اتهم مسؤول في المعارضة السورية، الميليشيات الموالية لنظام بشار الأسد، بعرقلة انطلاق إجلاء السكان من مدينة حلب. وكانت الدفعة الأولى من المصابين، التي حاولت الخروج، عادت بعد منع حواجز قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في مدينة حلب خروجهم، إضافة لتأجيل الدفعة الجديدة التي تضم 150 مصابا. وكانت قافلة تضم حوالي 25 مصابا من المدنيين والمقاتلين المصابين بحالات حرجة حاولت الخروج، إلا أن قوات الأسد أعادتهم ومنعتهم من العبور باتجاه الريف الغربي. وجاء التأجيل عقب أنباء تحدثت عن اعتراض الميليشيات الإيرانية في حلب على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة تركيا والذي يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين بداية من فجر الأربعاء. يأتي ذلك في وقت طالب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بالوقف الفوري لإطلاق النار شرق حلب، لوصول المنظمات الإغاثية لمن يحتاج للمساعدات الإنسانية والإجلاء الطبي لتلقي العلاج. وقال المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية ينس ليركه، إن الإنسانية تنهار في حلب، وأن الآلاف من المدنيين مازالوا عالقين في أحياء حلب الشرقية، مفيداً بأن الأعداد المسجلة لدى الأمم المتحدة للنازحين الذين وصلوا حلب الغربية بلغت 37 ألف شخص، وأن المنظمة الدولية لا تعرف الأعداد الفعلية للأشخاص الباقين في المناطق المحاصرة ومصيرهم. وأضاف أنه لابد أن يكون هناك عشرات الآلاف من الأشخاص مختبئون في مخابئ جماعية لا نعرفها، مشيرا إلى أن المنظمات الإنسانية لا يمكنها القيام بهذه المهمة بسبب تصاعد العمليات العسكرية ولا يمكنها أيضاً دخول المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.