أكّد إمام وخطيب جامع العمارة بالجش؛ التابعة لمحافظة القطيف، الشيخ منصور السلمان، أن أبناء منطقة القطيف العقلاء يدينون بشدة ما حدث من إخفاء الشيخ قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني. وقال الشيخ السلمان؛ لـ "سبق": إن سلبيات الاختطاف هي ظاهرة من الظواهر التي تبعث على الخوف والقلق أن يصل المصير إلى الاختطاف في أوساطنا نحن المجتمع المسالم، الذي لم يعهد منه مهما كثرت الخلافات في وسطه، أو بين أطيافه، إلى الجرأة على الوصول إلى هذا المستوى. وأضاف أن ما حصل من عمل مشين يدينه أبناء المنطقة العقلاء من إخفاء الشيخ محمد الجيراني؛ عن الأنظار يبعث على شدة التحرّي في هذه الظاهرة والضرب بيد من حديد على فاعليها، وعدم التواني؛ لأن هؤلاء لن يقتصروا على فرد من أفراد المجتمع إذا تحققت مقاصدهم؛ بل سيواصلون طريقهم والمجتمع يبقى في قلق دائم. ولفت الشيخ السلمان؛ إلى أن نعمة الأمن تستدعي أن يتيقظ الجميع ويكون العين الساهرة لحفظ هذا المجتمع من الأشرار.. نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان. وكانت "سبق" قد انفردت أمس، بنشر تفاصيل قضية اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني؛ صباح أمس في القطيف؛ حيث قامت مجموعة ملثمة باختطاف الشيخ الجيراني؛ في أثناء خروجه من منزله بجزيرة تاروت؛ التابعة لمحافظة القطيف، في نحو الساعة 9 صباح أمس الثلاثاء. وقالت المصادر: إن الشيخ الجيراني؛ كانت حياته طبيعية وكان قبل اختطافه في مكتبه لإنجاز أعماله، وتعرّض لعملية الاختطاف، وعلى الفور تعاملت الجهات الأمنية مع الحدث وحضرت للموقع بأسرع وقت وقامت بتطويق موقع الجريمة، وأكّدت أن الشيخ الجيراني؛ حاول مقاومة المجموعة الملثمة التي قامت باختطافه إلا أنهم اقتادوه للمركبة رغم محاولة زوجته مساعدته إلا أنها لم تستطع. وأضافت : إن المركبة التي قامت باختطاف الشيخ الجيراني؛ هي "جيب" لون أبيض، ولكن لم يتم تحديد نوع المركبة، فيما تمّ العثور على حذائه والمشلح الذي يرتديه في موقع الحدث. "سبق" تواصلت مع عميد أسرة الجيراني؛ أحمد الجيراني؛ الذي نفى الشائعات المتداولة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عن أنه تمّ العثور على الشيخ الجيراني؛ مقطوع الرجل وفي غيبوبة ومضروب في الجمجمة، موجّهاً الدعوة إلى أبناء القطيف، قائلاً: علينا أن نتحد ونتكاتف مع الجهات الأمنية لمواجهة أعداء الوطن، ومهما حدث لن يثنينا على مواصلة الدفاع عن وطننا، وهذا واجب علينا، ولن نترك لخفافيش الظلام وعملاء الشيطان، أن يحوّلوا واحة القطيف إلى بلدة غير آمنة، ولا بد على كل مواطن أن يبلغ عن أن شخص حتى وإن كان أقرب قريب له؛ ابناً أو شقيقاً أو أيّ شخص الجهات الأمنية؛ ليصلح حاله قبل أن يضيع، فهذا البلد بلدنا وسندافع عنه وسنحميه مهما كان الثمن.
مشاركة :