تأكيد التزام المنتجين يقفز بأسعار النفط فوق 56 دولارا للبرميل تزايد عدد الدول التي أكدت التزامها باتفاق خفض الإنتاج الذي توصلت إليه أوبك مع المنتجين المستقلين في وقت أكدت فيه السعودية أن أولئك المنتجين أصبحوا شركاء للمنظمة وأنهم سيحضرون اجتماعها الدوري في نهاية مايو المقبل. العرب [نُشرفي2016/12/14، العدد: 10485، ص(11)] غروب عهد إغراق الأسواق لندن – قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أمس إنها ستخفض إمدادات النفط بين 3 إلى 5 بالمئة لثلاثة أنواع من خامات التصدير، وذلك للوفاء بتعهدات في إطار اتفاق أوبك والمنتجين المستقلين لخفض الإنتاج. وهذه الخطوة واحدة من المؤشرات الملموسة على أن أسواق النفط قد تشهد تقلص الفجوة بين العرض والطلب الفعلي في 2017، في وقت صدرت فيه تأكيدات كثيرة من المنتجين من داخل أوبك وخارجها بالالتزام بالاتفاق لتقليص تخمة المعروض ودعم الأسعار. وأكدت أدنوك في إخطار للعملاء من أصحاب العقود طويلة الأجل، أنها ستخفض إمدادات خامي مربان وزاكوم العلوي بنسبة 5 بالمئة وتقلص صادرات خام داس 3 بالمئة. وبلغ إنتاج أدنوك 3.1 مليون برميل يوميا في نوفمبر وفقا لمسح أجرته رويترز. في هذه الأثناء قال مسؤولون بشركات تكرير إن مؤسسة البترول الكويتية أخطرت أيضا عميلين على الأقل في آسيا أنها “ستنفذ حصتها من الخفض الذي يسري اعتبارا من بداية الشهر المقبل”. وقالت المؤسسة إن الخفض يأتي تماشيا مع التزام الكويت بقرار منظمة أوبك في الاجتماع الوزاري الذي عقد نهاية نوفمبر الماضي، وتمّ الاتفاق فيه على كمية الخفض الخاصة بكل دولة من الدول الأعضاء. خالد الفالح: السعودية ستدعو المنتجين من خارج أوبك للمشاركة في اجتماعها المقبل لأول مرة وذكرت مصادر مطلعة أن سلطنة عمان وهي منتج مستقل، ستبلغ عملاءها اليوم اعتزامها خفض الإنتاج بواقع 45 ألف برميل يوميا وأنها ستوفر تفاصيل بشأن الخفض لكل عميل لاحقا. وستلحق تخفيضات أدنوك الضرر في معظمها بآسيا، رغم أنها ستظل ضمن الحدود المسموح بها والبالغة 5 بالمئة حيث تسمح شروط العقود للبائعين والمشترين بتعديل الكميات التي يجري تحميلها بناء على الإمكانيات اللوجيستية. وأعلنت شركة قطر للبترول أمس عن خفض مستويات إنتاج النفط اعتبارا من مطلع يناير. وقال الرئيس التنفيذي سعد شريدة الكعبي إنها بدأت بإعلام عملائها بخفض شحناتها من النفط، تنفيذا لالتزام قطر بحصص الإنتاج الجديدة. ويصل إنتاج قطر من النفط نحو 950 ألف برميل يوميا. وكان العراق قد أعلن يوم الاثنين على لسان وزير النفط جبار لعيبي، التزامه بخفض إنتاج النفط بموجب الاتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين، لكنه قال إن العراق لديه القدرة على زيادة إنتاجه في السنوات القادمة. كما أكدت روسيا التزامها بخفض الإنتاج بنحو 300 ألف برميل يوميا، وقال وزير الطاقة ألكسندر نوفاك إن سعرا بين 50 إلى 60 دولارا لبرميل النفط يعتبر مريحا بشكل أكبر لميزانية روسيا ويرضي كلّا من المنتجين والمستهلكين. في هذه الأثناء أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أن دولا من خارج أوبك أصبحت شريكا أساسيا للمنظمة في كل قضايا الإنتاج والاستثمار ودعم استقرار سوق النفط، مشيرا إلى أن التقارب السعودي الروسي أعاد التوازن للسوق. وأعلن أن السعودية ستتولى رئاسة منظمة أوبك مطلع الشهر المقبل وستقوم بدعوة المنتجين من خارج المنظمة لأول مرة إلى المشاركة في الاجتماع الوزاري نصف السنوي في 25 مايو المقبل. وقال الفالح إن الثقة بين السعودية وروسيا تنمو بخطوات متلاحقة، ولا يعني الأمر التوافق الكامل ولكن نأمل أن يسهم نمو الثقة والتعاون بين الجانبين في رواج الصناعة بشكل عام. شركة بترول أبوظبي الوطنية: سنخفض إمدادات النفط بين 3 إلى 5 بالمئة لثلاثة أنواع من خامات التصدير وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أمس أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بوتيرة أقوى من المتوقع في العام المقبل رغم أنه من المبكر جدا تقييم أثر الخفض المشترك للإمدادات من قبل أكبر منتجي النفط في العالم. وأضافت في تقريرها الشهري حول سوق النفط أن تعديلات على تقديراتها لاستهلاك الصين وروسيا دفعتها إلى رفع توقعاتها للطلب العالمي على النفط العام المقبل بواقع 110 آلاف برميل يوميا إلى 1.3 مليون برميل يوميا. وقالت الوكالة “إذا التزمت أوبك وشركاؤها من خارج المنظمة بتعهداتهم فإن المخزونات العالمية قد تبدأ في الانخفاض في النصف الأول من 2017”. وأضافت أن “الاتفاق لمدة 6 أشهر ويجب أن نتيح له وقتا للتنفيذ قبل إعادة تقييم توقعاتنا للسوق. النجاح يعني للمنتجين تعزيز الأسعار واستقرار الإيرادات بعد عامين صعبين والفشل سيخاطر ببدء عام رابع من نمو المخزونات وعودة محتملة إلى الأسعار المنخفضة”. وقالت الوكالة إن إمدادات النفط العالمية ارتفعت إلى مستوى قياسي عند 98.2 مليون برميل يوميا في نوفمبر مع تعويض إنتاج أوبك للانخفاض في أماكن أخرى. وقالت إن مخزونات النفط العالمية في الدول الغنية هبطت للشهر الثالث في أكتوبر لتسجل أطول فترة انخفاض منذ عام 2011 ولتتراجع بواقع 74.5 مليون برميل عن المستوى القياسي المسجل في يوليو عند 3.1 مليار برميل. :: اقرأ أيضاً الصين تمد سياسة إقصاء الدولار من تعاملاتها التجارية إلى تونس تركيا تسقط في قبضة الانكماش الاقتصادي ملامح موازنة 2017 تؤكد نجاح السعودية في ترويض العجز الكبير
مشاركة :