياتهم". ولا يزال مويز بان مانشستر يونايتد يسير في الاتجاه الصحيح مشيرا بعد مباراة الثلاثاء بان "الامر يحتاج الى بعض الوقت لكي نشهد تحولا في النتائج". وجاءت الخسارة امام سيتي بعد تسعة ايام من السقوط المذل اما الغريم التقليدي الاخر ليفربول على ملعب اولدترافورد وبالنتيجة ذاتها ما دفع بالمهاجم واين روني الى مطالبة زملائه بتحسين الامور وقال لقناة النادي الرسمية "من غير المعقول خسارة ست مباريات على ارضنا في الدوري خلال موسم واحد ويتعين علينا تصحيح الامور وجعل اولدترافورد قلعة حصينة من جديد". وتابع "ندرك بانه يتعين علينا ان نقوم بردة فعل. كانت امسية سيئة للغاية لكن علينا قلب الصفحة". ويستضيف مانشستر يونايتد استون فيلا السبت في الدوري المحلي قبل ان يواجه بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب في دوري ابطال اوروبا الثلاثاء المقبل على ملعبه ايضا.
مشاركة :